أعداد أكبر من النساء والأطفال.. مسؤول أممي: ازدياد الهجرة في القرن الأفريقي عبر اليمن "مثير للقلق"

ارتفعت أعداد النساء والأطفال المهاجرين من القرن الأفريقي إلى دول الخليج عبر اليمن بشكل كبير وتشكل مصدر قلق، بحسب مدير المنظمة الدولية للهجرة.
 
وقال المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة أنطونيو فيتورينو لوكالة "بأن الرحلة الغادرة من إثيوبيا والصومال وجيبوتي عبر اليمن، والتي تسمى طريق الهجرة الشرقي، شهدت زيادة بنسبة 64 في المائة في العام الماضي في الأشخاص الذين يبحثون عن سبل عيش أفضل".
 
وأضاف: "مع سفر أعداد أكبر من النساء اللائي لديهن أطفال، وكذا الأطفال بمفردهم"، لافتاً "إن تغير المناخ هو الدافع وراء زيادة الهجرة"، وفق ما نقلت وكالة أسوشيتد برس «AP».
 
وسابقاً كانت النساء والأطفال غالبًا ما يختارون الخروج من الرحلة الخطرة عبر الصحراء التي تتم غالبًا سيرًا على الأقدام، وكان الرجال يتركون عائلاتهم وراءهم ويقومون بالرحلة على أمل العثور على وظائف وإرسال الأموال إلى الوطن.
 
وقال فيتورينو، الذي كان في كينيا لإطلاق نداء بقيمة 84 مليون دولار لدعم أكثر من مليون مهاجر عبر اليمن، إن "الضغط يتصاعد" مع ارتفاع أعداد المهاجرين.
 
وأضاف: "إن المهاجرين اليائسين معرضون للعصابات الإجرامية على طول الطريق ويحتاجون إلى الحماية من الاغتصاب والعنف والمتجرين والمهربين".
 
وأوضح بالقول: "إن بعض المهاجرين غير مدركين للمخاطر بما في ذلك الحرب في اليمن ،حيث تحتاج منظمة الهجرة التابعة للأمم المتحدة إلى زيادة الوعي بالمخاطر"، وقال، إنه بالنسبة للمهاجرين الذين ما زالوا يختارون القيام بالرحلة، يجب على المنظمة تقديم الرعاية الصحية الأساسية والخدمات الأخرى وفي بعض الحالات إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية.


تعذيب المهاجرين

وفي ديسمبر/ كانون اول 2022 الماضي، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش، مليشيا الحوثي والحكومة السعودية، بارتكاب سلسلة من الادعاءات الخطيرة بشأن انتهاك حقوق المهاجرين وطالبي اللجوء، بما يشمل القتل، والتعذيب، والاحتجاز التعسفي، والاعتداء الجنسي.
 
وقالت المنظمة في بيان، إن قوات الأمن السعودية قتلت قرابة 430 مهاجرا وإصابة 650 آخرين في قصف وإطلاق نار عبر الحدود بين يناير/كانون الثاني و30 أبريل/نيسان 2022. كما أن قوات الأمن السعودية بتعذيب مهاجرين أسرى، واغتصاب فتيات بعضهن لا تتعدى أعمارهن الـ 13 عاما.
 
وحذّر الخبراء من احتمال تعرض النساء والفتيات لخطر العنف الجنسي على يد المهربين المتعاونين مع "مصلحة الهجرة والجوازات والجنسية" اليمنية، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، بالإضافة إلى ابتزاز المهاجرين.  وأشارت إلى تعرّض المهاجرين في مخيم استقبال مصلحة الهجرة في بلدة منبه للعمل القسري، والاستغلال الجنسي، والإجبار على الاتجار بالمخدرات، وأشكال أخرى من الانتهاكات.
 
وأفادت المنظمة،أن المهاجرين الذين لا يدفعون رسوم التهريب أو يرفضون الاستغلال يُحتَجزون أو يُعادون قسرا إلى جنوب اليمن. مشيرة "أن معظم المهاجرين المارّين باليمن يأتون من إثيوبيا، ومنهم لاجئون وطالبو لجوء. المهاجرون العابرون في اليمن هم من بين المدنيين الأكثر تضررا من النزاع. في 2021".

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر