أسوشيتد برس: محادثات الرياض مع الحوثيين تبدو مرتبطة بالجهود الأخيرة لبن سلمان في مسقط

 لا يزال من غير الواضح ما هي الشروط التي تتم مناقشتها حالياً بين الرياض والحوثيين المدعومين من إيران.
 
وقال مسؤولون إن وفداً من المتمردين الحوثيين توجه جواً إلى المملكة العربية السعودية لإجراء محادثات مع المملكة حول إمكانية إنهاء الحرب المستمرة منذ سنوات والتي تمزق أفقر دولة في العالم العربي.
 
وتأتي الزيارة بعد أن توصل الخصمان الإقليميان، المملكة العربية السعودية وإيران، إلى انفراج بوساطة صينية في وقت سابق من هذا العام وتوصلا إلى اتفاق. كما أنها تتزامن مع موجة من النشاط الدبلوماسي بين الأطراف المختلفة في الحرب بالوكالة.
 
ووفق وكالة الأسوشتيد برس، إن هذه الجهود الأخيرة يبدو قد بدأت بزيارة قام بها يوم الاثنين ولي العهد السعودي الأمير الطموح محمد بن سلمان، نجل الملك سلمان الذي أطلق الحرب التي قادتها المملكة في مارس 2015، إلى عمان  التي عملت  منذ فترة طويلة كمحاور بين كل من إيران والحوثيين خلال الحرب.
 
ويوم الخميس، ورد أن الملك سلمان وولي العهد محمد تلقيا رسائل من الرئيس الإيراني المتشدد إبراهيم رئيسي، وهو أحد تلاميذ المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي. 
 
ولم يتم الاعتراف علنًا بمضمون الرسائل من قبل أي من البلدين، لكنها جاءت في الوقت الذي زار فيه وفد عماني مسؤولين حوثيين في صنعاء. وفي وقت مبكر من يوم الجمعة، أقرت وكالة الأنباء السعودية التي تديرها الدولة بدعوة وفد من الحوثيين لزيارة المملكة، دون الخوض في تفاصيل. 
 
وذكرت صحيفة 'عرب نيوز' الناطقة باللغة الإنجليزية، والمملوكة لشركة مرتبطة منذ فترة طويلة بالعائلة المالكة في المملكة، أن وفداً من الحوثيين مكون من 10 أعضاء وصل إلى الرياض مساء الخميس.
 
ودفع استيلاء الحوثيين على السلطة التحالف الذي تقوده السعودية إلى التدخل بعد أشهر، وتحول الصراع إلى حرب إقليمية بالوكالة بين المملكة العربية السعودية وإيران، مع تورط الولايات المتحدة لفترة طويلة على الهامش، حيث قدمت المساعدة الاستخباراتية للمملكة.
 
ومع ذلك، فإن الانتقادات الدولية بشأن الغارات الجوية السعودية التي قتلت مدنيين دفعت الولايات المتحدة إلى سحب دعمها. 
 
لكن يشتبه في أن الولايات المتحدة لا تزال تنفذ ضربات بطائرات بدون طيار تستهدف أعضاء مشتبه بهم في فرع تنظيم القاعدة المحلي في اليمن. وأودت الحرب بحياة أكثر من 150 ألف شخص، بينهم مقاتلون ومدنيون، وتسببت في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم. 

ومع ذلك، فإن وقف إطلاق النار الذي انتهى في أكتوبر الماضي صمد إلى حد كبير منذ ذلك الحين. وقد أجرت المملكة العربية السعودية وحلفاؤها المحليون والحوثيون عملية تبادل للأسرى في أبريل/نيسان كجزء من جهود محادثات السلام.

المصدر: أسوشتيد برس

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر