أظهر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، الخميس، تراجع الناتج المحلي الإجمالي في فلسطين بنسبة 35%، وانهيار اقتصاد قطاع غزة في ظل الانكماش الحادّ في الناتج المحلي الإجمالي بالقطاع خلال الربع الأول من 2024 بنسبة 86% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023، نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر.

وأوضح الجهاز المركزي، في تقرير له، أنّ التقديرات الأولية تشير إلى انخفاض الناتج المحلي الإجمالي في فلسطين خلال الربع الأول من عام 2024 بنسبة 35% بالمقارنة مع الربع المناظر، حيث سجلت جميع الأنشطة الاقتصادية تراجعاً حاداً بالقيمة المضافة. 

كما سجل نشاط التعدين والصناعة التحويلية والمياه والكهرباء انخفاضًا بنسبة 63% في فلسطين بواقع (29% للضفة الغربية، 95% لقطاع غزة)، وتراجع نشاط الإنشاءات بنسبة 51% بواقع (42% للضفة، 99% لقطاع غزة)، فيما سجل نشاط الزراعة والحراجة وصيد الأسماك تراجعًا بنسبة 33% بواقع (11% للضفة، 93% لقطاع غزة)، ونشاط تجارة الجملة والتجزئة وإصلاح المركبات والدراجات النارية بنسبة 36% بواقع (27% للضفة، 96% لقطاع غزة).

وذكر الجهاز أنّ قيمة الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الأول من عام 2024 بلغت في الضفة الغربية 2474 مليون دولار، بينما بلغت في اقتصاد قطاع غزة 92 مليون دولار. وانخفض نصيب الفرد من الناتج المحلي في اقتصاد غزة بنسبة 86% مقارنة مع الربع المناظر.

وأدى العدوان المستمر على الفلسطينيين إلى مفاقمة البطالة في غزة إلى نحو 80%، ما يرفع متوسط البطالة في أنحاء الأراضي الفلسطينية إلى أكثر من 50%، وفق ما أكدته منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة، في تقرير نشرته في مطلع الشهر الحالي، عن تقييمها الرابع لتأثير الحرب على التوظيف، مشيرة إلى أنّ معدل البطالة وصل إلى 79.1% في اقتصاد قطاع غزة، وإلى نحو 32% في الضفة الغربية، ليصل المعدل الإجمالي إلى 50.8%.

وقالت المديرة الإقليمية للدول العربية في المنظمة ربا جرادات إنّ "أرقام البطالة في غزة تستثني الفلسطينيين الذين فقدوا الأمل في العثور على وظيفة".

ويشن الاحتلال الإسرائيلي، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حرباً على غزة أسفرت عن أكثر من 124 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن عشرة آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.

العربي الجديد