الأخبار

غارديان: لا سلام في الشرق الأوسط من دون سلام في غزة وخلق ظروف واقعية لدولة فلسطينية

‫غزة‬| 28 نوفمبر, 2024 - 6:39 م

image

قالت صحيفة غارديان البريطانية في افتتاحيتها إن الاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة يعد نجاحا للمدنيين اللبنانيين الذين عانوا تحت وطأة صراع دام نحو 14 شهرا، قتل على إثره نحو 4 آلاف شخص، وشرد مئات الآلاف.

ولكن هذا الاتفاق، رغم كونه نجاحا للرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن، بعد أشهر من جهود دبلوماسية ضعيفة وغير فعالة، جاء بشروط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ولا يعطي الفلسطينيين أملا يذكر، توضح الغارديان.

وبرأي الصحيفة، فإن الأوضاع في غزة، حيث تجاوز عدد الشهداء 44 ألفا، لا تظهر أي بوادر للسلام، وسط استمرار القصف الإسرائيلي والدمار "الهمجي المشين والوحشي" من شمال القطاع إلى جنوبه.

وأضافت أنه في منطقة تقف على حافة الهاوية، يجب أن تتضمن أي صفقة دائمة للسلام وقف إطلاق النار في غزة، وخلق ظروف واقعية لدولة فلسطينية تملك مقومات الاستمرارية، محذرة من أن "السلام ليس صمت المقابر".

نتنياهو وحزبه

وأكدت الافتتاحية أن نتنياهو لا يرغب بالسلام، في الوقت الذي يحاول فيه التهرب من محاكمة فساد وانتخابات من شأنها أن تؤجج غضب الناخبين بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتكمن مصلحته بدلا من ذلك في إطالة أمد حالة الطوارئ الوطنية، وفي "تدليل" أعضاء حكومته اليمينيين "المتطرفين" الذين يمكن أن يطيحوا به، والذين يحلمون بمستوطنات جديدة في غزة محطمة ومطهرة عرقيا من الفلسطينيين.

وقالت الصحيفة إن ضعف حزب الله أتاح لإسرائيل مجالا لفك ارتباطها بحربين في الوقت ذاته بلبنان وغزة، وترك يدها حرة للتصرف في القطاع المحاصر، كما أزال الاتفاق تهديدا مباشرا على الحدود الشمالية لإسرائيل، مما سيمنح نتنياهو الفرصة للتركيز على أهدافه العدوانية الأخرى، خاصة تجاه إيران.

وتؤكد الغارديان أنه ليس أمام العالم الآن سوى الأمل بأن بداية ولاية الرئيس المنتخب دونالد ترامب يمكن أن تغير مجرى الأمور.

وفي هذا السياق، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين غربيين قولهم إن إسرائيل لا تبدو مهتمة بتقديم تنازلات، وأنها لا تزال متشككة في الأفكار الأميركية والعربية لإدارة قطاع غزة بعد الحرب.

وأضاف المسؤولون الغربيون أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعتقد أن خطط جلب السلطة الفلسطينية لإدارة غزة محكوم عليها بالفشل، وأن حركة حماس ستعيد بسرعة بسط سيطرتها، معتبرين أن حماس قد تتخلى عن مطالبها وتمضي قدما في اتفاق وقف إطلاق النار المقبول للحكومة الإسرائيلية.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن المسؤولين الغربيين تأكيدهم أن نتنياهو ينتظر تولي دونالد ترامب منصبه قبل تغيير موقفه من المحادثات مع حماس، وأن حماس تسعى للبقاء في السلطة بعد إبرام اتفاق وقف إطلاق النار.

ونقل مراسل أكسيوس عن مسؤول كبير في البيت الأبيض قوله إن الرئيس الأميركي جو بايدن يعتقد أنه سيكون من الجنون أن يُطلب من عائلات المحتجزين لدى حماس الانتظار لمدة شهرين آخرين حتى يتولى الرئيس الأميركي المقبل منصبه.

"خطوة متأخرة"

من جهته، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن إعلان الرئيس الأميركي بايدن مبادرة جديدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة "خطوة متأخرة للغاية ولكنها مهمة".

وأوضح أردوغان أنه من غير الممكن الوصول إلى السلام الإقليمي والعالمي ما لم يتحقق وقف فوري وعادل ودائم لإطلاق النار في غزة، مضيفا، أن تركيا لن تتردد في بذل كل ما في وسعها لتحقيق الهدوء والسلام في غزة.

في السياق ذاته، دعا مسؤول الأمن والسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى ضرورة التوصل لوقف إطلاق النار في غزة، مشيرا إلى أن نحو مليوني شخص يعيشون في جحيم بالقطاع.

وقال بوريل إن هناك حاجة لوقف إطلاق النار في القطاع كخطوة أولى، ثم حل سياسي من أجل السلام، مضيفا، أن ما يحدث حاليا في إسرائيل وضع غير مسبوق، حيث أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال دولية ضد نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت.

المصدر : غارديان +نيويورك تايمز+ أكسيوس + وكالات

أخبار ذات صلة

[ الكتابات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل في أي حال من الأحوال عن رأي إدارة يمن شباب نت ]
جميع الحقوق محفوظة يمن شباب 2024