













تعز

على مدى عقود تزداد احتياجات تعز للمياه، تضعف الموارد المائية، تقل نسبة الأمطار يتقلص مخزون المحافظة من المياه الجوفية، وتزداد الكثافة السكانية، تتقلص المساحة الزراعية. لا ماء ولا اقتصاد ولا من يفكر بمشكلة المياه تفكيراً جدياً..

كثيرون هم الطامحون والمتهافتون إلى تولي أعلى المناصب في البلاد، ولكن لا أحد منهم حتى الآن لديه طموح حقيقي بالإنجاز الذي يحقق المجد، وينفع نفسه ومجتمعه من خلال تولي السلطة.

في صنعاء، ومختلف المناطق الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين الحوثيين، يجري تمجيد القتلة والمجرمين، ويتم تصويرهم على أنهم "أولياء"، تُرفع صورهم، ويُنظر إليهم كرموز مُقدّسة، مع أن رصيدهم الحقيقي لا يتجاوز القتل والنهب والاختطاف والتفخيخ وتمزيق الدولة والمجتمع...!!

قد نتصور أن البؤس الذي نعيشه داخل المدينة – من انعدام للخدمات وتعكر متطلبات الحياة – هو الحد الأدنى من الشقاء والعناء إبان الحرب والحصار وتقلبات المعيشة المضنية وتهاوي سعر الريال، واتساع الهوة بين داخل الفرد واحتياجاته الضرورية.

يبدو طارق صالح متسلحاً بذرائع مهمة في معركة تأسيس النفوذ الجزء الجنوبي الغربي من الوطن، وهو النفوذ الذي فرض على ما يبدو وفق الأولويات الإماراتية، ويثير قدراً كبيراً من عدم الارتياح لدى السعودية.

أزمة المياه في تعز موجعة، لم يعد الأمر مجرد أزمة! فقد تتحول إلى نكبة، وأي تساهل جريمة مضاعفة.