مسؤول أممي: الحرب المدمرة في اليمن أعادت البلاد 20 عاماً (ترجمة)

[ شتاينر: الحرب الأهلية المدمرة التي دامت خمس سنوات في اليمن أعادت البلاد إلى الوراء 20 عامًا -Ap ]

حذر مسؤول بارز في الأمم المتحدة، من أن الحرب الأهلية المدمرة التي المستمرة للعام الخامس في اليمن " قد أدت لتراجع البلاد إلى ما قبل 20 سنة من حيث التنمية والخدمات التعليمية.

وكانت اليمن بالفعل أفقر دولة في العالم العربي قبل الحرب، والتي قتلت عشرات الآلاف من الناس. حيث في عام 2014، استولى المتمردون الحوثيون على العاصمة صنعاء، مما أدى إلى تدخل عسكري بقيادة السعودية. وقد أودى الصراع المتزايد بعشرات الآلاف من الأرواح، ودفع الملايين إلى شفا المجاعة، وأثار الأزمة الإنسانية الأكثر تدميرا في العالم.

ونقلت وكالة "أسو شيتيد برس" عن آخيم شتاينر، مدير برنامج التنمية في الأمم المتحدة، قوله "لقد انهار جزء كبير من الاقتصاد اليمني. ونظريا، لم يعد الناي يملكون أي أموال لشراء الغذاء".

وقال:"لقد أغُلقت آلاف المدارس، ولا يستطيع ملايين الأطفال الالتحاق بالمدرسة، وفقد جيل يمني بأكمله التعليم". مضيفاً "لقد خسر اليمن 20 عامًا من التطوير".

وعاد شتاينر مؤخرًا من زيارة إلى اليمن، شملت مدينة الحديدة الساحلية الإستراتيجية.  وقد حذر من تعرض واحد من كل ثلاثة يمنيين لخطر الموت جوعًا، من بين 30 مليون نسمة.

وبخصوص الحديدة، قال إن برنامج الأمم المتحدة للتنمية يعمل على إزالة الألغام الأرضية من ميناء الحديدة، الذي يدخل عبره  70% من واردات اليمن الغذائية والمساعدات الإنسانية.

واتفق طرفا النزاع في كانون الأول (ديسمبر) على الانسحاب من الحديدة، التي تعتبر خطوة أولى مهمة نحو إنهاء الحرب.

لكن تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة الأمم المتحدة تأخر منذ ذلك الحين، حيث كان الاتفاق غامضًا بشأن من سيسيطر على منشآت الموانئ الرئيسية في الحديدة بعد الانسحاب، إذ تحدث فقط عن أن "قوة محلية" ستتولى المهمة.

وحث شتاينر كلا الجانبين على مساعدة وكالات الأمم المتحدة "على تقديم خدمات سريعة وبدون إعاقة تذكر، كل أنواع الخدمات والدعم والغذاء والأدوية" التي يحتاجها اليمنيون العاديون.

وقال "نود أن نرى هذا الميناء يعمل مرة أخرى في غضون أشهر. واعتبر أن ذلك يمكن القيام به ولكن فقط بالتعاون الكامل من الجانبين".

وكان شتاينر قال إن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن يواجه صعوبات مالية، حيث تم التعهد بتقديم الدعم الإنساني في اليمن كانت تقارب 3 مليارات دولار هذا العام ، ولكن تم تسليم أقل من 1.1 مليار دولار.

وحذر قائلاً: "سيتعين علينا إيقاف البرامج، وسيتعين علينا خفض الحصص، وربما في الشهرين أو الثلاثة أشهر المقبلة، سنضطر لإيقاف 21 برنامج دعم في البلاد".
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر