













تعز

أزمة المياه في تعز موجعة، لم يعد الأمر مجرد أزمة! فقد تتحول إلى نكبة، وأي تساهل جريمة مضاعفة.

مدينة كتعز ظلت واقفة في حنجرة الكهنوت، عصية على الانحناء، صامدة في ردع كل الدسائس والأحقاد طيلة عقد، لن تجهل مؤامرة إضعافها من الداخل، وتآكلها ذاتياً، وإغراقها بمظاهر التشوه وانحراف بوصلتها الوطنية

أنا مفجوع من أزمة المياه اللي نعيشها في تعز.. لا يوجد ماء للشرب في البقالات.. ولا يوجد مياه مالحة للمطبخ.. أزمة كارثية الآن وتنذر بمخاطر كبيرة على الأمد المتوسط والبعيد.

وفي حين يمضي بعضُ أطراف الشرعية في الهدم العبثي لقدرات وسلطات ونفوذ هذه السلطة، والاستمرار في فرض جريمة الانفصال، التي يجري التطبيع معها بشكل صريح وواضح على المستوى الإقليمي، كما يجري التطبيع مع "السلطات" في صنعاء، ينحشر المشروع الوطني ضمن خيار واحد لا ثالث له، وهو القتال حتى استعادة نفوذ الدولة..

سنة 2020غادرت البلاد التي سيطر عليها الحوثيون، كان عمار الجلال قد عاد إلى المدينة، كانت ما تسمى بحكومة الشباب والأطفال قد أصدرت بتعيين عمار الجلال مديراً لأمن محافظة تعز،

يمكن لأي قائد عسكري وطني، ومحارب جمهوري شجاع، أن يُبعد أولاده عن الجبهات وخطوط التماس. أن يحتفظ بهم في الظل، وأن يكتفي بما يقدّمه هو من تضحيات، دون أن يُقحم فلذات كبده في لهيب المعارك. غير أن ثمّة قادة عسكريين، ورموزًا في الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، لا يكتفون بأدوارهم العظيمة تلك، ولا تُغريهم سيرتهم المُشرّفة، أو عطاءاتهم الكبيرة، بالاكتفاء..