أسوشيتد برس: قيود الحوثيين على الرحلات الجوية الإنسانية ستضاعف معاناة اليمنيين

قالت وكالة أسوشيتد برس إن قيود الحوثيين المفروضة مؤخراً على الرحلات الجوية الإنسانية، من المرجح أن تؤدي إلى تضخيم معاناة اليمنيين في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، بما في ذلك العاصمة صنعاء.
 
وقال المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن إنهم سيفرضون قيودًا صارمة اعتبارًا من يوم السبت على رحلات الأمم المتحدة وغيرها من الرحلات الإنسانية التي تصل إلى العاصمة صنعاء.
 
وذكرت هيئة الطيران المدني التي يديرها الحوثيون إن الرحلات الإنسانية لن تهبط في صنعاء بين 25 و 30 مارس آذار.  وقالت في بيان إنها ستسمح بمثل هذه الرحلات الجوية إلى صنعاء أيام الجمعة فقط.
 
وقال الحوثيون إن قرارهم جاء ردا على ما زعموا أنه حظر من قبل التحالف بقيادة السعودية الذي يدعم الحكومة على الرحلات الجوية التجارية من وإلى العاصمة اليمنية، وفرض حظر على حجز الرحلات الجوية من صنعاء.
 
لم يقدم الحوثيون أي دليل يدعم مزاعمهم بفرض حظر على الرحلات الجوية التجارية، التي كانت لا تزال تعمل جزئيًا كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار العام الماضي بين الأطراف المتحاربة. 
 
وقامت شركة الطيران اليمنية التي تديرها الدولة بتسيير رحلات جوية بين صنعاء والعاصمة الأردنية عمان حتى يوم الجمعة.
 
وأعرب برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة  الذي يدير الرحلات الجوية الإنسانية إلى الدولة التي مزقتها الحرب، عن قلقه العميق بشأن تحرك الحوثيين.
 
وقالت عبير عطيفة، المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي، في رسالة بالبريد الإلكتروني: "يمكن أن يكون لهذا القرار آثار كبيرة على قدرة الأمم المتحدة وشركائنا من المنظمات غير الحكومية على تقديم الدعم المطلوب بشكل عاجل للمحتاجين".
 
بدوره وقال وليد الأبارة، المتحدث باسم وزارة حقوق الإنسان اليمنية في عدن، إن قرار الحوثيين يرقى إلى "جريمة حرب"، متهماً المتمردين الحوثيين بعسكرة الأنشطة الإنسانية لتحقيق مكاسب سياسية.
 
وحذر في تصريحات متلفزة من مجاعة تلوح في الأفق في اليمن وسط نقص تمويل الاستجابة الإنسانية في عام 2023.
 
وأعيد فتح مطار صنعاء الدولي جزئيًا في رحلات  تجارية العام الماضي في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار توسطت فيه الأمم المتحدة بين الأطراف المتحاربة في اليمن.
 
وانتهى وقف إطلاق النار في أكتوبر تشرين الأول عندما فشل الجانبان في التوصل إلى حل وسط لتجديد الهدنة.
 
وتأتي خطوة الحوثيين وسط تصاعد القتال في محافظة مأرب وسط البلاد حيث هاجم المتمردون الحوثيون في الأيام الأخيرة مناطق تسيطر عليها الحكومة.
 
ويأتي التصعيد بعد أن توصلت إيران والسعودية إلى اتفاق في وقت سابق من الشهر الجاري لإعادة العلاقات الثنائية، مما أحيا الآمال في التوصل إلى تسوية سياسية للصراع اليمني ، حيث تدعم القوتان الإقليميتان الأطراف المتصارعة.
 
وتسبب الصراع في اليمن في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. حيث أن  أكثر من 21 مليون شخص في اليمن، أو ثلثي سكان البلاد، يحتاجون إلى المساعدة والحماية، وفقًا للأمم المتحدة.

المصدر: أسوشتيد برس

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر