وزير: نرفض جعل اليمن مكانا  لتقديم الترضيات لإيران والضغط على السعودية 

[ وزير الثقافة مروان دماج ]



قال وزير في الحكومة اليمنية، إن بلاده ترفض الضغوط الغربية التي تحاول أن تجعل من اليمن مكاناً لتقديم «الترضيات لإيران» على حساب الشعب اليمني ومصلحته الوطنية، كما ترفض توظيف هذا الملف للضغط على السعودية، من أجل مكاسب غربية يسعى إليها بعض الدول.

واعتبر وزير الثقافة في الحكومة اليمنية وعضو الوفد الحكومي المفاوض في المشاورات مروان دماج، في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط"  أن «الأمر الأساسي الذي يحرّك الدول الغربية في مقاربة الملف اليمني هو اعتباره ملفاً يمكن من خلاله الضغط على المملكة العربية السعودية وتحقيق مكاسب على أكثر من مستوى»، وهو الأمر الذي ترفضه الحكومة اليمنية.

وأشار إلى أن هذه الدول (لم يسمها) «تميل إلى رؤية مشكلات المنطقة ضمن مقاربة واحدة، لذا فهي تفترض أن الضغط على إيران في مكانٍ ما يعني إعطاءها في المقابل ترضية في اليمن». 

وبين أن هذه المساعي تأتي ضمن المشروع الذي يُراد فرضه على الشعوب العربية لإعادة فرزها على أسس طائفية وعشائرية، ما يجعلها عاجزة على الخروج من تخلفها ويحوّل الحرب بينها إلى أمر بنيوي ومستمر يضمن التفوق المطلق لإسرائيل ويديم تبعية دول المنطقة للغرب والقوى الدولية الكبرى.

وانتقد الوزير، توظيف الجانب الإنساني من بعض الدول ومحاولة استخدامه بشكل سياسي، كما انتقد الازدواجية الغربية في تنفيذ قرارات مجلس الأمن.

 وقال: «طبعاً القرارات الدولية السابقة صدرت بموافقة هذه القوى الكبرى لكنّ مسألة تطبيقها مسألة أخرى، والأمر الأساسي بالنسبة إلينا نحن اليمنيين أن نجمع ونراكم شروط تنفيذها وتحقيق النصر على المشروع الحوثي الرجعي والمتخلف».

 وأوضح دماج أن الانتصار على الجماعة الحوثية يتطلب «خطاباً ومشروعاً وطنياً ديمقراطياً ينتمي إلى المستقبل ويوفر شروط يمن ديمقراطي اتحادي يُبنى بكل أبنائه ولمصلحتهم جميعاً، وكما يقتضي ذلك تعبئة كل الموارد والطاقات الوطنية والشعبية، فإنه يقتضي تعزيز التحالف العربي وتطويره وإيجاد رؤية تشمل كل المنطقة وتنطلق من المصالح العليا المشتركة لشعوبها ودولها».

وشدد الوزير اليمني على ضرورة البحث عن الحلول في سياق المحيط العربي، وقال: «مثلما أن الخطر لا يستثني أحداً فإن بناء شروط الصمود والانطلاق إلى المستقبل غير ممكن من دون الانطلاق من الأفق العربي».

وكان غريفيث قد كشف خلال إحاطته أمام مجلس الأمن قبل يومين عن أنه أعد خريطة طريق للسلام يطمح من خلالها إلى التوصل إلى اتفاق سلام شامل يتضمن ترتيبات سياسية وأمنية والدخول في مرحلة انتقالية جديدة يكون الحوثيون جزءاً منها مع بقية الأطراف اليمنية.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر