الأخبار

واشنطن بين تهديد حماس والمحادثات معها.. القسام: مالم يؤخذ بالحرب لن يؤخذ بالتهديدات والحيل

‫غزة‬| 6 مارس, 2025 - 10:55 م

يمن شباب نت

image

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن بلاده أجرت مناقشات مع حماس، بعد يوم من إطلاق ما أسماه "التحذير الأخير" لإطلاق أسرى الإحتلال، وفي الوقت الذي ترتفع التهديدات الإسرائيلية بالعودة إلى الحرب في غزة، أكدت القسام "ان مالم يؤخذ بالحرب لن يؤخ بالتهديدات".

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس، أن مسؤولا أمريكيا كبيرا أجرى محادثات مباشرة مع حركة حماس، في الآونة الأخيرة لإطلاق سراح المحتجزين في غزة. مضيفا "إن هذا الجهد يستهدف مساعدة إسرائيل وإن الولايات المتحدة لن تدفع مقابلا لإطلاق سراح هؤلاء".

من جانبه أشار المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف رغبة واشنطن بالحوار، وأكد في تصريحات للصحفيين أمام البيت الأبيض رغبة بلادة "في حل الأمور عبر الحوار وإن لم ننجح فالبديل لن يكون جيدا لحماس".

وقال "أن هدف إدارة الرئيس دونالد ترامب إطلاق سراح جميع "الرهائن" من غزة، وأنه يشعر بالمسؤولية ولولاه لما شهدنا إطلاق سراح "رهائن" من غزة، مشيرا إلى أن حياة كل "الرهائن" في غزة مهمة للرئيس الذي أكد مرارا أن الوضع في ما يخص الرهائن لم يعد مقبولا.

وذكر ويتكوف أن أي نقاشات مع حماس يجريها المبعوث الخاص لشؤون الرهائن وهو مفوض للقيام بذلك، معتبرا أن "لدى حماس فرصة لاتخاذ القرار الصائب وهي لن تكون جزءا من حكم غزة".

وأشاد ويتكوف بمصر لعرضها خطة جديدة بشأن غزة من دون أن يؤيد التفاصيل الواردة في هذا المقترح البديل لمشروع ترامب، وأكد "نحتاج إلى مزيد من النقاش بشأنها لكنها تشكل خطوة حسن نية أولى من جانب المصريين".

حماس والموقف الأمريكي

وتواصل واشنطن تهديدات حركة حماس في حالة لم تفرج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، في الوقت الذي ترفض إسرائيل الدخول في مفاوضات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والذي يضمن الافراج عن أسرى الاحتلال.

وردا على الموقف الأميركي، قالت حماس إن تهديد ترامب المتكرر للفلسطينيين يشكل دعما لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتنصل من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتشديد الحصار على الفلسطينيين في القطاع.

وقال المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانوع "تهديد ترامب المتكرر ضد شعبنا يشكل دعما لنتنياهو للتنصل من الاتفاق وتشديد الحصار والتجويع بحق شعبنا"، وفق ما نقلت وكالة "رويتزر".

وأضاف أن "المسار الأمثل لتحرير باقي الأسرى الإسرائيليين دخول الاحتلال لمفاوضات المرحلة الثانية وإلزامه بالاتفاق الموقع برعاية الوسطاء".

وفي ذات السياق نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" -عن مسؤولين أميركيين- أن إسرائيل تخشى اتفاقا بشأن غزة دون أن تكون هي من ينقل المعلومات لواشنطن، مشيرة إلى أن المسؤولين الأميركيين "لم يخبروا إسرائيل بالاجتماع المباشر مع حماس خوفا من تعطيلها للمحادثات".

وذكرت الصحيفة أن إنشاء مسار بين واشنطن وحماس جاء بسبب توقف مفاوضات المرحلة الثانية، وأن الحكومة الإسرائيلية عارضت وجود قناة منفصلة بين واشنطن وحماس بشكل مباشر، وتحدثت عن مصادر في الإدارة الأميركية تتهم إسرائيل بمحاولة عرقلة المحادثات بين واشنطن وحماس.

وقالت يديعوت أحرونوت إن ممثلي ترامب سافروا إلى الدوحة ولم يبلغوا إسرائيل بالمحادثات مع حماس، وإن قرار تفاوض واشنطن مع حماس جاء بعد معلومات عن استعداد إسرائيل لعملية بغزة.

وأضافت الصحيفة أن حكومة إسرائيل تواصلت مع البيت الأبيض وأعربت عن غضبها من الاجتماع ومضمونه، وأن إخفاء المحادثات عن إسرائيل جاء بعد إفشالها جولة كانت مقررة الأسبوع الماضي، كما أشارت إلى أن بعثة واشنطن -التي زارت الدوحة الأسبوع الماضي- خططت للقاء مسؤول رفيع بحماس.


تهديدات إسرائيل بالقتال

واصلت إسرائيل تهديداتها في العودة إلى القتال في غزة، وقالت صحيفة هآرتس إن رئيس أركان الجيش الجديد إيال زامير يجري تقييما للوضع في منتدى هيئة الأركان، ومن المتوقع أن يعرض خطة للعودة إلى القتال بشكل واسع النطاق في قطاع غزة.

ونقلت الصحيفة العبرية، عن قادة في قوات الاحتياط قولهم إن أي دخول جديد إلى القطاع سيتطلب استخدام عدد كبير من الآليات المدرعة نظرا لاستعداد حماس لاستئناف القتال منذ وقف إطلاق النار.

وأضاف مسؤولون أمنيون أنه بعد أكثر من عام ونصف من القتال لا نعلم إن كانت الخطة مناسبة للوضع الحالي، وأن فرق الاحتياط تواجه بالفعل صعوبة في استكمال صفوفها.

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال إن إسرائيل وافقت على الخطوط العريضة لهدنة اقترحها ويتكوف خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي (12-20 أبريل/نيسان).

وقال المكتب إن المقترح ينص على إطلاق سراح نصف المحتجزين الإسرائيليين في غزة، أحياء وأمواتا، وذلك خلال اليوم الأول من الهدنة المقترحة، وإذا تم التوصل إلى اتفاق على وقف دائم لإطلاق النار، فسيتم إطلاق سراح النصف الثاني من المحتجزين في غزة.

في المقابل، تؤكد حماس وجوب بدء مفاوضات المرحلة الثانية التي تشمل وضع حد للحرب والانسحاب الشامل لجيش الاحتلال من غزة، تمهيدا للمرحلة الثالثة وأساسها إعادة إعمار القطاع المدمّر.

وللانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، اشترط وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر الثلاثاء "نزعا كاملا للسلاح من قطاع غزة وخروج حماس وحلفائها في الجهاد الإسلامي وعودة رهائننا".

القسام: مالم يؤخذ بالحرب لن يؤخذ بالتهديدات

قال أبو عبيدة المتحدث العسكري باسم كتائب القسام، إن المقاومة التزمت أمام العالم والوسطاء ببنود اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة، متهما إسرائيل بالتنصل من الاتفاق سعيا للحصول على غطاء أميركي للعودة إلى العدوان.

وردا على تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالعودة إلى القتال، قال أبو عبيدة "نحن في حالة جهوزية استعدادا لكافة الاحتمالات، والمقاومة لديها ما يؤلم العدو في أي مواجهة مقبلة وتهديداته علامة ضعف وشعور بالمهانة، ولن يدفعنا ذلك إلا للعودة لكسر ما تبقى من هيبته".

وأضاف في كلمة مصورة "أقصر الطرق هو إلزام العدو بما وقّع عليه، وما لم يأخذه بالحرب لن يأخذه بالتهديدات والحِيَل"، محذرا من أن "أي تصعيد للعدوان على أهلنا سيؤدي لمقتل عدد من أسرى العدو". وذكر أن الاحتلال هو الذي يتسبب بمقتل أسراه فضلا عن معاناتهم بتنصله من التفاهمات.

وحذر المتحدث القسامي عائلات أسرى الاحتلال "بأن لدينا إثبات حياة حتى اليوم لمن تبقى من الأسرى الأحياء، وتهديدات العدو بالحرب لن تحقق سوى الخيبة له ولن تؤدي للإفراج عن أسراه".

وأكد أن العالم شاهَد الحالة الصحية الجيدة للأسرى رغم صعوبة الحفاظ على حياتهم في ظل ما سماها الحرب الهمجية، كما أن "العالم شاهد كيف حرصت المقاومة على حسن معاملة الأسرى التزاما بأدبيات ديننا".

ومقابل ما ذكره بشأن معاملة المقاومة للأسرى الإسرائيليين، قال أبو عبيدة إن "العالم شاهد كيف نكّل العدو ولا يزال بأسرى شعبنا الذين يروون شهادات فظيعة عن المعاملة الإجرامية"، داعيا "كل المنصفين ودعاة حقوق الإنسان لفضح الجريمة التي تقترف ضد الأسرى الفلسطينيين".

وفي كلمته المصورة الجديدة، قال أبو عبيدة إن "الأعين العوراء لأنظمة الغرب لا ترى فارقا بل تتباكى على عشرات من أسرى العدو ولا تعتد بسلامة أسرانا"، متهما "قيادة العدو بمحاولة التنصل من الاتفاق سعيا منها لتغليب المصلحة الحزبية على حياة أسراه".

المصدر: يمن شباب نت + وكالات + الجزيرة

| كلمات مفتاحية: غزة|إسرائيل|واشنطن|حماس

أخبار ذات صلة

[ الكتابات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل في أي حال من الأحوال عن رأي إدارة يمن شباب نت ]
جميع الحقوق محفوظة يمن شباب 2024