













فلسطين

منذ نشأ الكيان الصهيوني على أرض فلسطين عمل على ترويج وهمين كبيرين، الأول أن إسرائيل هي الضحية، المعرّضة دوماً لمخاطر أمنية، وهي على استعداد دائم لحلول وسط مع العرب الذين يرفضون وجودها. والثاني، أنه لا وجود فعليا للشعب الفلسطيني، فالفلسطينيون هم مجرّد عرب، وليسوا قوماً لهم مقوّمات الشعوب.

أحدهم سأل: ماذا لو كنت إلهاً، ماذا كنت لأفعل لغزة؟ سؤال خيالي يتجاوز قدرة البشر. لكن لنسأل ما هو أقرب وأكثر جدوى: ماذا لو كنت قائداً عربياً له قرارًا ومقدرات؟ أليس هذا أكثر واقعية وفاعلية؟

الإسرائيليون مسكونون بهاجس اللعنة.. لعنة الاندثار في العقد الثامن. فعلى مر تاريخ اليهودية، لم يدم أي كيان يمثل اليهود، أكثر من 80 سنة.

في العام ٢٠٠٦ هلل العرب لنصر الله، ورفعت صوره، وقدم بحسبانه بطل الحرب الوجودية مع العدو. غير أن الحرب السورية عرضت وجهاً فاشياً لبطل الإسلام، ولحية لا تعرف للرحمة سبيلاً.

لحظة الإبادة واستباحة دم الانسان في حالة من تواطؤ القريب قبل الغريب، لحظتها فحسب يلهج الرجل من صميم روحه: "ليتني كنت معهم".

عام 1948 قامت عصابات الهاغاناه والإرغون الصهيونية بمهاجمة قرى العرب الفلسطينيين، وحرق وقتل وطرد سكانها، الأمر الذي عده كثير من المؤرخين – فيهم إسرائيليون – «تطهيراً عرقياً»، ظلت حكومات إسرائيل المتعاقبة تنكره، وظل أكاديميون وكتاب في إسرائيل يجحدونه، ويقدمون تفسيرات مختلفة وروايات ركيكة حول حقيقة ما جرى.