معظمهم أطفال ونساء.. توثيق مقتل وإصابة 68 مواطنا جراء الألغام الحوثية بمأرب

وثقت دراسة استقصائية، 68 حالة قتل وإصابة من المدنيين بالألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني بمحافظة مأرب، خلال الفترة من 1 يناير 2023م حتى أكتوبر 2024م.

جاء ذلك خلال ندوة نظمتها مؤسسة سد مأرب للتنمية الاجتماعية المعدة للدراسة، بالشراكة مع تحالف ميثاق العدالة لليمن ضمن مشروع ساند لمناصرة ضحايا الألغام، تحت عنوان "حقول الموت الصامت".

وقالت الدراسة، إن من بين ضحايا ألغام مليشيا الحوثي 22 حالة قتل من المدنيين والمسافرين والمزارعين في 29 حادثة انفجار للألغام والعبوات الناسفة، موضحة أن شريحة الأطفال تصدرت قائمة الضحايا الذين تم توثيقهم بعدد 31 ضحية، ثم الرجال بـعدد 30 ضحية ، ثم النساء بعدد 6 ضحايا، إضافة إلى مقتل مسن واحد و 12 حالة إعاقة.

وشملت عملية الرصد ست مديريات ومخيمات النزوح، والخط الصحراوي الراب بين محافظتي مأرب والجوف الذي كان يعبر من خلاله المسافرين، مؤكدة أنها وثقت سقوط 26 ضحية للألغام التي زرعتها مليشيات الحوثي من أبناء محافظة مأرب، و25 ضحية من النازحين ، و13 من المسافرين عبر الخط الصحراوي، و4 من المزارعين في حقولهم الزراعية.

وأكد وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح، أن مليشيا الحوثي الإرهابية تمعن في ممارسة القتل والانتهاكات الجسيمة بحق الشعب اليمني وفي مقدمتها زراعة الألغام في المزارع والمراعي والقرى والطرقات بهدف قتل أكبر عدد من المدنيين الأبرياء، وإهلاك الحرث والنسل بدون استثناء، مستدلاً بما كشفته الدراسة أن غالبية ضحايا الألغام من الأطفال والنساء والمسافرين ومزارعين وهم مدنيين أبرياء.

وثمن مفتاح مشروع "مسام" لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، وتمكنهم من نزع ما يقارب نصف مليون لغماً غير منفجر وهو ما جنب ملايين المدنيين من خطر الموت بهذه الألغام التي زرعت في المنازل والطرق العامة والمزارع والآبار والمدارس والمنشآت الصحية وغيرها من الأعيان المدنية.

ودعا وكيل محافظة مأرب المبعوث الأممي والأمم المتحدة وكل المنظمات الحقوقية الدولية إلى ممارسة الضغوط على مليشيا الحوثي الارهابية، لإجبارها على وقف زراعة الألغام وتسليم خرائط الألغام في مختلف المحافظات لتفادي نزيف الدم المستمر جراء تلك الألغام والعبوات.

كما دعا المنظمات الحقوقية والناشطين ووسائل الإعلام، لكشف جرائم المليشيا الحوثية الإرهابية، وتسليط الضوء على معاناة الضحايا من مبتوري الأطراف والمعاقين، والمطالبة بإنصافهم ورفع ملفاتهم إلى المحاكم الدولية والمحلية لضمان حقوقهم وعدم إفلات قيادات المليشيا من العقاب.

من جانبه أوضح المدير التنفيذي لمؤسسة سد مأرب ناجي عشال، أن الهدف من الدراسة، توثيق ضحايا الألغام والعبوات الناسفة ومناصرتهم بمختلف الوسائل لتحقيق العدالة لهم وإيصال أصواتهم إلى صناع القرار والى الفاعلين الدوليين حتى يتم انصافهم والمطالبة برعايتهم من خلال إعادة التأهيل والدعم النفسي والتمكين الاقتصادي لإدماجهم في المجتمع.

وتخلل الندوة التي حضرها نائب مدير الوحدة التنفيذية للنازحين خالد الشجني، وعدد من الأكاديميين والباحثين، تقديم شهادات لنموذجين من ضحايا الألغام، وعرض فيديو يوضح معاناتهم، والإحصاءات التي شملتها الدراسة بالإضافة إلى مداخلات عدد من الناشطين والحقوقيين.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت مؤسسة رصد للحقوق والحريات والتنمية المستدامة (R.F.S.D)، توثيقها 108 حالة قتل وإصابة لمدنيين جراء الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي الإرهابية في محافظة الحديدة (غربي اليمن).