الأخبار

اتفاق وقف حرب غزة.. حماس: لم نسلم ردنا لأن إسرائيل لم ترد بشأن خرائط انسحابها

‫غزة‬| 14 يناير, 2025 - 9:07 م

يمن شباب نت

image

قال مصدر مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، اليوم الثلاثاء، إن الحركة لم تسلم حتى الآن ردها على مسودة اتفاق وقف إطلاق النار المقترح في قطاع غزة لأن إسرائيل لم تسلم حتى هذه اللحظة الخرائط التي ستوضح المناطق التي ستنسحب إليها قواتها.

وأضاف المصدر “هذه الخرائط تشمل الانسحاب من محور نتساريم وذلك لتأمين عودة النازحين إلى بيوتهم وكذلك الانسحاب من ممر فيلادلفيا على الحدود مع مصر وأيضا الانسحاب من جباليا في شمال قطاع غزة ورفح قي جنوب القطاع”.

وفي وقت سابق الثلاثاء، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الإعلان عن الصفقة المحتملة مع حركة حماس “مسألة أيام أو ساعات”. جاء ذلك خلال لقائه بعائلات أسرى إسرائيليين بغزة، وفق ما نقلته وسائل إعلام عبرية، بينها القناة 12 وصحيفة “يديعوت أحرونوت”.

خرائط انسحاب الاحتلال

ونقلت صحيفة "العربي الجديد"، عن مصدر مطلع على المفاوضات، أن حماس وضعت موافقتها على مسودة الاتفاق لدى الوسطاء منذ الليلة الماضية، لافتاً إلى أنه عند تسليم حماس الرد طلبت من الوسطاء خرائط واضحة التفاصيل لكل المناطق الجغرافية التي سينسحب منها جيش الاحتلال، مع تحديد توقيت كل انسحاب.

وأضاف المصدر أن "حماس تخشى تملص إسرائيل من الانسحاب التدريجي في حال عدم وجود خرائط واضحة لدى الوسطاء يمكن الرجوع إليها في حال وجود خرق إسرائيلي".

وأشار المصدر إلى أن حماس أبدت الموافقة على مسودة الاتفاق بشكل مباشر للمستوى الرفيع في الوساطة، أمس الاثنين، فيما طلبت من الوسيطين، القطري، والمصري، الحصول على خرائط من الاحتلال الإسرائيلي، توضح مواعيد واتجاهات الانسحاب من قطاع غزة. 

وكان مصدر مطلع على المفاوضات قد صرح ظهر الثلاثاء بأن حركة حماس أبلغت الوسطاء موافقتها على مسودة اتفاق وقف إطلاق النار، وفق صحيفة "العربي الجديد". حيث أجرت اتصالات ولقاءات مع مسؤولين قطريين ومصريين وأتراك بالإضافة إلى اتصال مع الفصائل الفلسطينية الأخرى قبل اتخاذ القرار.

ورغم رفضه مقترحات سابقة، ادعى نتنياهو استعداده لوقف إطلاق نار “طويل الأمد” في غزة شرط إعادة جميع المحتجزين الإسرائيليين في القطاع.

ومناورا كعادته بعد كل اقتراح، قال نتنياهو إن الإعلان عن الصفقة المحتملة “مسألة أيام أو ساعات، ونحن ننتظر رد حماس، وبعد ذلك يمكننا أن نبدأ على الفور”، بينما قالت الحركة في وقت سابق اليوم، إن الاتفاق المحتمل وصل إلى “مراحله النهائية”.

ورغم ذلك، ادعى نتنياهو أن “حماس لم ترد حتى الآن، وكل ما يدور في الساحة مجرد تكهنات، وبمجرد دخول الرئيس (الأمريكي المنتخب دونالد) ترامب (للبيت الأبيض في 20 كانون الثاني الجاري)، ستتغير قواعد اللعبة بشكل جذري”.

ومستبقا الصفقة التي لم تبصر النور بعد، توعد نتنياهو بأن “أي انتهاك لوقف إطلاق النار (من قبل حماس) سيقابل برد قاس وقوي ونوع من القتال لم نشهده بعد”.

ومن المقرر أن يعقد نتنياهو، بوقت لاحق الليلة، مشاورات أمنية “عاجلة” بشأن الصفقة المرتقبة وفق القناة 12.

انسحاب متدرج

تحدثت هيئة البث العبرية الرسمية، مساء الثلاثاء، عن أن الجيش الإسرائيلي يستعد “للانسحاب التدريجي” من قطاع غزة مع دخول اتفاق مرتقب لوقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وأشارت إلى أن الأمر “قد يستغرق أسبوعا لتفكيك مواقعه في محور نتساريم وسط القطاع”.

وفي تقرير لها مساء الثلاثاء، قالت الهيئة إن “اجتماعات وتقديرات للوضع جرت في قيادة المنطقة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي خلال الـ 24 ساعة الأخيرة استعدادا لانسحاب تدريجي من القطاع مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار”.

ونقلا عن مصدر أمني لم تسمه، قالت إن “الجيش الإسرائيلي يستعد للانسحاب من الجانب الفلسطيني لمعبر رفح بعد وقت قصير من توقيع الصفقة”.

ووفق ذات المصدر: “جرى تنسيق الانسحاب الإسرائيلي من محور فيلادلفيا (على الحدود بين غزة ومصر) مع مسؤولين أمنيين إسرائيليين ومصريين وأمريكيين”.

وذكرت الهيئة أن “الجيش سينسحب من محور فيلادلفيا خلال الأيام الأولى بعد توقيع الصفقة مع حماس”.

لكنها قالت إن الجيش “قد يستغرق أسبوعا لتفكيك مواقعه والبنى التحتية التي بناها في محور نتساريم وسط غزة”.

التقدم في مفاوضات الهدنة المحتملة، جاء بعد ضغوطات شديدة مارسها مبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف على نتنياهو خلال “اجتماع متوتر” بينهما السبت، وفق ما ذكره موقع “تايمز أوف إسرائيل” العبري، الاثنين.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن متحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، في مؤتمر صحافي، أن المفاوضات وصلت مرحلة “التفاصيل النهائية”، مؤكدا أنها بلغت “أقرب نقطة” لإعلان اتفاق. فيما كشفت مصادر فلسطينية أن الاتفاق “شبه جاهز وتوقيعه قد يكون قبل الجمعة”.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 156 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

المصدر: وكالات + العربي الجديد

| كلمات مفتاحية: غزة|إسرائيل|حماس

أخبار ذات صلة

[ الكتابات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل في أي حال من الأحوال عن رأي إدارة يمن شباب نت ]
جميع الحقوق محفوظة يمن شباب 2024