مأساة استنزاف أبناء "ذمار" تتواصل.. 15 قتيل حوثي وضعفهم أسرى من مديرية واحدة بذمار في معارك بالجوف

[ صورة خاصة لأسرى حوثيين من مديرية "جبل الشرق"- محافظة ذمار، تم اعتقالهم مؤخرا خلال معارك تحرير منطقة "اليتمة" بمحافظة الجوف (يمن شباب نت) ]

 
قبل أسابيع قليلة جندت ميليشيات الحوثي 45 مقاتلا، معظمهم أطفال، من أبناء مديرية "جبل الشرق"- محافظة ذمار (100 كلم جنوب صنعاء)، وضمتهم إلى معسكر تدريبي لفترة وجيزة قبل أن تزج بهم للقتال في محافظة الجوف (143 كلم شمال شرق صنعاء) لتعويض النقص في صفوفها جراء الخسائر المتوالية التي تتعرض لها.   
 
بعد فترة بسيطة من توزيعهم على أماكن متفرقة في جبهة "اليتمة"، بمحافظة الجوف، كان (30) من هؤلاء المقاتلين يجتمعون تحت سقف واحد، ولكن هذه المرة كأسرى في قبضة قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في الجوف.
 
إنها واحدة من القصص الكثيرة المحزنة التي تسوقها الحرب لأبناء محافظة ذمار. حيث تفرض ميليشيات الحوثي سيطرتها عليها منذ أكثر من ثلاث سنوات، وحولتها إلى مخزن بشري لمحارقها العسكرية.   
 
لقاء إجباري آخر غير مكتمل العدد

مطلع الأسبوع الجاري، تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بمحافظة الجوف من تحرير منطقة "اليتمة"، من قبضة مليشيات الحوثي، وتم أسر أكثر من 50 من المسلحين الانقلابيين، غالبيتهم ينتمون لمحافظة ذمار.
 
وأكد مصدر عسكري لمراسل "يمن شباب نت" أن من بين الـ(50) حوثيا الذين تم أسرهم في معارك تحرير "اليتمة"- مديرية "خب والشعف"-محافظة الجوف، هناك (30) أسيرا، معظمهم من صغار السن، ينتمون إلى منطقة جبل الشرق- ضوران آنس، محافظة ذمار.
 
 
وبهذا يكون أبناء جبل الشرق (ذمار) قد التقوا مجددًا، ولكن في محافظة الجوف؛ وتحت سقف معسكر واحد، لكن تابع لقوات الجيش الوطني. غير أن عددهم الإجمالي لم يكن (45) كما كانوا في أول لقاء لهم في معسكرهم التدريبي بذمار، بل بنقص بلغ 15 مقاتل، هم الذين لقوا حتفهم في المعارك، بحسب تأكيدات زملائهم، الذين أكدوا أيضا أن المشرفين الحوثيين حين قاموا بتجنيدهم وتوزيعهم أخبروهم انهم يقاتلون داخل حدود المملكة العربية السعودية وليس في أراض يمنية بمحافظة الجوف.
 
وبحسب المصدر العسكري، تم نقل الأسرى الحوثيين إلى أحد معسكرات المنطقة العسكرية السادسة، حيث سيتم تأهيل صغار السن منهم ضمن برنامج القوات المسلحة في المحافظات المحررة.
 
مخزن بشري للموت فقط

وتعتبر مديرية "جبل الشرق"- آنس، إلى جانب مديريات المنار وضوران، من أبرز معاقل مليشيات الحوثي في محافظة ذمار، التي تضخ لهم مقاتلين جدد بين الحين والأخر.
 
وفي الوقت الذي ينتظر أبناء جبل الشرق من قوات الجيش والمقاومة إطلاق سراح أبناءها، فإن مليشيات الحوثي المتمردة تواصل خططها في استنزاف أبناء المديرية، حيث أفادت مصادر محلية أنها تسعى حاليا إلى توسيع عملية الاستقطاب والتجنيد في المدارس والمراكز التعليمية، تاركة للأسرى وأهاليهم مسألة التفاوض مع قيادات الشرعية لأجل التبادل وإطلاق سراحهم.
 
وهكذا، تتكرر قصص الحرب المأساوية التي تكون جماعة الحوثي السبب الرئيس فيها؛ تارة بزج الأطفال في جبهات القتال دون علم آبائهم؛ وتارة بإجبار القبائل على دفع أبنائهم – ترغيبا وترهيبا- إلى صفوف القتال في حروبها العبثية بمختلف الجبهات.
 
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر