- مشادة كلامية تودي بحياة شاب طعنًا بالسكين في محافظة "أبين" وضبط الجاني برنامج الأغذية العالمي يؤكد حاجته لتمويل بقيمة 16.9 مليار دولار برشلونة يتعثر أمام سيلتا فيغو وأتليتيكو مدريد ينجو من فخ ألافيس غزة.. استشهاد 120 فلسطينيا خلال 48 ساعة والاحتلال يجبر سكان حي الشجاعية على النزوح اليمن.. الأرصاد يتوقّع هطول أمطار متفاوتة الشدّة خلال الساعات القادمة الأمم المتحدة: فرص الحد من الإصابة بالكوليرا في اليمن لا تزال مقيّدة توتنهام يكتسح مانشستر سيتي برباعية نظيفة وآرسنال يعود للانتصار من بوابة فورست
سلمان المقرمي
انكشاف الحوثي أخلاقيا
كتابنا| 7 أكتوبر, 2024 - 5:33 م
تتوالى النكسات الأخلاقية وربما المحاكمات الأخلاقية على مليشيات الحوثي الإرهابية الإجرامية آخرها أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات ضخمة على البرلماني اليمني الشيخ حميد الأحمر وشركاته التجارية، في الداخل والخارج في الذكرى الأولى لعملية طوفان الأقصى.
فرض عقوبات أمريكية على حميد الأحمر ومجموعاته التجارية، بتهمة دعم حماس، وإدارته -وفق المزاعم الأمريكية- أموالا ضخمة بلغت في ذروة أصولها قبل سنوات قرابة 500 مليون دولار لصالح الحركة الفلسطينية يظهر أن الدعم الحقيقي للمقاومة لم يكن حوثيا مطلقا، بل ظهر الحوثي الذي استولى على أموال خصومه ودمر منازلهم متماهيا تماما مع الأمريكيين والإسرائيليين، وتظهر المعادلة الراسخة التي يقولها اليمنيون دوما: الحوثي والولايات المتحدة تجمعهم مصالح مشتركة.
وعند المقارنة، كان الحوثي يزعم بالأمس أنه صعق ودمر وفعل الأفاعيل بالاحتلال الإسرائيلي، وصولا إلى مزاعمه بأنه نظم 750 ألف وقفة احتجاجية، ومزايدته أمام الشعب اليمني بتلك الأفاعيل المزعومة وكأنه يريد كشف حساب واستحقاق نتيجة ما يقوم به، وهو فعلا يسعى إلى ذلك، بينما لا تجد من الطرف المعاقب فعلا من الأمريكيين أي حميد الأحمر أي تصريح أو من أو ادعاء بطولات أو نقد للآخرين أو مزايدة.
أكثر من ذلك ظهر القائد الأمريكي السابق للقيادة المركزية كينيث ماكينزي في الذكرى الأولى لطوفان الأقصى يتحدث عن عدم وجود إرادة سياسية أمريكية لإنهاء الهجمات البحرية الحوثية في البحر الأحمر، وهذا يؤكد ما يقوله اليمنيون ويعيشونه واقعا بأن الطرفين أي الحوثي والأمريكي الإسرائيلي تجمعهم مصالح مشتركة، مبنية على عقائد في ظاهرها مختلفة وفي جوهرها متفقة.
بالتزامن، تواصل مليشيا الحوثي خطف وإرهاب آلاف الشباب من المحتفلين بذكرى ثورة26 سبتمبر وحملهم الأعلام الوطنية، بطريقة تذكر بالاحتلال الإسرائيلي الذي يخطف الفلسطينيين بدون أي حق، ويريد احتكار الأراضي المحتلة له وحده وتهجير سكانها، ويريد الحوثي نفسه تماما احتكار اليمن له وحده، وعدم السماح مطلقا بوجود أي يمني ليس حوثيا أو من خارج الجماعة وفئته البغيضة.
ومع تزايد حملات الخطف الحوثية، تزيد الحملات الشعبية للمطالبة بإطلاق سراح الشباب المخطوفين بتهمة الجمهورية وذكرى سبتمبر، وصارت تؤرق مليشيا الحوثي، مع تكون اتجاه شعبي واسع في مناطق سيطرته لا ينظر إلى الحوثي إلا على أنه محتل دخيل يرفع الأعلام الإيرانية وقادة المجاميع الإرهابية التي ذبحت العرب في اليمن ودول أخرى.
هذا التعري والسقوط الأخلاقي للحوثيين مقدمة حتما لسقوط الحوثي المدوي قريبا، كما سقط من فشلوا في مواقف مماثلة من أتباع محور الإرهاب الإيراني أمام الإرهاب الإسرائيلي، وسقطت فيه إيران نفسها، بعد أن اقتحمت اليمن ودول عربية أخرى بحجة دعم فلسطين، ومن المهم للحوثي أن لا يبالغ بإجرامه بحق الشعب اليمني، وأن يكف عن جرائمه، وأن يطلق المخطوفين على ذمة ذكرى سبتمبر والعلم الوطني، ويعتذر إليهم، كي يخفف من النزعة الانتقامية التي تتشكل ضده، خاصة بعد التغيرات الإقليمية التي تظهر ملامحها حاليا، وهو يعلم يقينا أن تلك المتغيرات الإقليمية هي أحد أركان سيطرته في وقت سابق، وبكل تأكيد ستكون أحد أسباب سقوطه.
مقالات ذات صلة
كتابنا | 22 نوفمبر, 2024
جريمة تفجير الحوثيين للمنازل
كتابنا | 28 أكتوبر, 2024
عن الخدمات الحكومية في اليمن وقطاع غزة
أراء | 28 أكتوبر, 2024
زلزال في حياته وزلزال في مماته.. أسطورة السنوار
كتابنا | 24 أكتوبر, 2024
حق الرد مكفول
كتابنا | 18 أكتوبر, 2024
إب.. الغنيمة الحوثية الكبرى!
أراء | 17 أكتوبر, 2024
إسرائيل والمسألة الشرقية الجديدة