- حضرموت..مراكز فاطمة صالح بابطين الطبية تعلن تقديم أنشطة وفعاليات اليوم العالمي للكلى لهذا العام مليشيا الحوثي تستحدث مواقع عسكرية في الضالع وتدفع بتعزيزات إلى جبهات مأرب الجوف.. مليشيا الحوثي تشن حملة اختطافات في مديرية المتون اليمن.. آلاف الأسر عاجزة أمام أمراض الشتاء عدن.. مؤسسة الكهرباء تعلن انقطاع التيار بشكل كلي عن المدينة جراء نفاد الوقود وفاة أربعة يمنيين من أسرة واحدة في حادث مروري بأمريكا ألمانيا وبريطانيا تنددان بحملة الاختطافات الحوثية لموظفي الأمم المتحدة وعاملي الإغاثة في اليمن
حواجز الاحتلال تمنع عودة آلاف النازحين إلى شمال غزة
غزة| 26 يناير, 2025 - 10:16 م
يمن شباب- متابعات
وجد آلاف النازحين الفلسطينيين أنفسهم أمام عقبة جديدة بعد فك خيامهم القماشية والبلاستيكية الهشة استعداداً للعودة إلى منازلهم، أو ما تبقى منها في شمالي قطاع غزة، وفق مقتضيات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، إذ يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي إغلاق حاجز نتساريم وحاجز صلاح الدين، وهما المنفذان الأساسيان للوصول إلى محافظتي غزة والشمال.
وأفاد الدفاع المدني في غزة، أمس الأحد، بأن إسرائيل منعت عشرات الآلاف من النازحين الفلسطينيين من العودة من جنوبي القطاع إلى شماله. ومنذ ساعات مساء أول من أمس السبت، تجمع المئات من النازحين عند أقرب نقطة لحاجز "نتساريم"، استعداداً لدخول شمالي القطاع.
ويتذرع الاحتلال بأن قراره السماح بعودة النازحين إلى الشمال مرتبط بإفراج المقاومة الفلسطينية عن المحتجزة أربيل يهود، في حين أكدت حركة حماس، أنها أرسلت إلى الوسطاء مقطع فيديو يُظهر أن المجندة ما زالت على قيد الحياة، وأنها ستكون ضمن المفرج عنهم يوم السبت المقبل، واتهمت الاحتلال بالمماطلة في تنفيذ الاتفاق.
في أماكن تجمع النازحين الراغبين بالعودة إلى الشمال، بدا الإحباط واضحاً على ملامحهم، فيما يعانون من ظروف قاسية بسبب اضطرارهم إلى المبيت في الشارع في ظل البرد الشديد، وفي منطقة تفتقر إلى الخدمات الأساسية، وكشفت مصادر طبية عن إصابة 5 نازحين فلسطينيين، من بينهم طفل، ممن ينتظرون السماح لهم بالعودة إلى مدينة غزة من منطقة "تبة النويري" غرب مخيم النصيرات، من جراء إطلاق نار إسرائيلي.
وتحولت المناطق القريبة من الحواجز المغلقة إلى نقاط تجمع مكتظة، وهي تعاني من نقص في الماء والغذاء، كما تواجه فرق الإغاثة صعوبات في الوصول إلى المحتاجين، بسبب الزحام الشديد، والقيود المفروضة على الحركة.
تقول الفلسطينية أم سامي الخالدي، وهي عالقة على المدخل الغربي لمنطقة النصيرات في وسط قطاع غزة، إن زوجها قام بفك الخيمة التي كانت تؤوي أفراد أسرتها، وشاركته في تجميع الأغراض المهمة بعد بدء تسليم المجندات الإسرائيليات، والسماح بعودة النازحين مشياً عبر شارع البحر من دون تفتيش، ومن شارع صلاح الدين وفق آلية تفتيش للمركبات، لكنهم صدموا من عرقلة جيش الاحتلال عودتهم، وربط فتح المنافذ بالإفراج عن الإسرائيلية المحتجزة.
وتوضح الخالدي لـ"العربي الجديد" أن "الحاجز لا يزال مغلقاً، ويرفض الجنود إدخال النازحين بذريعة أنهم ينتظرون تسليم الأسيرة، فيما تقوم قوات الاحتلال بإطلاق النار بين الفينة والأخرى لمنع اقتراب أي شخص. الوضع الجديد غاية في القسوة، إذ نبقى في العراء في ظل أجواء شديدة البرودة، وعدم وجود أي مقومات للحياة. ننتظر في العراء، ولا نعرف إلى متى؟".
ويلفت النازح الفلسطيني، أنور الصالحي، إلى أنه يشعر بأنه عالق بين السماء والأرض، مشيراً إلى أنه تخلص من خيمته ومن كل مستلزمات النزوح، إثر بدء تسليم الدفعة الثانية من صفقة التبادل، التي تقضي بالسماح بعودة النازحين، وتوجه مع أسرته مشياً على الأقدام إلى مشارف النصيرات، إلى المنطقة القريبة من حاجز نتساريم، وينتظر فتح المنفذ للمرور منذ عصر السبت، وسط أوضاع إنسانية غاية في السوء.
يضيف الصالحي لـ"العربي الجديد": "أحمل حقيبتي التي تضم أوراقنا الثبوتية، وأنتظر مع أسرتي من دون مأوى أو طعام أو حتى نقود لشراء ما يلزمنا. ننتظر لحظة فتح الحاجز، والسماح بالعودة إلى مناطقنا السكنية المدمرة، وهناك سيبدأ فصل جديد من المعاناة، ومهمة صعبة لإصلاح الأضرار، أو توفير مأوى جديد".
فقد الفلسطيني نائل الشيخ خليل زوجته خلال العدوان، وقد تحرك بعربته مع أولاده إلى شارع صلاح الدين، وفق إعلان الجهات المختصة، استعداداً للعودة صباح الأحد، لكن الحاجز لا يزال مغلقاً في وجوههم، وسط إطلاق نار متكرر، وكثيف في بعض الأحيان. يقول: "الأوضاع بالقرب من الحاجز خطيرة، ويفتقر الناس المنتظرون إلى أدنى مقومات الحياة الآدمية".
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي مفاقمة الأزمة الإنسانية للنازحين، عبر إغلاق حاجزي نتساريم وصلاح الدين، رغم أن الغالبية العظمى منهم يعيشون ظروفاً كارثية منذ أشهر طويلة، ويستخدم الاحتلال ذلك أداة لفرض شروط سياسية وعسكرية، بينما يبقى آلاف النازحين عالقين.
أصاب قرار الاحتلال الإسرائيلي برفض عودة النازحين من جنوبي القطاع إلى شماله عشرات آلاف النازحين بحالة من الإحباط وخيبة الأمل، خصوصاً مئات العائلات الفلسطينية التي تفترش الأرض قرب "تلة النويري"، غربي مخيم النصيرات، بالمحافظة الوسطى، والسيارات المكتظة المتراصة على جانبي شارع الرشيد الساحلي غربي القطاع.
كان الفلسطيني نهاد عبد الهادي (32 سنة) واحداً ممن قاموا بفك خيام نزوحهم، التي نصبها في إحدى مدارس النزوح، في مدينة دير البلح (وسط)، استعداداً للعودة إلى منزله في حي الصفطاوي، شمالي مدينة غزة، وفق بنود اتفاق وقف إطلاق النار. ويقول لـ"العربي الجديد": "قررت الجمعة فكّ الخيمة، ثم توجهت إلى تلة النويري استعداداً للتوجه إلى شمال غزة، لكن قرار الاحتلال بمنعنا من العودة أصابني بخيبة أمل كبيرة. الاحتلال ينغّص علينا فرحتنا بالعودة التي أنتظرها بفارغ الصبر منذ أشهر. أريد العودة إلى منزلي، صحيح أنه مدمر، لكنني سأُقيم خيمة على أنقاضه، وأعيش فيها برفقة أفراد عائلتي".
لا يختلف حال الفلسطيني، محمد مهدي، الذي يقطن في خيمة بأحد مراكز الإيواء، غربي محافظة خانيونس (جنوب) منذ 13 شهراً. ويقول لـ"العربي الجديد": "انتقلت ليلة السبت إلى مخيم النصيرات، وأمضيت ليلتي هناك من أجل الدخول إلى شمال القطاع فور السماح بذلك. قرر الاحتلال المماطلة كالعادة. لكني سأبقى في مخيم النصيرات، ولن أعود بخيمتي مرّة أخرى إلى خانيونس. سأنتظر السماح بالعودة إلى الشمال، فقد افتقدت منزلي في حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة".
بدوره، يشعر محمود جمعة بغصّة في قلبه، بعدما انتظر أكثر من 12 ساعة متواصلة على قارعة الطريق، قرب شارع الرشيد الساحلي، أملاً في العودة إلى منزله في شمالي القطاع، لكن سرعان ما تبدد الأمل عقب منع الاحتلال السماح لهم بالمرور عبر حاجز "نتساريم".
وتضج مواقع التواصل الاجتماعي بصور ومقاطع فيديو تظهر طوابير السيارات المُحملة بعشرات الأكياس والأمتعة الخاصة بالعائلات النازحة، إضافة إلى افتراش المواطنين الطرق قرب تلة النويري، وشارع الرشيد الساحلي.
العربي الجديد
أخبار ذات صلة
غزة | 27 يناير, 2025
بدء عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة بعد 15 شهرا من العدوان الإسرائيلي
غزة | 26 يناير, 2025
قطر تعلن عودة النازحين لشمال غزة صباح الاثنين وجيش الاحتلال يؤكد ذلك
عربي | 26 يناير, 2025
رفضاً لدعوات ترامب.. مصر والأردن ترفضان تهجير الفلسطينيين أو تشجيع نقلهم من أرضهم
غزة | 26 يناير, 2025
إعلام عبري: إخراج استثنائي نظمته حماس قبيل الأفراج عن المجندات يؤكد نجاحها في غزة
غزة | 26 يناير, 2025
"كمائن الموت 2".. القسام تبث مشاهد لقتل جنود الاحتلال واستهداف آلياتهم في بيت حانون