- الهلال الأحمر القطري وقطر الخيرية يدشنان دعم مشروع جديد لعمليات قسطرة القلب في اليمن

سلمان المقرمي
مظاهرات التغيير والتحرير
كتابنا| 24 فبراير, 2025 - 4:48 م
بشعارات تطالب بالتغيير من أجل التحرير والتنمية، احتشد المحتجون في تعز يوم أمس الأحد، بعد ساعات قليلة على محاولة نبيل شمسان محافظ تعز، وشخصيات في مجلس القيادة بما فيهم رشاد العليمي وضع حد للتظاهرات والاحتجاجات المستمرة منذ أسابيع مع إضراب شامل للمعلمين احتجاجا على انهيار العملة وعجز الحكومة عن دفع المرتبات.
المظاهرات التي خرجت طالبت بالتغيير والتحرير والتنمية وما يتطلبه ذلك من عودة فعالة للحكومة ومكافحة فسادها الغارقة فيه، بكل مستوياتها المركزية والمحلية، تمثل بداية موجة جديدة من الحراك الشعبي لا تقتصر فقط على تعز، بل تمتد إلى عدن وحضرموت وشبوة ومحافظات أخرى.
إن موجة التظاهرات التي خرجت والاحتجاجات بمختلف أنواعها، من الواضح أنها تكتب حدا لسلطة مجلس القيادة العاجز منذ ثلاث سنوات عن عمل أي شيء، يشمل ذلك العجز حتى عن عقد اجتماعات منتظمة لأعضائه الثمانية.
في تعز رفع المحتجون "يارشاد يا مظلة الفساد" وفي عدن هتف المحتجون الشعب يريد إسقاط النظام. مجلس القيادة بتشكيلته الحالية مع حكومة بن مبارك لم يجد أحد يدافع عنه، حتى الذين يشكلونه، وكلهم ينتقدونه، ولا أحد منهم رغم ذلك تحمل مسؤولية الانهيار أو تحرك لفعل شيء، أكثر من ذلك تباهى رشاد العليمي بأنه جاء إلى السلطة بتوافق إقليمي، وأنه لا توجد انتخابات، بينما يزعم عيدروس الزبيدي وجماعته أنهم يسيطرون عسكريا وفعليا على الأرض لكنهم لا يستطيعون فعل شيء.
من الواضح أن المأزق الذي يعيشه مجلس القيادة والحكومة ومعهم كل القوى المشاركة بشكل أو بآخر يحتاجون إلى إنقاذ أنفسهم من مناصبهم الذين علقوا فيها، وبما أنه لا توجد بوادر لأي نقد ذاتي لأداء ممثليهم في الحكومة والقيادة، ولا عقد اجتماعات منتظمة ولا شيء فإن تلك القوى معرضة لخطر الانهيار والتفكك كما تتحلل أجهزة الدولة على يد مجلس القيادة وحكومته.
تمثل التحركات الشعبية في الأسابيع الماضية مرحلة جديدة من التحركات الشعبية التي تريد التغيير وتفعيل مؤسسات الدولة في المناطق المحررة، ووقف انهيار العملة واستعادة الخدمات، بما يصب في معركة التحرير التي توفرت لها فرصة عظيمة جدا بخروج حزب الله وسقوط الأسد وشلل المحور الإيراني الذي لم يبق منه سوى الحوثي ولكن دون قيادة حزب الله.
لا يمكن تفسير التحركات الشعبية المطالبة بالتنمية والتغيير والتحرير سوى بأن الشعب اليمني ينتهز الفرصة التي توفرت عواملها المحلية والدولية للخلاص من كل الشرور التي وقفت في وجهه منذ أكثر من عقد، وسيربح من القوى السياسية والاجتماعية من يقف معه، خاصة في ظل تأييد عارم للقوى العسكرية والأمنية للتحركات الشعبية، رغم بعض الاعتقالات والخطف في عدن، وتقطيع اللافتات في تعز.
مقالات ذات صلة