- أبين.. حريق يلتهم مخيمًا للنازحين في "خنفر" ومناشدات لانقاذ المتضررين المعارضة السورية تعلن خطوات إصلاحية وتؤكد محاسبة المتورطين في جرائم الحرب السلطات السعودية تعتقل طيارًا يمنيًا سابقًا دون إيضاح الأسباب بعد خلع الأسد... ماذا تبقى من قواعد عسكرية لروسيا في سورية؟ جامعة عدن تناشد القيادة السياسية للتدخل وحماية أراضيها من الاعتداءات الحكومة اليمنية: السلام يتطلب شريكًا يرفض الحرب ويؤمن بالمواطنة والمساواة اليمن يؤكد حاجته الماسّة لدعم دولي لإنجاز برنامج وطني شامل للطيران المدني
كيف ساعدت أوكرانيا المعارضة السورية في إسقاط الأسد؟
عربي| 11 ديسمبر, 2024 - 3:49 م
قالت صحيفة واشنطن بوست، إن المعارضين السوريين الذين وصلوا إلى السلطة في دمشق نهاية الأسبوع الماضي تلقوا طائرات مسيرة ودعماً آخر من عملاء الاستخبارات الأوكرانية الذين كانوا يسعون لإضعاف روسيا وحلفائها السوريين وفقًا لمصادر مطلعة على الأنشطة العسكرية الأوكرانية في الخارج.
وأوضح مقال لكاتب الرأي ديفيد اغناشيوس أن الاستخبارات الأوكرانية أرسلت حوالي 20 مشغلاً ذا خبرة للطائرات المسيرة وحوالي 150 طائرة مسيرة من نوع "الرؤية من الشخص الأول" إلى مقر المعارضين في إدلب، سوريا، قبل أربعة إلى خمسة أسابيع لمساعدة هيئة تحرير الشام (HTS)، وهي الجماعة الرائدة في المنطقة، وفقًا للمصادر المطلعة.
وذكر أن المساعدات من كييف لعبت دورًا معتدلًا فقط في الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، وفقًا لما يعتقده مصدر استخباراتي غربي، لكن هذه المساعدات كانت بارزة كجزء من جهد أوكراني أوسع لضرب العمليات الروسية بشكل سري في الشرق الأوسط وأفريقيا وداخل روسيا نفسها.
كان برنامج المساعدة السرية الأوكرانية في سوريا سرًا مكشوفًا، على الرغم من أن كبار مسؤولي إدارة بايدن قالوا مرارًا عند الإجابة على أسئلتي إنهم لم يكونوا على علم بذلك.
دوافع أوكرانيا واضحة: كانت الاستخبارات الأوكرانية تبحث عن جبهات أخرى يمكنها من خلالها إيذاء روسيا وتقويض عملائها خلال سعيهم لمواجهة الهجوم الروسي داخل بلادهم.
لقد أعلن الأوكرانيون عن نواياهم، ففي مقال نشرته صحيفة “كييف بوست” في الثالث من يونيو، نقلت عن مصدر في جهاز الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، المعروف اختصاراً باسم “GUR”، الذي بلغ الصحيفة قائلاً: “ألحق المعارضون [السوريون]، المدعومون من قبل العاملين الأوكرانيين، العديد من الضربات على المنشآت العسكرية الروسية في المنطقة منذ بداية العام”.
تضمن المقال الذي نُشر عبر الإنترنت رابطًا لمقاطع فيديو تُظهر هجمات على ملجأ ذو جدران حجرية، وحافلة بيضاء، وأهداف أخرى قيل إنها تعرضت للهجوم من قبل متمردين مدعومين من أوكرانيا داخل سوريا.
وقالت الصحيفة إن العملية في سوريا كانت تتم من قبل وحدة خاصة تُسمى “كيمييك” ضمن الـ GUR، “بالتعاون مع المعارضة السورية”.وكان المسؤولون الروس يشتكون منذ أشهر من الجهد شبه العسكري الأوكراني في سوريا.
وقال ألكسندر لافرينتيف، الممثل الخاص لروسيا في سوريا، في مقابلة في نوفمبر مع وكالة تاس: “نحن بالفعل نملك معلومات تفيد بوجود متخصصين أوكرانيين من مديرية الاستخبارات الرئيسية الأوكرانية على أراضي إدلب”.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قد زعم في سبتمبر عن وجود “مرسلين استخباراتيين أوكرانيين” في إدلب، وادعى أنهم كانوا يقومون بـ “عمليات قذرة”، وفقًا للصحيفة السورية “الوطن”، التي أكدت أن اللواء كيريلو بودانوف، رئيس الـ GUR، كان على اتصال شخصي مع هيئة تحرير الشام.
اكد المسؤولون الروس، قبل أن يُسقط هجوم هيئة تحرير الشام الأسد، أن ارتباط أوكرانيا مع الجماعة المتمردة كان محاولة لتجنيد مقاتلين سوريين لحربها ضد الكرملين.
وأفاد تقرير في سبتمبر على موقع إلكتروني يسمى “ذا كريدل” أن أوكرانيا عرضت 75 طائرة بدون طيار في صفقة “طائرات بدون طيار مقابل مقاتلين” مع هيئة تحرير الشام ولكن لا توجد أي أدلة مستقلة تدعم هذا الادعاء الروسي.
من الواضح أن روسيا تفاجأت بتقدم هيئة تحرير الشام السريع نحو دمشق — لكن المثير للاهتمام أن المصادر الروسية حاولت التقليل من دور أوكرانيا.
ففي مقال نشر في الثاني من ديسمبر في “ميدل إيست آي”، تم الاقتباس من حساب روسي على تليغرام يُقال إنه يعكس وجهات نظر الجيش الروسي، الذي استبعد مساعدة كييف: “أولاً، زار أعضاء من إدارة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية (GUR) إدلب، لكنهم بقوا هناك لفترة قصيرة فقط” — وهو ما لا يكفي لتدريب السوريين على تشغيل الطائرات بدون طيار من الصفر، وأضافت الرسالة: “ثانيًا، كانت هيئة تحرير الشام تمتلك برنامجها الخاص للطائرات بدون طيار منذ وقت طويل”.
العملية في سوريا ليست المثال الوحيد على نشاط الاستخبارات العسكرية الأوكرانية في الخارج لمضايقة العمليات الروسية، فقد أفادت بي بي سي في أغسطس أن أوكرانيا ساعدت المعارضين في شمال مالي في نصب كمين للمرتزقة الروس من مجموعة فاغنر. وأشارت بي بي سي إلى أن الهجوم في 27 يوليو أسفر عن مقتل 84 من أفراد مجموعة فاغنر و47 ماليًا.
وفي وقت لاحق، تحدث أندريه يوسوف، المتحدث باسم إدارة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية (GUR)، عن عملية مالي، قائلًا إن المعارضين الماليين “حصلوا على المعلومات اللازمة، وليس مجرد المعلومات، التي مكنت من تنفيذ عملية عسكرية ناجحة ضد مجرمي الحرب الروس”، وفقًا لما ذكرته بي بي سي. وبعد الهجوم، قطعت مالي علاقاتها الدبلوماسية مع أوكرانيا.
وعد بودانوف في أبريل 2023 بأن أوكرانيا ستلاحق الروس المدانين بجرائم الحرب “في أي جزء من العالم”، وفقًا لتقرير إخباري، وقد أثارت العمليات الاستخباراتية العدوانية لبودانوف في بعض الأحيان قلق إدارة بايدن، حسبما أخبرني مسؤولون أمريكيون.
سألت بودانوف في مقابلة في مقرّه في كييف في أبريل الماضي عن العمليات التي قامت بها إدارة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية ضد ميليشيا فاغنر في أفريقيا فأجاب: “نحن نقوم بمثل هذه العمليات التي تهدف إلى تقليص القدرة العسكرية الروسية، في أي مكان يكون ذلك ممكنًا”، وأضاف: “لماذا يجب أن تكون أفريقيا استثناءً؟”
العملية السرية في سوريا، مثل محاولات أوكرانيا في أفريقيا وهجومها على منطقة كورسك داخل روسيا، تعكس محاولة لتوسيع ساحة المعركة والإضرار بالروس في مناطق غير مستعدين لها.
لم تكن مساعدة أوكرانيا هي “الدرّة التي كسرت ظهر الجمل”، كما يُقال، لكنها ساعدت في إسقاط أهم حليف لروسيا في الشرق الأوسط ولو بشكل صغير.
المصدر: واشنطن بوست
أخبار ذات صلة
عربي | 11 ديسمبر, 2024
المعارضة السورية تعلن خطوات إصلاحية وتؤكد محاسبة المتورطين في جرائم الحرب
عربي | 11 ديسمبر, 2024
بعد خلع الأسد... ماذا تبقى من قواعد عسكرية لروسيا في سورية؟
عربي | 11 ديسمبر, 2024
الحياة تعود تدريجيا.. الإدارة السورية الجديدة تعلن عن أولوياتها وتتوعد بملاحقة المجرمين
عربي | 11 ديسمبر, 2024
صنّاع الموت.. أبرز 10 جنرالات في نظام الأسد المخلوع شيّدوا جحيم السوريين لعقود واختفوا بعد سقوطه
عربي | 11 ديسمبر, 2024
بلومبيرغ: روسيا دفعت بشار الأسد للفرار بعد تأكدها من هزيمته