الحكومة: غريفيت في "طهران" لإنقاذ نفسه والقادم مع الحوثيين لا يُبشر بالسلام 

[ راجح بادي ـ المتحدث باسم الحكومة ]

قال الناطق باسم الحكومة اليمنية، راجح بادي، إن نتائج زيارة المبعوث الأممي مارتن غريفيت إلى طهران، لا تبعث على التفاؤل، وأن القادم مع الحوثيين لا يُبشر بالسلام، ولا أي حلول لوقف إطلاق النار.

ورحب بادي في تصريحات لقناة "الجزيرة"، بالتحركات التي يقوم بها "غريفيت" لإحلال السلام في اليمن.. مستدركًا أن هذه الجهود الأممية عادة ما تقابل بمواقف أكثر تصلبًا وتشددًا من قبل مليشيا الحوثي.

وأشار بادي، إلى أن "مليشيا الحوثي، فهمت التصريحات والمواقف الأمريكية الأخيرة بشأن مراجعة تصنيفها حركة ارهابية، وكذا وقف الحرب وإحلال السلام في اليمن، بطريقة خاطئة، حيث قامت بشن هجوم عنيف على مأرب، وقامت بإطلاق الصواريخ الباليستية على المدينة التي تأوي قرابة 2 مليون نازح".
  
وأكد أن الحكومة رحبت ولا تزال ترحب بكل الجهود الأممية، ليس من اليوم فحسب بل منذ سنوات.. مشيرًا إلى "أن الحكومة تعاونت كثيرًا لأجل إحلال السلام، وتعاونت مع ثلاثة من المبعوثين الأممين، وقدمت تنازلات بغية تحقيق ولو اختراق بسيط لإحلال عملية السلام".. مؤكدا "أن تلك الجهود جميعها قوبلت بالرفض من قبل مليشيا الحوثي".

وحول المشاورات التي يجريها المبعوث الأممي إلى اليمن مع المسؤوليين الإيرانيين، قال بادي، "إن الحكومة تتمنى أن تثمر تلك المشاورات في إقناع الحوثي بالتخلي عن السلاح، والعودة إلى طاولة الحوار".

وأضاف: "ننظر نتائج مشاورات غريفيت في ايران". مؤكدًا أن نتائج الزيارة حتى الأن لا تبعث على التفاؤل، خصوصًا بعد طرح إيران مبادرتها لإحلال السلام، مع أنها الداعم الرئيسي للحوثيين سياسيًا وعسكريًا".
 
وقال ناطق الحكومة، "إن غريفيت ذهب إلى إيران لإنقاذ نفسه، وإنهاء حالة القطيعة بينه وبين مليشيا الحوثي، والتي رفضت مقابلته منذ 11 شهرا في صنعاء، واكتفت بمقابلته عن طريق بعض قياداتها في مسقط".

ولفت إلى "أن القيادات الحوثية المتواجدة في مسقط أيضا رفضت مقابلته منذ ثلاثة أشهر، وهو الأمر الذي دفع غريفيت إلى زيارة إيران". حسب تعبيره.

وأكد في هذا الصدد، "أن الحكومة ستظل تضرب بسيف السلم والسلام، رغم المواقف التصعيدية التي قوبلت بها من قبل مليشيا الحوثي".. مشيرًا إلى "اللغة التصعيدية والإرهابية التي صدرت عن المليشيا عقب إعلان الإدارة الأمريكية وقف الحرب".

وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيت، قد أعلن الأحد الماضي، بدء زيارة رسمية إلى إيران لبحث جهود إحلال السلام في اليمن.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر