صحيفة لبنانية تزعم أن السعودية عرضت على الحوثيين "امتيازات" مقابل سلامة السفن المتجهة من وإلى موانئها

[ من اشتعال النار في السفينة مارلين لواندا/ البحرية الهندية ]

زعمت صحيفة مقربة من حزب الله اللبناني، الخميس، أن السعودية تقدمت بعرض للحوثيين المدعومين من إيران، بوساطة صينية، مقابل ضمان سلامة السفن المتجهة من وإلى الموانئ السعودية من الهجمات الحوثية التي تنفذها في البحر الأحمر وخليج عدن منذ أكثر من سبعة أشهر.
 
ونقلت صحيفة الأخبار اللبنانية، عن مصادر حوثية في صنعاء وصفتها بالاستخباراتية، أن وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان استطلع مع مسؤولين صينين التصعيد البحري، وأنه قدم عرضا للصينيين بتقديم امتيازات كبيرة للحوثيين مقابل سلامة السفن الأجنبية المتجهة إلى الموانئ السعودية والمغادرة منها من الهجمات الحوثية.
 
ووفق ما أفادت الصحيفة، فإن تلك الامتيازات تتضمن "تنفيذ مطالب  الحوثيين في صنعاء (لم يحددها)، وإحراز تقدم في مسار السلام بضمانات ووساطة صينية".
 
ولم توضح الصحيفة تفاصيل أكثر لكن تسريباتها جاءت بعد ستة أشهر من وقف التقدم في محادثات خريطة الطريق التي جرت بين الطرفين وسبق وأن أعلن عنها المبعوث الأممي إلى اليمن هانزغروندبيرغ، بسبب التصعيد الإقليمي في المنطقة.
 
وأمس الأول، أعلن وزير الدفاع السعودي،خالد بن سلمان لقائه بنظيره الصيني، الفريق الأول دونغ جون، "واستعراض العلاقات السعودية الصينية وسبل تعزيزها في إطار شراكتنا الإستراتيجية الدفاعية؛ بما يخدم مصالحنا ويحقق تطلعات قيادتي بلدينا، وبحثنا جهودنا التنسيقية المشتركة للحفاظ على الأمن والسلم الدوليين".
 
وتشن مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، منذ نوفمبر الماضي، هجمات بمسيرات وصواريخ على سفن شحن أثناء إبحارها في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن قبالة سواحل اليمن، وتقول إنها نصرة لغزة التي تتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وأثرت تلك الهجمات سلبا على حركة الشحن والتجارة وسلاسل الإمداد العالمية.
 
وعلى إثر ذلك شكلت الولايات المتحدة تحالفاً عسكرياً بقيادتها، وتنفذ منذ مطلع العام الجاري إلى جانب بريطانيا ضربات تقول إنها تستهدف القدرات العسكرية للحوثيين، رداً على هجماتهم ضد سفن الشحن، قابلها الحوثيون بهجمات على السفن البحرية الأمريكية والبريطانية باعتبارها "أهدافاً عسكرية".
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر