الأخبار

غزة.. استشهاد 15 نازحاً فلسطينيا في بيت حانون وتحذيرات من كارث بيئية جراء تكدس الجثامين

‫غزة‬| 15 ديسمبر, 2024 - 10:17 ص

image

استشهد 15 فلسطينيا وأصيب العشرات، الأحد، جراء اقتحام قوات الجيش الإسرائيلي مدرسة تؤوي نازحين في عزبة "عبد ربه" ببلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، في حين حذّرت منظمة إغاثية من حدوث كارثة بيئية جراء تكدس الجثامين في الشوارع.

وقال شهود عيان للأناضول، إن الجيش الإسرائيلي اقتحم مدرسة "خليل عويضة" ببلدة بيت حانون بعد حصار دام لساعات، وسط إطلاق نار وقصف مدفعي للمنطقة المحيطة، ما تسبب بسقوط قتلى وجرحى في صفوف النازحين داخل المدرسة.

وأوضح الشهود أن الجيش الإسرائيلي أجبر النساء والأطفال وكبار السن النازحين داخل المدرسة على النزوح مرة أخرى باتجاه مدينة غزة، كما اعتقل عشرات الشباب.

ولا تزال عملية اقتحام المدرسة مستمرة، بينما تنتشر جثامين القتلى والجرحى في ساحات المدرسة والطرق المحيطة، وفق الشهود.

تحذير من كارثة بيئية

حذر محمد أبو عفش، مدير منظمة الإغاثة الطبية في قطاع غزة (غير حكومية)، الأحد، من حدوث "كارثة بيئية خطيرة" بسبب تكدس جثامين الفلسطينيين القتلى في الشوارع، جراء الإبادة الإسرائيلية المستمرة في مناطق شمال القطاع.

وأضاف أبو عفش، في بيان صحفي، أن هناك أعداد كبيرة من جثامين القتلى في الشوارع لا يمكن الوصول إليها، مشيراً إلى أن "الكلاب الضالة والقطط تنهش الجثامين المتكدسة ما ينذر بكارثة بيئية خطيرة".

وعن نقص الكوادر والمستلزمات الطبية، لفت أبو عفش إلى عدم وجود جراحين لإجراء العمليات الصعبة للجرحى، بسبب استهداف الجيش الإسرائيلي المتكرر للمستشفيات والطواقم الطبية وعدم السماح للأطباء بالوصول إلى شمال غزة.

وأوضح أن منظمة الصحة العالمية استطاعت إدخال كمية قليلة جداً من الوقود والمستلزمات الطبية وتمكنت من نقل 6 جرحى فقط من مستشفى "كمال عدوان" في بلدة بيت لاهيا إلى مدينة غزة.

وتشهد المنظومة الصحية بالقطاع لا سيما في الشمال، واقعا مأساويا جراء استهداف إسرائيل للمستشفيات وإخراجها عن الخدمة، وحصارها المفروض على القطاع ومنعها دخول الأدوية ومستلزمات الصحة، وإيقافها حركة خروج المرضى والجرحى للعلاج خارج القطاع.

ويتواصل القصف الإسرائيلي المكثف على مناطق مختلفة من قطاع غزة خاصة محافظة الشمال التي ينفذ فيها الجيش عملية عسكرية منذ 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بدأها باجتياح بري جديد للمنطقة، بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة".

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 151 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

كما تتحدى إسرائيل قرار مجلس الأمن الدولي إنهاء الحرب فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

الأناضول

أخبار ذات صلة

[ الكتابات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل في أي حال من الأحوال عن رأي إدارة يمن شباب نت ]
جميع الحقوق محفوظة يمن شباب 2024