ماذا وراء زيارة رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي "جبهة مريس" في الضالع؟

[ عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي المدعوم إمارتياً في الضالع ]

في تحول مفاجئ وموقف جديد أقدم رئيس ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي المدعوم من الإمارات بزيارة خاطفة لجبهه مريس شمال محافظة الضالع (جنوب اليمن) عقب نجاح لجنة الوساطة التابعة للتحالف العربي من إيقاف المواجهات في عدن وعودة الهدوء إليها.
 
وقالت مصادر بالجيش في جبهة مريس لـ "يمن شباب نت" أن الزيارة المفاجئة التي قام بها الزبيدي لم تكن على تنسيق مسبق مع قيادة الجيش والمقاومة بالجبهة والتي وصل الزبيدي الى المواقع المتقدمة للجبهة برفقه المحافظ على مقبل وقيادة اللواء 33 مدرع وترافقهم 20 سيارة وطقم عسكري".
 
وقام الزبيدي بزيارة عدد من مواقع الجيش والمقاومة في جبهة مريس والتقى عدد من الضباط والافراد المرابطين، وجاءت زيارة اللواء الزبيدي الذي يتواجد في المحافظة لتشيع ضحايا المواجهات الاخيرة في مدينة عدن من ابناء الضالع.
 
وأعتبر مراقبون زيارة اللواء الزبيدي في إطار مساعي السعودية والامارات لاستكمال تحرير اقليم عدن حيث لاتزال مديريات دمت وجبن التابعتين للضالع تحت سيطرة الحوثيين.
 
وقال الصحفي عبد الرقيب الهدياني "أن الرياض طلبت من ابوظبي توجيه عيدروس وميليشياته الى الجبهات حتى لا يتكرر التمرد الذي حصل في عدن بسبب وجود ميليشياته وانعكس على التحالف سلبا وأثر على مهمته".
 
تثير زيارته تساؤلات عدة كون الجبهة تتعرض للخذلان والحصار من قوات الحراك الانفصالي الذي يعد الزبيدي أحد قياداته، في الوقت التي تتحدث مصادر عن علاقة تعاون طارق صالح ابن شقيق نجل صالح لتسليمة جبهات للقتال من خلالها يتم التقدم نحو العاصمة صنعاء.
 
ويرى قيادات الحراك الجنوبي ان مديرتي مريس ودمت ليست من ضمن محافظة الضالع، حيث يعتبرونها شمالية باعتبار أن قرار ضمها للضالع كان عقب الوحدة اليمنية 1990 من قبل الرئيس السابق على عبد الله صالح، والذي يتهمه الانفصاليون بارتكاب جرائم ونهب الآراضي وتهميش قيادات جنوبية أثناء حكمة.
 
وتعد هذه أول زيارة للزبيدي للجبهة المشتعلة بين قوات الجيش وميلشيات الحوثي منذ هزيمة الحوثيين في مدينة عدن، وتعد المحافظة مسقط رأس الزبيدي حيث ينتمي إلى قرية "زُبيد" بمديرية الضالع، مما يرجح دور قتالي مرتقب في الجبهة بمساندة قوات المجلس الانتقالي (الحزام الأمني) المدعوم إماراتياً.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر