الأخبار

مبعوث ترامب يحدد موعد بدء محادثات المرحلة الثانية من اتفاق غزة واستياء مصري من عدم التزام إسرائيل

‫غزة‬| 16 فبراير, 2025 - 10:26 م

يمن شباب نت

image

من المتوقع أن تبدأ محادثات المرحلة الثانية من اتفاق غزة الأسبوع الحالي، وفق ما أعلن مبعوث ترامب. في الوقت الذي يتهدد الاتفاق الخروقات الإسرائيلية، التي خلقت حالة من الاستياء لدى الوسيط المصري.

قال مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشرق الأوسط، أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" صامد، وأشار محادثات المرحلة الثانية من الاتفاق ستبدأ الأسبوع الحالي.

وأكد مبعوث ترامب ستيف ويتكوف بالقول "المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستبدأ بالتأكيد، وأن المحادثات ستستمر"، مشيرا إلى أنه أجرى محادثات هاتفية "إيجابية وبنّاءة للغاية مع نتنياهو والوسطاء ورئيس الوزراء القطري، ورئيس المخابرات المصرية، وفق ما نقلت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية.

وذكر ويتكوف أن اتصالاته استعرضت "تسلسل المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وتحديد مواقف الطرفين، حتى نستطيع فهم أين نقف اليوم، لنواصل المحادثات هذا الأسبوع في مكان سيتم تحديده حتى نتمكن من معرفة كيفية الوصول إلى نهاية المرحلة الثانية بنجاح".

وقال مبعوث ترامب إن "المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار أكثر تعقيدا بعض الشيء من المرحلة الأولى، لأنها تشمل إنهاء الحرب وعدم مشاركة حماس في الحكومة وخروجها من غزة"، وفق تعبيره، 

مضيفا: "أعتقد أن الوضع مستقر فيما يتعلق بوقف إطلاق النار بغزة والأمور تسير كما ينبغي"، و"تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق غزة كان إنجازا". وذكر أن "الظروف في غزة خطيرة، وهناك 30 ألف قذيفة غير منفجرة في جميع أنحاء القطاع (..) كل المباني في غزة هدمت، وما حدث في القطاع دمار شامل".

وبعد تصريحات ويتكوف، أعلن مكتب نتنياهو أن المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي سيناقش المرحلة الثانية يوم غدٍ الاثنين. وأضاف أنه وجّه وفدا من المفاوضين الإسرائيليين للسفر إلى القاهرة لإجراء محادثات يوم الاثنين، وبعد اجتماع المجلس، سيحصل الوفد على توجيهات بشأن المرحلة الثانية.

خروقات إسرائيل للاتفاق

في المقابل حملت حركة حماس الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات خروقه لتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى ولاسيما البروتوكول الإنساني منه. يأتي ذلك رغم وعود تلقتها من الوسطاء قبل الافراج عن الدفعة السادسة من الأسرى بعد اعلان تعليقها.

وقال بيان للحركة إن الاحتلال يتنكر لبنود الاتفاق بمنعه دخول الكرافانات والآليات الثقيلة إلى قطاع غزة كما دعا الوسطاء لتحمل مسؤولياتهم بإلزام العدو بوقف انتهاكاته للاتفاق والشروع فورا بمفاوضات المرحلة الثانية.

ولفتت الحركة إلى أن تلكؤ الاحتلال في البدء بمفاوضات المرحلة الثانية يكشف نية نتنياهو عرقلة الاتفاق وسعيه للعودة إلى العدوان.

من جانبه قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي لم يلتزم حتى الآن بإدخال المعدات الأساسية إلى القطاع. وأكد أنه "لم يدخل إلى القطاع أي كرفانات أو معدات ثقيلة حتى اللحظة". وأضاف: "عدم التزام إسرائيل ببنود الاتفاق يضع الوسطاء في موقف حرج".

استياء مصري

وتسيطر حالة استياء على الأوساط الرسمية المعنية بملف الوساطة في اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة نتيجة إخلال الحكومة الإسرائيلية بتفاهمات جرت أخيراً بعد تعليق "حماس" الافراج عن الاسرى وتدخل مصري قطري للإفراج عنهم، وفق ما نقلت صحيفة "العربي الجديد".

وكانت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- أعلنت الاثنين الماضي تأجيل إطلاق الأسرى الإسرائيليين حتى التزام الاحتلال بالبروتوكول الإنساني حسب بنود الاتفاق، ونجحت الوسطاء في المضي بالاتفاق مؤكدين التزام الأطراف بتنفيذ جميع بنود الاتفاق بما فيها البروتوكول الإنساني.

وجرت اتصالات مصرية أميركية وإسرائيلية أمس السبت -وفق العربي الجديد- وعبر خلالها المسؤولون في القاهرة عن غضبهم من التصرفات الإسرائيلية، بعدما أصدر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو توجيهات بعدم السماح بمرور المنازل الجاهزة والمعدات الثقيلة.

وكان مقرراً، بحسب تفاهمات مصرية إسرائيلية جرت أخيراً، أن تلتزم حماس بتسليم الدفعة السادسة من الأسرى الإسرائيليين، في المقابل تسمح إسرائيل بدخول شاحنات المنازل الجاهزة "الكرافانات" والمعدات الثقيلة، مساء السبت عقب تسليم الدفعة.

ووفقا لمصادر مصرية، فإن مسؤولين أمنيين إسرائيليين، أخطروا نظراء لهم في القاهرة، ببدء دخول الشاحنات إلى غزة مع الساعة السادسة مساء السبت، قبل أن تفاجأ القاهرة بالرفض الإسرائيلي بدعوى معارضة الأجهزة الأمنية لتلك الخطوة.

وهناك حالة من الغموض بشأن الدفعة السابعة من الأسرى الإسرائيليين والتي من المقرر لها السبت المقبل حال استمر الرفض الإسرائيلي لإدخال المعدات والكرافانات، بحسب العربي الجديد التي نقلت عن مصدر مصري قوله "ليس مستبعداً خلال الأيام المقبلة، تكرار أزمة تعطل الاتفاق وتعطل صفقة الأسرى". 

وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، ويتم خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية، والتفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.

وينص اتفاق وقف إطلاق النار على بدء التفاوض على المرحلة الثانية بعد مرور 16 يوما على سريان المرحلة الأولى، أي في 3 فبراير/شباط الجاري، لكن نتنياهو أجّل إرسال وفده التفاوضي للدوحة بعد لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 4 من الشهر نفسه، وبعث بوفد فني غير مخول بالتفاوض حول المرحلة الثانية من الاتفاق.

المصدر: وكالات + العربي الجديد

| كلمات مفتاحية: غزة|إسرائيل|حماس

أخبار ذات صلة

[ الكتابات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل في أي حال من الأحوال عن رأي إدارة يمن شباب نت ]
جميع الحقوق محفوظة يمن شباب 2024