منظمة التعاون الإسلامي تنشئ وحدة رصد إعلامي لجرائم الاحتلال

[ جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة - وكالات ]

أعلنت منظمة التعاون الإسلامي إنشاء وحدة رصد إعلامي لتوثيق وفضح الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية خلال عدوانها على قطاع غزة.

وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، خلال الكلمة الافتتاحية لاجتماع وزراء إعلام منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، إن الهيئة ستعمل على ضمان توفير المعلومات الدقيقة عن "الأزمة الفلسطينية" للمجتمع الدولي.

وأوضح أن المحتوى الذي تنتجه وحدة مراقبة وسائل الإعلام سيكون متاحاً من خلال الموقع الإلكتروني لمنظمة التعاون الإسلامي.

وشدّد طه على ضرورة مراقبة الهجمات الإسرائيلية على غزة من كثب، من قبل وسائل الإعلام، مذكراً بأن إسرائيل تحاول إخفاء الحقيقة والجرائم التي ترتكبها في المنطقة وإسكات الصحافيين.

من جهته أعرب البيان الختامي للاجتماع عن "دعم جهود وحدة الرصد الإعلامي بالأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي الرامية إلى مكافحة التضليل الإعلامي والمعلومات المغلوطة والأخبار الكاذبة وجرائم الحرب التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي، وذلك من خلال منصات التواصل الرقمية، كوسائل التواصل الاجتماعي وأدوات الذكاء الاصطناعي".

وأضاف البيان: "ندعم جهود الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي لتنفيذ الفقرة العاملة رقم 10 من القرار الصادر عن القمة العربية والإسلامية المشتركة غير العادية لبحث العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، التي عُقدت في الرياض يوم 11 نوفمبر 2023، والتي كلفت الأمانتين بإنشاء وحدتيْن إعلاميتين لتوثيق جرائم سلطات الاحتلال الإسرائيلي كافة ضد الشعب الفلسطيني، وإحداث منصات إعلامية رقمية تنشرها وتعرّي ممارساتها اللاشرعية واللاإنسانية".

وكُلِّفَت وحدة الرصد الإعلامي بالأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي وضعَ خطة عمل إعلامية، بالتعاون مع المؤسسات الإعلامية للمنظمة ووكالات الأنباء الوطنية المهتمة في الدول الأعضاء، وذلك بهدف العمل في المحافل الدولية لفضح التضليل الإعلامي والمعلومات المغلوطة والأخبار الكاذبة وجرائم الحرب التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي.

"التعاون الإسلامي" تحذّر من تضليل إسرائيل

وحذّر البيان الختامي للدورة الاستثنائية للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام، أمس السبت، ‎من حملات التضليل الإعلامي التي تمارسها سلطات الاحتلال لإضفاء الشرعية على الاحتلال وتبرير ما ترتكبه من فظائع وحشية جماعية وجرائم حرب في قطاع غزة. 

وأعرب البيان الختامي للدورة التي حملت عنوان "التضليل الإعلامي واعتداءات سلطات الاحتلال الإسرائيلية على الصحافيين ووسائل الإعلام في الأرض الفلسطينية المحتلة"، عن قلق الدول الإسلامية إزاء سعي إسرائيل لإخفاء الحقيقة وتزييفها "بشأن الفظائع البادية للعيان في قطاع غزة، بما في ذلك قتل الرضع والأطفال والنساء والمسنين والصحافيين والعاملين في مجال الرعاية الصحية والأكاديميين وعمال الإغاثة الإنسانية، وذلك من خلال حملات تضليل ممنهجة". 

وحمّل بيان الاجتماع، الذي احتضنته إسطنبول التركية، إسرائيل مسؤولية قتل الصحافيين واعتقالهم وتقييد حريتهم، وكذلك قتل أفراد أسرهم واستهدافهم، مذكّراً بأن الهجمات الإسرائيلية المتعمدة على الصحافيين أدّت إلى استشهاد أكثر من 120 شخصاً، بالإضافة إلى مصابين ومختفين عدة.

وأدان المجتمعون حملات التضليل الممنهجة التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي وإشاعته للمعلومات الكاذبة والمضللة والأخبار الزائفة للتغطية على وحشيته وعلى مجازر الإبادة الجماعية التي يرتكبها في قطاع غزة. كذلك أدان استهداف الاحتلال الإسرائيلي المتعمد والممنهج للصحافيين الفلسطينيين، وأكد أن ذلك يشكل جزءاً من الحملة التي تستهدف إسكات رواة الحقيقة.

هذا وأدان البيان "امتناع قوات الاحتلال الإسرائيلي عن اتخاذ أبسط التدابير لضمان سلامة الصحافيين طبقاً للقانون الدولي الإنساني والصكوك الدولية الأخرى التي تضمن وتحمي حقوق الصحافيين".

وشدّد على أن من حق المجتمع الدولي الاطّلاع على ما يحدث في الأرض الفلسطينية، وفي قطاع غزة بشكل خاص، وأكّد ضرورة تحرك المجتمع الدولي فوراً لمحاسبة إسرائيل على انتهاكها للقانون الدولي باستهدافها الصحافيين، واتخاذ تدابير فورية لحماية جميع الصحافيين العاملين في المنطقة.

وتابع البيان إدانة استهداف الاحتلال لشبكة الاتصالات السلكية واللاسلكية وموظفي الصيانة في قطاع غزة.

هذا ودعا البيان المؤسسات الإخبارية ووسائل الإعلام العالمية كافة إلى فضح انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي لحقوق الإنسان وحملاته ضد الصحافيين، كذلك دعا المجتمع الدولي إلى فتح تحقيق فوري يفضي إلى محاسبة سلطات الاحتلال الإسرائيلية على الجرائم التي ترتكبها ضد العاملين في المجال الإعلامي في الأرض الفلسطينية المحتلة.

العربي الجديد

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر