رئيس الحكومة لـ"المانحين": دعم الاقتصاد اليمني واستقرار العملة أولوية قصوى وعاجلة

ناشد رئيس الوزراء اليمني، معين عبدالملك، الإثنين، دول العالم للوقوف مع بلاده بالدعم الإغاثي والاقتصادي، لتفادي تردي الأوضاع وتضاعف الأزمة الإنسانية.
 
جاء ذلك في كلمة له خلال الاجتماع الافتراضي للمانحين الذي نظمته الأمم المتحدة.
 
وقال عبدالملك، إن "اليمن يعاني أوضاعا قاسية وصعبة" مشددا أنه وبدون دعم الاقتصاد واستقرار العملة لن تستطيع التدخلات الإنسانية معالجة أو إيقاف التدهور القائم".
 
وأضاف، أن الاقتصاد اليمني يمرّ حاليا بأزمة حادة. فقد تجاوزت نسبة التضخم في أسعار السلع والخدمات خمسين في المئة، وتراجعت قيمة العملة اليمنية بنسبة أربعين في المئة وهو ما ينعكس كل يوم بشكل واضح على الأزمة الإنسانية.
 
وأشار إلى الآثار الكارثية لجائحة كورونا على حياة الأفراد والنظام الصحي والمنشآت المتهالكة وتراجع النشاط الاقتصادي وارتفاع التضخم وتردي الخدمات واتساع رقعة الفقر والبطالة والأوضاع المأساوية للنازحين.
 
ولفت إلى أن تراجع تعهدات المانحين للأعمال الإغاثية في اليمن بشكل حاد العام الماضي؛ دفع بالأزمة الإنسانية إلى مستويات قياسية.
 
وأوضح أنه في العام 2018 كان تدخل المملكة العربية السعودية بمبلغ ملياري دولار "هو الأساس في تخفيف حدة الأزمة الإنسانية وتجاوز خطر المجاعة واستقرار العملة في حينها".
 
ودعا إلى أن يكون دعم الاقتصاد اليمني واستقرار العملة أولوية قصوى وعاجلة. كما دعا إلى ضرورة وضع آلية لصرف الأموال المقدمة من المانحين للعمل الإغاثي في اليمن عبر البنك المركزي اليمني.
 
وقال رئيس الوزراء "إن خطورة التعامل خارج إطار مؤسسات الدولة يهدد بتقويضها وانهيارها وهذا خطأ فادح يقود إلى الفوضى وإلى أضرار طويلة الأمد".
 
وحث "الأشقاء والأصدقاء على دعم الحكومة والاقتصاد والشراكة معها لتعزيز عمل مؤسسات الدولة". مشيرا إلى أن الحكومة الجديدة تعمل بجد لمعالجة تحديات وتراكمات معقدة من العاصمة المؤقتة عدن.
 
وتطرق إلى التصعيد الحوثي الأخير في مدينة مأرب التي تحتضن أكثر من مليوني نازح هربوا إليها مما ترتكبه جماعة الحوثي من "إرهاب واضطهاد وقمع وحشي في المناطق التي تسيطر عليها".
 
وقال إن "الأحياء السكنية لمدينة مأرب ومخيمات النازحين تتعرض لقصف إجرامي بالصواريخ الباليستية ومختلف أنواع المقذوفات".
 
وتابع مخاطبا المشاركين في المؤتمر: "أرجو أن يكون بوسعكم تخيل ما يعاني منه مليونا شخص يمثلون 60 في المئة من إجمالي النازحين في اليمن من قبل ميليشيا تحترف القتل والتعذيب والإخفاء القسري وفقا لكل التقارير الإنسانية والدولية".
 
وأضاف، أنه "منذ اتفاقية سـتوكهولم في العام 2018 التي أوقفت استعادة القوات الحكومية لميناء الحديدة الهام، هناك تصعيد للحرب من طرف واحد هو ميليشيا الحوثيين، سواء على مواطنين في مناطق سيطرتها أو على مناطق تحت سيطرة الدولة".
 
ولفت إلى أن الحوثيين رفضوا كل مبادرات السلام والتهدئة بما في ذلك نداء الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار وحشد الجهود لمواجهة كورونا والأزمة الإنسانية.
 
وتطرق إلى الهجوم الإرهابي الذي نفذته جماعة الحوثيين على مطار عدن في الثلاثين من كانون الأول/ديسمبر الماضي حيث تم استقبال حكومة الكفاءات السياسية بثلاثة صواريخ موجهة بدقة بهدف الإجهاز على الحكومة، على حد قوله.  
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر