شرطة الاحتلال تطلق النار بشكل مباشر على شاب فلسطيني داخل المسجد الأقصى

أطلق جنود الاحتلال النار بشكل مباشر على شاب في ساحات المسجد الأقصى، مساء الجمعة 31 مارس/آذار 2023، فيما لم ترد حتى الآن أي معلومات عن هويته وحالته الصحية، في الوقت الذي يستمر فيه المعتكفون بالاعتصام داخل المصلى القبلي.
 
وأعقب إطلاق النار الذي استهدف الشاب، قيام الشرطة الإسرائيلية بإغلاق أبواب المسجد الأقصى ومنع الفلسطينيين من الوصول إليه.
 
بحسب روايات شهود عيان، فإن شاباً أصيب في أثناء محاولته التدخل لحماية امرأة فلسطينية اعتدى أفراد شرطة الاحتلال عليها عند باب السلسلة، ولم تكن هناك أي محاولة استيلاء على السلاح، كما زعمت مواقع إخبارية إسرائيلية.
 
فيما قالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال أغلقت كل أبواب البلدة القديمة، وعززت قواتها، بعد إطلاق النار تجاه أحد الشبان.
 
دعوات للرباط بالمسجد الأقصى
وكانت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" قد دعتا، الجمعة، الفلسطينيين إلى شد الرحال والرباط في المسجد الأقصى بمدينة القدس.
 
وأكدت حماس في بيانها، "أهمية استمرار الرباط والاعتكاف في المسجد الأقصى، إحياءً لشعائرنا الإسلامية، وحمايةً لمسرى نبينا الأكرم من تهديدات وانتهاكات جيش الاحتلال ومستوطنيه الإرهابيين".
 
وأضافت: "نعبر عن فخرنا واعتزازنا بشعبنا العظيم الذي خرج منذ ساعات الصباح الباكر شادّاً الرحال إلى الأقصى، ما يعكس التزام شعبنا المقدّس بالدفاع عنه وحمايته من انتهاكات الاحتلال الفاشي".
 
بدورها، دعت حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينيين إلى "الاستمرار في شد الرحال إلى الأقصى والرباط والاعتكاف في مصلياته وقبابه وساحاته".
 
وقال الناطق باسم الحركة طارق سلمي: "الحشود الكبيرة من المواطنين في المسجد الأقصى المبارك تدل على مكانة الأقصى وارتباط المسلمين به، فهو مسجدنا ومسرى نبينا ومهوى أفئدتنا".
 
واعتبر أن "مئات الآلاف التي أدت صلاة الجمعة في الأقصى رغم إجراءات المنع والتضييق والحصار الذي يفرضه الاحتلال، هي بمثابة رسالة تحدٍّ فلسطيني وتصميم على الرباط في الأقصى وشد الرحال إليه رغم كل العقبات والمؤامرات".
 
والجمعة، فرضت إسرائيل قيوداً على وصول الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى مدينة القدس لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، للأسبوع الثاني على التوالي.
 
قال شهود عيان لـ"الأناضول"، إن الجيش الإسرائيلي عزز قواته على المعابر المؤدية إلى مدينة القدس، ودقق في هويات الفلسطينيين، ورفض دخول بعضهم.
 
وشهد معبر قلنديا شمالي القدس، وحاجز "300" جنوبيها، ازدحاماً كبيراً على بوابات الدخول من الضفة باتجاه المدينة، كما رفضت القوات الإسرائيلية دخول عدد كبير من الرجال والسيدات بذرائع أمنية، وفق الشهود.
 
والإثنين، أصدرت إسرائيل قراراً بشأن دخول سكان الضفة الغربية إلى القدس الشرقية لأداء صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى.
 
بموجب القرار، تسمح السلطات الإسرائيلية للنساء بكافة الأعمار والأطفال الذكور حتى 12 عاماً والرجال فوق 55 عاماً، بالوصول إلى القدس دون تصاريح مسبقة، فيما تشترط الحصول على تصريح الصلاة خلال رمضان على الرجال من 45 إلى 55 عاما.
 
لا تشمل الإجراءات الجديدة سكان قطاع غزة، حيث تحظر السلطات الإسرائيلية وصولهم إلى القدس إلا بعد الحصول على تصاريح خاصة صعبة الشروط.
 

(الاناضول)

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر