السعودية تعلن عن مبادرة لإنهاء الحرب في اليمن والحوثيون يعلنون رفضهم

أعلنت المملكة العربية السعودية الاثنين، عن مبادرة لإنهاء الأزمة اليمنية والتوصل لحل سياسي شامل.
 
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لوزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان عقده في الرياض، بمشاركة سفير المملكة لدى اليمن محمد آل جابر، والمتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي.
 
وتضمنت المبادرة "وقف إطلاق نار شامل تحت مراقبة الأمم المتحدة، وإيداع الضرائب والإيرادات الجمركية لسفن المشتقات النفطية من ميناء الحديدة في الحساب المشترك بالبنك المركزي اليمني بالحديدة وفق اتفاق ستوكهولم بشان الحديدة".
 
كما تشمل فتح مطار صنعاء الدولي لعدد من الرحلات المباشرة الإقليمية والدولية، وبدء المشاورات بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية برعاية الأمم المتحدة بناء على مرجعيات قرار مجلس الأمن الدولي 2216، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل.
 
وقال الخارجية السعودي، إن "المبادرة تأتي استمراراً لحرص بلاده على أمن واستقرار اليمن والمنطقة والدعم الجاد والعملي للسلام وإنهاء الأزمة اليمنية، ورفع المعاناة الإنسانية للشعب اليمني".
 
وأضاف، أن "المبادرة تأتي في إطار الدعم المستمر لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث والمبعوث الأمريكي لليمن تيموثي ليندركينغ والدور الإيجابي لسلطنة عمان، ودفع جهود التوصل لحل سياسي للأزمة برعاية الأمم المتحدة".
 
وتابع: "تدعو المملكة الحكومة اليمنية والحوثيين للقبول بالمبادرة، وهي مبادرة تمنح الحوثيين الفرصة لتحكيم العقل ووقف نزيف الدم اليمني ومعالجة الأوضاع الإنسانية والاقتصادية التي يعاني منها الشعب اليمني الشقيق وأن يكونوا شركاء في تحقيق السلام".
 
كما دعا بن فرحان، الحوثيين إلى أن يعلوا مصالح الشعب اليمني الكريم وحقه في سيادة واستقلال وطنه على أطماع النظام الإيراني في اليمن والمنطقة. وأن يعلنوا قبولهم بالمبادرة ليتم تنفيذها تحت إشراف ومراقبة الأمم المتحدة.
 
وجدد تأكيد المملكة على حقها الكامل في الدفاع عن أراضيها ومواطنيها والمقيمين بها من الهجمات الممنهجة التي تقوم بها الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران ضد الأعيان المدنية، والمنشآت الحيوية.
 
وأكد أيضاً رفض المملكة التام للتدخلات الإيرانية في المنطقة واليمن، وقال إنها "السبب الرئيسي في إطالة أمد الأزمة اليمنية بدعمها لميليشيات الحوثيين عبر تهريب الصواريخ والأسلحة وتطويرها وتزويدهم بالخبراء، وخرقها لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".

كما جدد وزير الخارجية السعودي، تأكيد المملكة استمرار دعمها ودول التحالف للشعب اليمني وحكومته الشرعية، والتزامها بدورها الإنساني في التخفيف من معاناة الشعب اليمني، ودعم كل جهود السلام والأمن والاستقرار في اليمن والانتقال إلى مرحلة جديدة لتنمية وتحسين معيشة الشعب اليمني.
 
 في مقابل ذلك نقلت وكالة "رويترز" عن المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام قوله، إن "المبادرة السعودية لإنهاء الحرب في اليمن لا تتضمن شيئا جديدا"، مضيفا:" سنواصل الحديث مع السعودية وعمان والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق سلام".
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر