تعز.. قيادي مؤتمري يحذر: اصدار بعض الأحزاب بيانات منفردة يهدد تحالفها السياسي

[ أثناء توقيع القوى السياسية الداعمة للشرعية بتعز على اتفاق عمل مشترك تحت اسم تحالف القوى السياسية الداعمة للشرعية- 28 أغسطس 2017 ]

 
 هاجم قيادي رفيع بحزب المؤتمر الشعبي العام بتعز، إصدار بعض أحزاب التحالف السياسي بتعز- بينها حزبه- بيانا منفردا، يتبنى موقفا مساندا لمحافظ تعز أمين محمود، فيما حدث من توتر عسكري قبل أيام بحي المجلية. وحذر القيادي من تداعيات ذلك على وحدة صف أحزاب التحالف السياسي الداعم للشرعية بتعز.
 
وكان توترا نشب مساء الأحد الماضي بحي المجلية- جنوب تعز- بين حراسة محافظ تعز وأفرادا من القطاع السادس باللواء 22 ميكا، على خلفية انتشار أطقم قيل أنها تابعة لحراسة المحافظ بشكل مفاجئ بالحي ومحيطه، حيث مقر عمليات القطاع السادس باللواء 22.
 
وصباح اليوم التالي أنتهى اجتماع طارئ للجنة الأمنية بالمحافظة، برئاسة المحافظ، إلى الاتفاق على تشكيل لجنة تحقيق في الحادثة لمعرفة أسباب التوتر، وتحديد الجهة المتسببة فيه. وفي المساء، صدر بيان منسوب لبعض الأحزاب، بينها حزب المؤتمر، يتبنى رواية طرف المحافظ حول الحادثة، قبل أن تستكمل لجنة التحقيق مهامها.
  
وهو ما أعتبره رئيس الدائرة السياسية لفرع المؤتمر بتعز الاستاذ علي سرحان، أمرا خطيرا، وحذر من تداعياته. بحسب منشور تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مذيل باسمه، حمل عنوان "بداية النفق".
 
وفي مطلعه، أكد سرحان على أن "التحالف السياسي المساند للشرعية، هو المكون الوحيد الذي أتفق عليه أبناء تعز بجميع اطيافهم السياسية ليكون الحامل الرئيسي لمشروعهم السياسي". في إشارة إلى تحالف الأحزاب السياسية الداعمة للشرعية بمحافظة تعز، والذي أعلن عنه في أغسطس العام الماضي (2017)، من 11 حزبا ومكونا سياسيا.
  
 وعليه، أنتقد القيادي المؤتمري لجوء بعض الأحزاب، في هذا التحالف، إلى إصدار بيان منفرد، معتبرا ذلك "بادرة، أعطت مؤشرا خطيراً للشارع التعزي بأن هناك بداية شرخ بين مكونات التحالف بدأت تبرز للعلن".
 
وحذر من أن "عدم الإسراع في تفاديه، قد يحدث فراقا أو انقساما داخل المكون"، أي التحالف، منوها إلى أن ذلك في نهاية المطاف "سوف يؤدي الى الموت السريري له. في وقت يتطلب أن يلملم أبناء تعز فيه صفوفهم وليس العكس".
 
ويعزز هذا الموقف ما نشر من تسريبات- في حينها- بشأن الطريقة التي تم بها اخراج البيان المذكور، ووجود تأثيرات وضغوطات تدخلت ليظهر بتلك الصورة، التي تتعارض مع مواقف غالبية أحزاب التحالف السياسي، بما في ذلك أحزاب نسب لها التوقيع على البيان.
 
وعلم موقع "يمن شباب نت" الأخباري، أن المحافظ أسند هذه المهمة لبعض قيادات الأحزاب الموالين له، والتي أعدت معه صيغة البيان، قبل أن تتواصل، عبر برنامج "الواتس آب"، مع قيادات بعض الأحزاب، لتعرض عليها صيغة البيان المعدة سلفا للموافقة عليه.
 
وكشفت مصادر سياسية لـ"يمن شباب نت"، أن بعض القيادات الحزبية التي تم التواصل معها، أكدت على أنها "تفاجأت اليوم التالي بصدور البيان مع تذييل أسماء أحزابها عليه"، مع أنها لم تكن قد وافقت على صيغة البيان بشكلها النهائي.
 
وأضافت، أنه وبرغم صدور البيان بهذه الطريقة، تحت سياسة الأمر الواقع، إلا أن هذا- بحسب علمها- لم يمنع من وجود مراجعات وانتقادات داخل بعض هذه الأحزاب، نتيجة تسرع محسوبين عليها في الموافقة على مضمون البيان، الذي شبهه البعض بـ"السرقة السياسية" للمواقف، في محاولة لتدجين العمل السياسي وإفراغه من محتواه الوطني، كما كان يحدث في العهد السابق.
 
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر