- إعلام إسرائيلي: ترامب يعتزم سحب القوات الأميركية من سوريا وتل أبيب قلقة نيمار يعود إلى نادي سانتوس البرازيلي بعد إنهاء عقده مع الهلال السعودي غزة: استعداد لبدء مفاوضات المرحلة الثانية وتدفق مستمر للعائدين إلى الشمال الأمم المتحدة: أعمال أونروا ستتعطل مع دخول قرار الكنيست حيز التنفيذ قيادة الإصلاح تلتقي في عدن سفير كوريا الجنوبية وتدعو لدعم خطة الانقاذ الاقتصادي وزير الدفاع ورئيس الأركان يحتفيان بخريجي الكليات السودانية بعدن ودورة قادة الألوية في مأرب اليمن.. وزير التربية يدعو لاعتماد الاستراتيجية الوطنية للأطفال خارج المدرسة
شتاء قاسٍ على النازحين بغزة.. خيام لا تقي بردا ولا تحجب مطرا
غزة| 13 ديسمبر, 2024 - 10:38 ص
داخل خيام مهترئة لا تقي بردا ولا تحجب مطرا، وتحت سماء تعج بطائرات حربية واستطلاع إسرائيلية، يعيش النازحون الفلسطينيون المهجرون قسرا من شمال قطاع غزة ظروفا قاسية، في ظل استمرار الإبادة الجماعية منذ 14 شهرا.
وداخل الخيام المصنوعة من القماش والنايلون، يجلس الأطفال يرتجفون من البرد بلا ملابس تقيهم أو مأوى يحميهم من الأمطار والهواء البارد مع حلول الشتاء.
وفي مشهد مؤلم، ينظر الآباء والأمهات إليهم بقلوب يعتصرها الألم، عاجزين عن تقديم أكثر من حضن دافئ يخفف قليلا من قسوة الواقع المرير الذي فرضته الإبادة التي ترتكبها إسرائيل.
وفي مكان نزوح أجبروا عليه، يفتقر لأدنى مقومات الحياة الآدمية، والذي كان ملعبا لكرة القدم، يملأ صياح الأطفال الأرجاء ممزوجا بأنين الجرحى، ولا يغيب صوت الرياح المتداخل مع أزيز الطائرات التي لا تفارق السماء.
ويواجه النازحون من بينهم مرضى وكبار سن وأطفال يوميا تحديات يومية لتأمين احتياجاتهم الأساسية، من ماء وغذاء ودواء، وسط شح حاد في الموارد.
تجويع ممنهج ورعاية غائبة
ويعاني الفلسطينيون في غزة سياسة تجويع ممنهجة جراء شح في المواد الغذائية بسبب عرقلة إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بحسب تأكيدات مؤسسات أممية ودولية عديدة.
وانخفاض درجات الحرارة والأمطار يزيد معاناة النازحين، ما يعرض الأطفال وكبار السن للأمراض في ظل انهيار النظام الصحي ونقص الأدوية بغزة.
ولم تسلم المستشفيات والطواقم الطبية من الإبادة الإسرائيلية في غزة، ما أدى إلى انهيار القطاع الصحي وعجزه عن رعاية الجرحى والمرضى.
وأمام خيمته المهترئة، يجلس المصاب عماد صبح (في الأربعينات من عمره) وعلامات الإرهاق والحزن تملأ وجهه، فهو أحد النازحين من شمال قطاع غزة، الذي يشهد عمليات إبادة وتطهير عرقي منذ 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
تحت القصف
صبح نزح مع عائلته قبل أسابيع من بلدة بيت لاهيا تحت وطأة القصف الإسرائيلي، ليجد نفسه بخيمة لا تقيه برد الشتاء ولا تحميه من الأمطار، وسط ظروف معيشية قاسية في مدينة غزة داخل ملعب كرة قدم.
وقال صبح للأناضول: "البرد أرهقنا، أتمنى أن يساعدونا بخيمة مناسبة، الظروف صعبة للغاية، لقد يأسنا من الحياة".
وأضاف: "حياتنا أصبحت بائسة، نعيش بخيام تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة، وحتى الملابس لا تكفينا".
وناشد صبح العالم قائلا: "انظروا إلى حالنا، أوقفوا هذه الحرب، نحن نعاني من نقص شديد بالطعام والماء والدواء، ولا أحد يهتم بمعاناتنا".
وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي اجتاح الجيش الإسرائيلي شمال قطاع غزة، ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم منها تحت وطأة قصف دموي ومنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وإثر تلك العملية، اضطر عشرات الآلاف من فلسطينيي شمال القطاع إلى النزوح قسرا تجاه مدينة غزة، حيث أقام معظمهم في خيام ومراكز إيواء.
ولم يسمح الجيش الإسرائيلي للنازحين بحمل أمتعتهم أثناء النزوح، ما جعل حياتهم داخل الخيام ومراكز الإيواء غاية بالصعوبة، وتفتقر إلى أبسط مقومات العيش الإنساني.
معاناة بلا مأوى
وصبح يعد من المحظوظين بتوفير خيمة لإيوائه، على عكس الفلسطينية منال أبو ربيع، التي نزحت قسرا من بلدة بيت لاهيا، حيث تعيش بالعراء، مفترشة الأرض تحت سماء مكشوفة، دون أي غطاء أو مأوى.
تقول أبو ربيع للأناضول: "خرجنا تحت القصف من مدارس كانت تأوينا من بيت لاهيا، ولا أحد يلتفت إلينا، لا نملك فراشا ولا طعاما ولا شرابا".
وتضيف: "ننام على الأرض بلا فرش أو خيام، نتمنى الحصول على خيمة تقينا وتستر حالنا".
وتوضح أنها تجلس مع أطفالها بأحد الشوارع دون أي مقومات للحياة، وسط انخفاض درجات الحرارة وتساقط الأمطار بين الحين والآخر.
ومنذ أسابيع يشهد قطاع غزة انخفاضا بدرجات الحرارة وهطل أمطار، ما فاقم معاناة النازحين الذين غادروا منازلهم قسرا بحثا عن الأمان.
ويضطر الفلسطينيون خلال نزوحهم إلى اللجوء للمدارس أو لمنازل أقربائهم أو معارفهم، والبعض يقيم خياما في الشوارع والمدارس أو أماكن أخرى مثل السجون ومدن الألعاب، في ظل ظروف إنسانية صعبة حيث لا تتوفر المياه ولا الأطعمة الكافية، وتنتشر الأمراض.
وحسب المكتب الإعلامي الحكومي، بلغ عدد النازحين داخل القطاع منذ بدء الإبادة الجماعية الإسرائيلية مليوني شخص من أصل 2.3 مليون إجمالي الفلسطينيين فيه.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من151 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
الأناضول
أخبار ذات صلة
غزة | 28 يناير, 2025
غزة: استعداد لبدء مفاوضات المرحلة الثانية وتدفق مستمر للعائدين إلى الشمال
غزة | 28 يناير, 2025
الأمم المتحدة: أعمال أونروا ستتعطل مع دخول قرار الكنيست حيز التنفيذ
غزة | 28 يناير, 2025
فاينانشال تايمز: ترامب يضغط على مصر والأردن لقبول خطة "إخلاء غزة"
غزة | 28 يناير, 2025
هآرتس: صور الحشود العائدة لشمال غزة حطمت وهم النصر الكامل لنتنياهو
اقتصاد | 28 يناير, 2025
بلومبرغ: سفن أميركية وبريطانية تعود إلى البحر الأحمر بعد تعهد الحوثيين بوقف الهجمات
غزة | 28 يناير, 2025
300 ألف نازح يعودون إلى شمال غزة.. مشاهد مهيبة لتمسك الفلسطينيين بأرضهم