موقع بريطاني: المال الإماراتي يشتري لطارق صالح أصدقاء جدد في تعز التي لطالما اعتبرته عدواً لها (ترجمة خاصة)

قال موقع بريطاني، إن المال الإماراتي بدأ بشراء أصدقاء جدد لطارق صالح في تعز التي لطالما اعتبره أبناءها عدوا لها، مضيفا بأن الفقر وخيبة أمل الكثيرين في المحافظة، الواقعة جنوب غرب اليمن، اجبرهم على الانضمام إلى صفوف قوات طارق صالح، الرجل الذي اتهموه بقتل المدنيين.
 
وأضاف موقع «Middle East Eye» البريطاني في تقرير له - ترجمة "يمن شباب نت"- "بأن ذكريات سوء الحكم والقمع والحصار لازالت كامنة في عمق محافظة تعز جنوب غرب اليمن، مع عودة اسم "صالح"، الكلمة التي تستثير منذ فترة طويلة عداء سكانها، أو على الأقل، كانت كذلك".
 
وقال الموقع "اليوم ينضم يمنيون فقراء في تعز إلى صفوف طارق صالح، الرجل الذي يرى الكثيرون أنه مسؤول عن مئات القتلى في المحافظة. ينضمون إليه لسبب واحد: وهو المال الإماراتي".
 
وبصفته ابن شقيق علي عبد الله صالح، الذي استبد باليمن طويلا، وأطاحت به انتفاضة شعبية في عام 2011، يتمتع طارق بسمعة ملاصقة له كونه جزءا من نظام كان لديه العديد من الأعداء في تعز، خاصة بين مؤيدي حزب الإصلاح، وهو ثقل محلي استطاع أن يكون صديقا للسعودية وعدوا للإمارات على حد سواء.



وبحسب الموقع، فإن العنف ايضا ترك وصمة عار متعلقة بطارق صالح. فهو متهم بقيادة حملة قمع قاتلة للاحتجاجات المناهضة لصالح في 2011، وخدم لاحقًا في صفوف عمه كرئيس مخلوع في 2014 متحالف مع حركة الحوثي ضد الحكومة، حيث بدأ حرب اليمن المستمرة، التي دمرت تعز.

وفي عام 2017، أدت محاولة علي عبد الله صالح لتغيير موقفه ودعم الحكومة اليمنية والتحالف بقيادة السعودية والإمارات إلى مقتله بشكل درامي على يد الحوثيين.
 
وجمّع طارق بقايا قوات عمه، وتوجه الى جنوب غرب اليمن.  وقام بتسلم الأسلحة والنقود من قبل رعاته الجدد، المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وأنشأ قوات المقاومة الوطنية المدربة جيدًا، والتي تتكون في المقام الأول من عناصر سابقين في الحرس الجمهوري اليمني.
 
وتابع الموقع بالقول" لم يرق ذلك أبدً لأبناء تعز، على الرغم من أن أنشطة طارق ظلت مقتصرة لفترة طويلة على الساحل الغربي حول المخا، ولكن قوات المقاومة الوطنية تتواجد بشكل متزايد في محيط تعز، مع رواتب مرتفعة جذابة تجذب مقاتلين جدد كل يوم".
 
وقال بأن رواتب مقاتلي المقاومة الوطنية التابعة لطارق تفوق بعشرة أضعاف رواتب جنود الجيش اليمني. حيث دفع احتمال زيادة الرواتب الآلاف من المقاتلين الذين يدعمون الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى مغادرة المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، إلى جانب أسرهم، للانضمام إلى المقاومة الوطنية.



يعيش معظمهم حاليا في منطقة التربة في ريف تعز التي تقع على الطريق الرئيسي الاستراتيجي بين عاصمة المحافظة التي تحمل نفس الاسم، ومدينة عدن الساحلية.
 
وقال على العنسي، قيادي في قوات المقاومة الوطنية، لـ«Middle East Eye» "نحن نقاتل الحوثيين على الساحل الغربي لتحرير اليمن، لكن التربة هي مكان جيد للاستقرار فيه".
 
لدى العنسي - الذي ينحدر من محافظة ذمار (جنوب صنعاء) -، عدة مركبات عسكرية، كما يخزن كمية صغيرة من الأسلحة في قبو منزله دون أي معارضة من سكان المنطقة، لأن إيجاره باهظ الثمن، ومالكه ليس لديه مشكلة مع الأسلحة.
 
ويقول العنسي: "إن هذا النوع من القبول غير موجود في عدن ولحج، لأن الجنوبيين لا يرحبون بالشماليين الذين يحتفظون بالأسلحة في أحيائهم".
 
وأضاف: "أستخدم المركبات والأسلحة لمحاربة الحوثيين على الساحل الغربي، وما هو مخزّن في التربة ما هو إلا القليل مما قد نحتاجه على جبهات أخرى".
 
وأوضح لـ «Middle East Eye» بالقول "وبما أن قوات المقاومة الوطنية قد حلت محل القوات السودانية والإماراتية على الساحل الغربي، فإن مقاتليها يتلقون رواتبهم بالريال السعودي، على عكس المقاتلين الحكوميين، الذين يتلقون رواتبهم بالعملة المحلية".
 
إضافة على ذلك، تستعين قوات المقاومة الوطنية بحراس وسائقين من بين السكان المحليين، وبالتالي تجذب مؤيدين جدد وتشجع السكان ليصبحوا أكثر تقبلا لوجود المجموعة في مناطقهم، على الرغم من العداء المبدئي.
 
 لكن وبحسب الموقع، فإن مقاتلي قوات المقاومة الوطنية التابعة لطارق صالح يدفعون إيجارات عالية، بينما يدفع البعض ضعف معدل الايجار الحالي.
 
وقال: "بأن التوتر بين القوات المدعومة من الإمارات والإصلاح في تعز ليس جديدا، لكن التطور الرئيسي هو دخول قوات المقاومة الوطنية على خط المواجهة".
 
ووفقا للموقع البريطاني، يعتبر الإصلاح موالٍ للرئيس هادي ويمثل الحكومة في تعز، لكن من الصعب على الحزب فرض قراراته على جميع الأطراف هناك.



وقال أحمد، -أحد أفراد الشرطة العسكرية – لـ MEE: "نعتبر قوات طارق ميليشيات لأنها ليست مخلصة للرئيس ولا تملك أي سلطة للبقاء في تعز".
 
واضاف "إذا أراد مقاتلو طارق محاربة الحوثيين، يمكنهم التحرك بأسلحتهم والياتهم إلى الساحل الغربي بدلاً من الانتشار في المناطق الريفية في تعز".
 
كما يعتقد "أحمد "إن العديد من السكان لا يريدون بقاء مقاتلي المقاومة الوطنية في قراهم، لكنهم لا يجرؤون على التحدث لأن معظمهم مدنيون ويخافون من القادة العسكريين.
 
وقال "السؤال الكبير هو لماذا يفضل هؤلاء المقاتلون القرى وليس المدن؟ ذلك لأنهم يستطيعون التحرك بحرية في القرى لتخزين أسلحتهم وجذب مقاتلين جدد".
 
 وذكر احمد بالقول بأنه ليس مؤيدي طارق فحسب، بل جميع الأطراف المدعومة من الإمارات العربية المتحدة، شاركوا في الاحتجاجات والاشتباكات الأخيرة في التربة.
 
وتابع قائلا "إن أموال الإمارات هي التي تدمر تعز والدولة بأكملها. نجحت الإمارات في تقسيم جيش تعز عبر أموالها. في الوقت الحاضر، يمكننا أن نرى ألوية جديدة تدعم الإمارات".
 
وفقد العديد من اليمنيين وظائفهم خلال السنوات الخمس الماضية ولجأوا إلى الانضمام إلى الميليشيات من أجل إعالة أسرهم.
 
وقال أحمد إن "القوات المدعومة من الإمارات استغلت فقر اليمنيين، وبعض المحتاجين ينضمون إلى القوات المدعومة من الإمارات من أجل المال".
 
واوضح بالقول "المقاتلون الموالون لبلدهم هم فقط الذين ما زالوا يقاتلون تحت قيادة هادي، حتى لو كانوا يتلقون رواتب منخفضة للغاية".

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر