الدعم السريع ارتكبت مجازر إبادة.. حاكم دارفور: ممول المليشيات اشترى صمت العالم
التهديدات الحوثية الجديدة ضد السعودية: الأبعاد والدوافع والمآلات (تحليل)
الضالع.. وفاة فتاة في حريق أضرمه مجهولون داخل منزلها بمريس
شبكة حقوقية: مليشيا الحوثي تختطف عدداً من الشخصيات الاجتماعية بمدينة ذمار
السودان.. اتهامات للدعم السريع بتنفيذ إعدامات ميدانية وخطف في الفاشر
مليشيا الحوثي تقتحم مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع في صنعاء 
الدعم السريع ارتكبت مجازر إبادة.. حاكم دارفور: ممول المليشيات اشترى صمت العالم
التهديدات الحوثية الجديدة ضد السعودية: الأبعاد والدوافع والمآلات (تحليل)
الضالع.. وفاة فتاة في حريق أضرمه مجهولون داخل منزلها بمريس
شبكة حقوقية: مليشيا الحوثي تختطف عدداً من الشخصيات الاجتماعية بمدينة ذمار
السودان.. اتهامات للدعم السريع بتنفيذ إعدامات ميدانية وخطف في الفاشر
مليشيا الحوثي تقتحم مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع في صنعاء 
تعز
التحريض المنهجي، الناقم والمأجور، وجد ضالته في قضية "افتهان"، التي أصبحت ذريعة للطعن في كل ما يمت بصلة للجيش، والانتقاص من مهامه، وإهمال الخطر المتوثب للحظة ضعف مثالية للانقضاض.
كل تلك الأصوات، التي تعلن حضور الدولة هنا، دفعتني لأن أتحسس ذاكرتي، لأستعيد الأصوات التي ألفتها هناك، في مدينتي (تعز) قبل أن تُخرسها الحرب. كانت "تعز" تضجّ بالحياة: طوابير المدارس، أغاني الأعراس، زحمة السيارات، نداءات الباعة عبر مكبرات الصوت: “وعلى خمسين! وعلى مية!”. ذلك كان ضجيجنا اليومي، ولعله أهم وأقصى أصوات الحياة.
تاريخ الحروب مكتوب بدماء الشجعان، وفي تعز يحمل فصلاً خاصاً لا مثيل له، إنه فصل بطولة الجندي المُعيل الذي يقاتل على خطوط التماس الأمامية بصدق، بينما يخوض على الجبهة الداخلية معركة ضارية ضد الجوع والخذلان. إن تضحية الجيش في تعز ليست مجرد قتال، بل هي قصة صمود إنساني تتجسد في قدرة المقاتل على البقاء وفياً لقضيته رغم النكران المادي الذي يهدد أبسط مقومات حياته.
بات من الطبيعي، بل من الواجب اليوم، التحدث صراحة عن أولئك الذين لا يعجبهم أي مشهد جميل في تعز، ولا يطيقون رؤية جسد المدينة المحاصرة متماسكًا، ولا يهنأ لهم بال إن تعافت قليلا؛ يريدونها دائما أن تبدو بصورة سوداوية مليئة بالمشاكل والاختلالات، حتى صار تصويرها بهذه الصورة مصدر رزق لهم، ومادة دائمة لنشاطهم الإعلامي المُريب.
لنتفق على أسس واضحة للنقاش كي لا نظل في اشتباك صاخب مع المغالطات.. "الإصلاح" حزب سياسي انخرط في القتال تحت مظلة الشرعية، دفاعا عن الوطن والجمهورية ولاستعادة الدولة.. لم يرفع أي رايات أو شعارات خاصة، وقد وجد نفسه مضطرًا لأن يدفع بالكثير من قوامه داخل المؤسسة العسكرية، وتلك كانت تضحية كبرى لا زال يحسبها مناوئوه عليه، لا له؛ وهي تضحية لكون بلادنا كانت قد خسرت جيشها تماما،
كان اسم المقر نقطةَ قوةٍ لحزب الإصلاح في بداية الحرب تحديداً. عدم إدراك المؤسسة الحزبية لأهمية الخطاب الذي يوثِّق دور هذا المقر في المعركة ضد مليشيا الحوثي، وتصاعد خطاب المناكفات، أضعفا نقطة القوة وحوّلاها إلى مساحةٍ للهجوم المعاكس.