تحليل أمريكي: حرب اليمن مفتاح رغبة الرياض في تعزيز علاقاتها مع مسقط (ترجمة خاصة)

[ سطان عمان في أول زيارة له للسعودية ]

اعتبر تقرير أمريكي أن حرب اليمن شكلت مفتاح رغبة الرياض في تعزيز علاقاتها مع مسقط، من بين عوامل أخرى تساهم في التقارب السعودي- العماني. أبرزها  الاستقرار الإقليمي، والاحتكاك بين السعودية والإمارات، والحاجة المتبادلة للتنمية الاقتصادية.
 
ونشر موقع the responsible statecrafts الأمريكي، تحليلا للكاتبان جورجيو كافيرو، وكريستيان أولريكسن، يبحث في الأسباب "التي تدفع المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان إلى التقارب؟، حيث ذكر بأن النصف الأول من عام 2021م شهد قيادة المملكة العربية السعودية تعمل على تحسين العلاقات مع عدة دول في الشرق الأوسط. 

وأضاف التحليل بأن السعوديين، لأسباب جيوسياسية وأمنية واقتصادية مختلفة، فضّلوا الانخراط مع الإيرانيين في محادثات في بغداد، ومواصلة التقارب مع قطر، وخفض التوتر في العلاقات الثنائية مع تركيا، وكذلك التواصل بحذر مع الحكومة السورية. 

  حرب اليمن

إن الصراع في اليمن، الذي تريد المملكة العربية السعودية بشدة أن تريح نفسها منه، هو مفتاح رغبة الرياض في تعزيز العلاقات مع مسقط والتغلب على احتكاكات السنوات السابقة. حيث ناقش السلطان هيثم والقيادة السعودية الحرب في اليمن خلال زيارته الأخيرة للرياض. بالإضافة إلى ذلك، في 9 يونيو، زار كبير الدبلوماسيين في مسقط السيد بدر بن حمد البوسعيدي العاصمة السعودية حيث ناقش هو ونظيره السعودي اليمن وقضايا إقليمية أخرى.  وبعد أسبوع استأنف وزيرا الخارجية مناقشاتهما على هامش اجتماع المجلس الوزاري للدورة 148 لمجلس التعاون.

مع استمرار المتمردين الحوثيين في ضرب المملكة العربية السعودية بأسلحة متطورة تقنيًا بشكل متزايد والتي تشكل تهديدًا خطيرًا لأمن المملكة واقتصادها، تعتبر الرياض مسقط جسرًا دبلوماسيًا مفيدًا مع الحوثيين.  وبينما  كان حياد عمان في اليمن نفي وقت سابق من هذا الصراع، يمثل مصدر إزعاج للمملكة العربية السعودية والدول العربية الأخرى في التحالف المناهض للحوثيين، ترى الرياض اليوم أن طريق السلام في اليمن يمر عبر عمان.  حيث على الرغم من أن مسقط لا تستطيع حل حرب اليمن بسرعة أو بطريقة سحرية بمفردها، إلا أن  السلطنة أثبتت أنها الدولة الخليجية الوحيدة القادرة على لعب دور الجسر المثمر بين الحوثيين وإيران من جهة، ودول مجلس التعاون الخليجي والدول الغربية من جهة أخرى.

من المؤكد أن العمانيين لا يتصرفون كمحاورين بين الرياض والحوثيين لسبب وحيد هو مساعدة السعودية على الخروج من هذا المستنقع الدموي بشعور من الأمن والكرامة.  إذ يشكل استمرار الأزمة اليمنية أخطر تهديد للأمن القومي العماني أيضًا، لا سيما بالنظر إلى الوضع المعقد الذي يتجلى منذ سنوات في المهرة.  لذلك، فإن التوصل إلى تسوية سياسية في اليمن يمكن أن تؤدي إلى تفاهم عماني- سعودي جديد تجاه شرق اليمن يبشر بالخير لمصالح مسقط المتمثلة  برؤية انتهاء الصراعات المتعددة والمتقاطعة في اليمن.  

على حد تعبير مارك فاليري من جامعة إكستر، "السياسة الخارجية العمانية في الأساس في خدمة الاستقرار السياسي العماني، والاستقرار السياسي العماني يحتاج إلى الاستقرار الإقليمي".

https://responsiblestatecraft.org/2021/07/29/what-is-driving-saudi-arabia-and-oman-closer/
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر