أفرج الحوثيون عن رجل بريطاني كان قد احتجز في اليمن دون تهمة أو محاكمة لمدة خمس سنوات، بحسب ماذكرته وسائل إعلام بريطانية، اليوم الأحد .
 
 وفي عام 2017، اعتقل المتمردون الحوثيون لوك سيمونز ، 30 عامًا، عند نقطة تفتيش أمنية للاشتباه في قيامه بالتجسس.
 
 واليوم الأحد، أكدت وزيرة الخارجية، ليز تروس، أن سيمونز "سوف يجتمع قريباً مع عائلته".  وشكرت المفاوضين العمانيين والسعوديين وكذلك موظفي وزارة الخارجية البريطانية حيث تم إطلاق سراحه إلى جانب 13 مواطناً أجنبياً آخر في اليمن.
 
ووفق صحيفة الغارديان، ينحدر المواطن المفرج عنه، سيمونز، من كارديف، ولديه صلات طويلة الأمد باليمن ،الدولة التي مزقتها الحرب وسافر هناك في عام 2012، حيث التقى بزوجته ، تغريد، المواطنة اليمنية.
 
حاول الزوجان، اللذان لديهما ابن صغير، الفرار من البلاد أثناء النزاع، لكن تم إيقاف سيمونز عند نقطة تفتيش حيث تم التعرف على حيازته جواز سفر بريطاني واتهم بأنه جاسوس، وهو ادعاء تنفيه عائلته بشدة.
 
 وقد خاضت منظمة العفو الدولية حملة طويلة من أجل إطلاق سراحه، وأخبرتها عائلته أنه تعرض للضرب على أيدي خاطفيه في محاولة لانتزاع اعتراف منه، وقد كسرت ذراعه.
 
 وكان البريطاني محتجزًا في الحبس الانفرادي في سجن بالعاصمة صنعاء، وأخبر أفراد أسرته بأن الظروف تؤثر على صحته الجسدية والعقلية.
 
 غرد كيفين برينان، النائب العمالي عن منطقة كارديف ويست، بأنه "خبر رائع" أن ناخبه قد أطلق سراحه أخيرًا.
 
 وأضاف: "شكرًا للجميع في [وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية] والأهم من ذلك كله لعائلة سيمون على حملتهم الدؤوبة للافراج عنه ."
 
 وقال برينان إن زوجة سيمونز وابنه غادرا اليمن معه.
 
كما  قال تروس: “يسرني إطلاق سراح لوك سيمونز، المحتجز بشكل غير قانوني، دون تهمة أو محاكمة منذ عام 2017 في اليمن.
 
 كان لوك في الخامسة والعشرين من عمره عندما احتجزه الحوثيون بشكل غير قانوني.  وكان ابنه يبلغ من العمر بضعة أشهر فقط في ذلك الوقت.  وزُعم أنه تعرض لسوء المعاملة في الحبس الانفرادي وتم رفض زيارات أسرته.
 
وقال تروس "لقد تم نقله جواً إلى مسقط وسيعاد لم شمله مع عائلته في المملكة المتحدة.نشكر شركائنا العمانيين والسعوديين على دعمهم في تأمين الإفراج عنه.
 
كما  "أشيد بموظفينا الممتازين على عملهم الشاق في عودة لوك إلى الوطن."
 
ويأتي الإفراج عن سيمونز بعد هدنة استمرت شهرين في اليمن في 2 أبريل / نيسان. وهو  أول وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد في السنوات الست الماضية في الحرب الأهلية الدامية في الدولة الشرق أوسطية، والتي اندلعت في عام 2014.