مشرّعون أمريكيون يطالبون بالرد بـ "قوة" على استفزازات الحوثيين باقتحام السفارة بصنعاء

[ مقر السفارة الأمريكية في صنعاء ]

طالب مشروعون أمريكيون الثلاثاء، 23 نوفمبر/ تشرين الثاني، من إدارة بايدن الرد بقوة على اقتحام ميلشيات الحوثي مقر السفارة الأمريكية بالعاصمة اليمنية صنعاء التي يسيطرون عليها منذ انقلابهم، مطلع 2015، على الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا.
 
وبعث رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، مايكل ماكول (جمهوري)، وجريجوري ميكس (ديمقراطي)، برسالة إلى وزير الخارجية أنطوني بلينكين بخصوص انتهاك الحوثيين للسفارة الأمريكية في صنعاء باليمن ومضايقة واحتجاز الموظفين اليمنيين العاملين محلياً بالسفارة.
 

إقرأ أيضاً..
ضغط داخلي ضد تراخي "إدارة بايدن".. واشنطن تتحرك ضد الحوثيين بعد اقتحام مقر السفارة بصنعاء


ومنتصف شهر أكتوبر/ تشرين الأول، الفائت، نفذت ميليشيات الحوثي الارهابية حملة اعتقالات واسعة طالت عددا من اليمنيين العاملين في السفارة الأمريكية، أطلقت معظمهم في وقت لاحق بعد تدخل دول حليفة للطرفين.

والاثنين، 22 نوفمبر/ تشرين الثاني، اختطفت مليشيا الحوثي، ثلاثة يمنيين آخرين من موظفي السفارة الأمريكية، بالتزامن مع ضغط سياسي واسع على إدارة بايدن لإتخاذ إجراءات حاسمة ضد الحوثيين.

وفي رسالتهم، الموجهة أمس لوزير الخارجية "بلينكن، (نشرتها لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس على موقعها الألكترونيوترجمها "يمن شباب نت"، اعتبر المشروعون تصرفات الحوثيين تلك بأنها "تعد انتهاكا واضحا للقانون الدولي والمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان"
 
وشددوا بالقول: "يجب علينا الرد بقوة على هذه الاستفزازات لمنع مثل هذه الانتهاكات في المستقبل".
 
وأضافوا: "لا يمكن للولايات المتحدة أن تتسامح مع خرق لأراضينا السيادية أو الهجمات على موظفي سفارتنا المحليين".
 
وأوضحت الرسالة: "ومن أجل النجاح في مهمتنا الدبلوماسية حول العالم، يجب أن يثق موظفو سفاراتنا المحليين في أنهم محميين من الاعتداء أو الانتقام".
 
وقالوا: "نحن على استعداد للعمل معكم لمحاسبة الحوثيين على هذه الانتهاكات المشينة".
 
وتابعوا بالقول: "إذا فشل الحوثيون في الامتثال، فإننا نحثك على ممارسة كل النفوذ المتاح لتأمين الإفراج عن الموظفين المحتجزين وضمان رفاهيتهم في المستقبل، بما في ذلك عن طريق النقل، إذا لزم الأمر".


وحيث أعرب المشرعون- ضمن رسالتهم- عن امتنانهم لحكومة عمان التي "لعبت بالفعل دورًا مفيدًا في العمل لتأمين الإفراج عن بعض موظفي سفارة الولايات المتحدة".. فقد نوهوا إلى أنه "يتم تمكين القدرات العسكرية للحوثيين من قبل إيران، التي تدعم الجماعة منذ فترة طويلة بالسلاح والتدريب". 
 
وعليه؛ طالبوا من وزارة الخارجية في بلادهم "مواصلة العمل مع وزارة الدفاع ومؤسسات أخرى من الحكومة الأمريكية لضمان تخصيص الموارد الكافية لتعطيل هذه الشراكة المزعزعة للاستقرار، بما في ذلك اعتراض الأسلحة التي تهربها إيران إلى الحوثيين". كما جاء في الرسالة.

والشهر الماضي، اختطفت ميليشيات الحوثي 39 موظفا في السفارة الأمريكية بصنعاء؛ تكللت جهود المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ، بالإفراج عن 30 منهم قبل أيام، وفقا لما أكده مسئول بالخارجية الأمريكية لصحيفة الشرق الأوسط الأحد الماضي.
 
يذكر أن السفارة الأمريكية بصنعاء كانت أعلنت إغلاق أبوابها ومغادرة طاقمها الدبلوماسي الأمريكي العاصمة اليمنية في فبراير 2015، مع استكمال الحوثيين انقلابهم بالسيطرة على العاصمة صنعاء، وقبل بدء عملية "عاصفة الحزم" للتحالف العربي الذي تقوه السعودية".
 
وعلى إثر اقتحام الحوثيون مؤخرا مقر السفارة بصنعاء واختطاف العشرات من موظفيها اليمنيين كرهائن- على ما يبدو- بهدف ممارسة ضغوط سياسية على إدارة بايدن، تعرضت الأخيرة لهجوم شديد من الصحافة الأمريكية بهذا الخصوص، ما جعلها تتحرك بقوة بغية تأمين إطلاقهم، بالتزامن مع تحركات لمشرعين أمريكيين لمعاقبة الحوثيين.
 
ويرى عدد من أعضاء الكونجرس الأمريكي ان إدارة بايدن لا تتعامل بصرامة مع الحوثيين الذين تدعمهم إيران، حيث دشنت ذلك بإلغاء تصنيف الجماعة "كمنظمة إرهابية" في فبراير 2021، بعد إدراجها من قبل إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بمبرر عرقلة جهود الاغاثة. ومنذ صعود الإدارة الجديدة لاحظت تقارير أعلامية أمريكية أن تلك الإجراءات التي اتخذتها الإدارة الأمريكية الجديدة، ساعدت على توسع نفوذ الحوثيين وجعلتهم يتجرؤون أكثر في التصعيد العسكري، وتهديد حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط.
 
وبحسب التقارير الإعلامية، يعمل الجمهوريون في الكونجرس الأمريكي على تمهيد الطريق لإعادة تطبيق العقوبات على الحوثيين وتصنيفهم كمنظمة إرهابية، وفقا لما نقلته مؤخرا صحيفة «Washington Free Beacon» الأمريكية. ويقول مشرعون إن قرار إدارة بايدن برفع العقوبات عن الحوثيين شجعهم وأرسل رسالة إلى إيران مفادها أن زيادة الضربات الإرهابية لن تجذب ردا قاسيا من الإدارة الأمريكية.


- فيديو :


مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر