ساعات حاسمة لإعلان وقف إطلاق النار في غزة

ينتظر سكان قطاع غزة ساعات حاسمة قبل إعلان التوصل لصفقة إيقاف حرب الإبادة بوساطة قطرية ومصرية وأميركية، وأكد بايدن على "اتفاق وشيك" كما التقى أمير قطر وفد من حماس ومبعوثيين أمريكي في الدوحة.

ووفق القناة 13 العبرية فإن تقديرات في إسرائيل بأن يتم الإعلان عن التوصل لصفقة مع حماس ظهر الثلاثاء"، ونقلت "رويترز" عن مسؤول مطلع قوله إن جولة من محادثات غزة مقررة في الدوحة صباح اليوم الثلاثاء لوضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل المتبقية.

وكشف مصدر مسؤول في حركة حماس مساء الاثنين، أن الحركة تسلمت مسودة اتفاق وقف إطلاق النار من الوسطاء. وفق تصريح نقلته صحيفة "العربي الجديد".

وقال المصدر، إنه سيُعقد اجتماع مركزي للحركة لنقاش مسودة الاتفاق الذي تسلمته. وشدد على أنه إن لم يكن هناك مساس بالنقاط الجوهرية التي تهمّ شعبنا فإن الرد سيكون إيجابي.

ونقل مراسل الجزيرة في غزة، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي شرعت بتفكيك عدد من المواقع داخل محور نتساريم الفاصل بين شمال قطاع غزة وجنوبه.

ساعات حاسمة
أسأل الله أن يتمم لأهلنا وشعبنا الخير، وأن يجبر خواطرهم ويرحم شهداءهم ويخفف عنهم مصابهم ويكتب لهم الأجر والثبات. pic.twitter.com/GHoFYsn1yO

— أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) January 13, 2025

أمير قطر يلتقي حماس

كما أعلن الديوان الأميري أن أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني استقبل وفد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لمفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة برئاسة خليل الحية. واستعراض آخر مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار، الهادفة إلى تحقيق هدنة طويلة الأمد في القطاع.

وذكر بيان الديوان الأميري أن أمير قطر جدد موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

من جانبها، قالت حماس إن وفد الحركة بحث مع أمير دولة قطر آخر تفاصيل الجهود المبذولة للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأضافت حماس في بيان أن الوفد أشاد بالجهود التي تبذلها دولة قطر منذ بداية الحرب.

وأوضحت أن اللقاء شهد استعراض التقدم الذي أُحرز خلال الأيام الأخيرة في الدوحة، مؤكدة أن الأمور تسير بشكل جيد وأنها تتعامل مع هذه الجهود والتطورات بشكل إيجابي.

وتلقى أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اتصالا من الرئيس الأميركي جو بايدن، لمناقشة تطورات الأوضاع في غزة وجهود الوساطة لإنهاء الحرب، في الوقت الذي أعلن بايدن أن الأطراف “على وشك” إبرام اتفاق هدنة في غزة بين إسرائيل وحركة حماس.

وقال بايدن "نحن على وشك أن نرى اقتراحا طرحته بالتفصيل قبل عدة أشهر يؤتي ثماره أخيرا"، مؤكدا أن إدارته تعمل "بشكل عاجل على إبرام هذا الاتفاق". وقال جيك سوليفان مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض إن المفاوضين على اتفاق لوقف القتال في غزة صاروا على وشك التوصل إليه.

وفي سياق موازٍ، نقلت قناة القاهرة الإخبارية التابعة للدولة في مصر عن مصدر مطلع قوله الاثنين إن من المقرر عقد جولات مكثفة من المحادثات في القاهرة لوضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل المتبقية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

بنود الصفقة المحتملة في غزة

نشرت القناة 12 الإسرائيلية الخاصة، تفاصيل ما قالت إنها "الصفقة المحتملة" لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين مع حركة حماس، وذكرت أنها تتكون من 3 مراحل وتشمل عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة.

وقالت القناة: "ينتظر الوفد الإسرائيلي ورئيس الوزراء القطري (محمد بن عبد الرحمن آل ثاني) وممثلو الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) الرد النهائي من محمد السنوار، الذي يملك القرار النهائي، على المسودة النهائية للصفقة التي تم إرسالها للأطراف".

وزعمت القناة أن الوسطاء طالبوا حماس بتسليم ردها على مسودة الصفقة قبل منتصف ليل الاثنين/ الثلاثاء. وأضافت: "في الوقت نفسه، سيجري رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مشاورات مع رؤساء المؤسسة الأمنية".

وفي تفاصيل الصفقة المحتملة، قالت القناة إن المرحلة الأولى التي تسمى "المرحلة الإنسانية"، تستمر 42 يوما، ومن المتوقع إطلاق سراح 33 محتجزا إسرائيليا، أحياء وأمواتا، بمن فيهم النساء وكبار السن والمرضى، و"سوف ينسحب الجيش الإسرائيلي من معظم المناطق الخاضعة لسيطرته في غزة".

وبحسب الاتفاق فإن عملية إطلاق سراح أول دفعة من المحتجزين الإسرائيليين ضمن المرحلة الأولى ستتم في اليوم السابع من وقف إطلاق النار.

ووفق القناة، "تعهدت إسرائيل أيضًا بالإفراج عن مئات السجناء الفلسطينيين"، بعضهم من أصحاب المحكوميات العالية.

وتابعت: "وبحسب التقارير، سيتم الإفراج مقابل كل مجندة إسرائيلية عن 50 معتقلا فلسطينياً، منهم 30 محكوماً بالسجن المؤبد، و20 محكوماً بالسجن لفترات طويلة".

وأضافت: "مقابل كل مواطن إسرائيلي امرأة أو مسن، سيتم إطلاق سراح 30 معتقلا فلسطينيا من فئات مختلفة، بما في ذلك القاصرون والمرضى والنساء".

أما المرحلة الثانية والتي ستبدأ في اليوم السادس عشر من الاتفاق، "ستركز على مناقشات حول صفقة شاملة لجميع المختطفين (المحتجزين بغزة): إطلاق سراح من تبقى من الشباب والجنود"، وفق المصدر ذاته.

بينما تتناول المرحلة الثالثة والأخيرة، وفق القناة، "الترتيبات طويلة الأمد، بما في ذلك المناقشات حول حكم بديل في قطاع غزة وخطط إعادة إعماره".

تصديق إسرائيلي 

في الوقت الذي رجحت هيئة البث الإسرائيلية، الاثنين، أن ينعقد المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر (الكابينت) الثلاثاء "للتصديق على اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل الأسرى مع حركة حماس".

تظاهر مئات المتطرفين الإسرائيليين في مدينة القدس المحتلة وأغلقوا مدخلها، مساء الاثنين، احتجاجا على الصفقة المحتملة. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن مئات المتظاهرين المتطرفين خرجوا في مسيرة تجاه جسر القدس الصاري المعلق (جسر الأوتار).

وردد المتظاهرون هتافات بينها "لا للصفقة"، و"نريد حسما عسكريا (في غزة)"، و"لا نعقد صفقة مع الشيطان"، وفق المصدر ذاته. وأضافت الصحيفة: "بعد ذلك بوقت قصير، بدأ المتظاهرون بإغلاق مدخل المدينة، واستمر الحصار حوالي ساعة".

وذكرت الهيئة الرسمية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد أن يضمن أن “شريكه المقرب” وزير المالية بتسليل سموتريتش لن يسقط الحكومة على خلفية معارضته للصفقة.

وأكدت أن فرصة حدوث ذلك "ضعيفة جدا"، حيث لدى نتنياهو "أغلبية واضحة" داخل الحكومة لإمكانية تمرير الصفقة رغم معارضة سموتريتش الذي وصفها بـ “الكارثة” وكذلك وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.

ووفق الهيئة: "إذا مضت الأمور سريعا اليوم، فمن المحتمل أن يجتمع الكابينت ظهر غد (الثلاثاء) يعقبه اجتماع للحكومة، وذلك للتصديق على الصفقة"

من جانبها، أفادت القناة 12 العبرية، أن هناك أغلبية كبيرة في الحكومة توافق على الصفقة، وأن نتنياهو ووزراء حزب الليكود بزعامته 18 عضوا، بالإضافة إلى 10 وزراء آخرين يدعمون الصفقة. وعلى الجانب الآخر، يقف 6 وزراء ضد الصفقة.

المصدر: يمن شباب نت + وكالات + العربي الجديد