بوتين يأمر باستخدام كل الوسائل لحماية روسيا والناتو يؤكد أن أوكرانيا ستنضم "على المدى الطويل"

[ بوتن ]

قال الرئيس الروسي إن من المهم استخدام الخبرة التي تم اكتسابها في مواجهات أوكرانيا لتعزيز الأمن الوطني لبلاده، في حين قال أمين عام الناتو ينس ستولتنبرغ إن أوكرانيا ستصبح عضوة في الحلف، لكن "على المدى الطويل".
 
وشدد بوتين على أهمية الرد على أي تهديد لأمن روسيا القومي بكل الوسائل الضرورية حسب وصفه، كما دعا إلى محاربة الفساد في كل مؤسسات الدولة الروسية.
 
وأعلن الرئيس الروسي أن روسيا شهدت خلال العام الماضي ارتفاعا في عدد الأعمال الإرهابية، مشيرا إلى ضلوع كييف فيها، حسب قوله، وأكد خلال اجتماع مجلس قادة جهاز الأمن الفدرالي أن موسكو سترد على أي تهديد لأمنها القومي، وستستخدم في سبيل ذلك كل الوسائل الضرورية، حسب تعبيره.
 
كما طلب بوتين من جهاز الأمن الاتحادي "إف إس بي" (FSB) اليوم الثلاثاء تكثيف نشاطه في مكافحة ما سماه تزايد أنشطة التجسس والتخريب من جانب أوكرانيا والغرب.
 
وفي كلمة أمام المسؤولين، قال بوتين إن على الجهاز وقف "جماعات التخريب" التي تدخل روسيا قادمة من أوكرانيا، وكذلك تكثيف جهود حماية البنية التحتية، ومنع أجهزة الأمن الغربية من إعادة تنشيط ما أطلق عليها خلايا إرهابية أو متطرفة داخل روسيا.
 
وقال بوتين "لطالما اعتادت أجهزة المخابرات الغربية أن تكون نشطة دوما في روسيا، والآن ألقت علينا أفرادا إضافيين وموارد تقنية وموارد أخرى إضافية، يتعين علينا اتخاذ رد فعل إزاء ذلك".
 
وأصدر الرئيس الروسي توجيهات للجهاز بمنع تدفق الأسلحة بصورة غير قانونية إلى روسيا وتعزيز الأمن في 4 مناطق من أوكرانيا استولت موسكو عليها جزئيا وأعلنتها جزءا من أراضيها.
 

معاهدة ستارت

من جهته، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن خطة الصين لتسوية الأزمة في أوكرانيا تتماشى مع نهج موسكو، مشيرا إلى أن المعاني الدقيقة في الاقتراح مهمة.
 
وأضاف بيسكوف في مقابلة مع صحيفة "إزفيستيا" الروسية أن الرئيس بوتين كان وما زال منفتحا على أي اتصالات من شأنها أن تحقق أهداف روسيا بأي طريقة.
 
وأوضح أن روسيا لن تستأنف المشاركة في معاهدة خفض الأسلحة النووية "ستارت" مع الولايات المتحدة إلى حين استماع واشنطن لموقف موسكو، وفق تعبيره.
 
وكان الكرملين قال إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتین وقّع على مرسوم تعليق مشاركة روسيا في معاهدة ستارت لتقليص الأسلحة النووية. وجاء في نص المرسوم أن الرئيس الروسي وحده من يتخذ قرار استئناف العمل بالمعاهدة.
 
وفي كييف، قال رئيس مكتب الرئيس الأوكراني أندريه يرماك في حسابه على تليغرام أن أوكرانيا تخطط لعقد قمة عالمية حول تنفيذ صيغة السلام الأوكرانية من المقرر أن يشارك فيها أكبر عدد ممكن من البلدان من مختلف القارات.
 
في سياق مواز، توقع الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ أن تصبح أوكرانيا عضوة في حلف شمال الأطلسي، لكن على المدى الطويل.
 
وأكد ستولتنبرغ دعم الحلف لأوكرانيا، وأضاف في مؤتمر صحفي مع رئيسة الوزراء الفنلندية سانا مارين في هلسنكي أن لدى الناتو مهمة أخرى، وهي منع التصعيد والحيلولة دون التحول إلى حرب شاملة بين روسيا والحلف.
 
كما قال ستولتنبرغ إن انضمام فنلندا والسويد للحلف سيجعله أقوى، معربا عن أمله أن يحدث ذلك في أسرع وقت، مضيفا أنه اتفق مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على عقد اجتماع الأسبوع المقبل لبحث الموضوع.
 

التقدم نحو باخموت

ميدانيا، قال حاكم مقاطعة دونيتسك الموالي لروسيا دينيس بوشيلين إن جميع الطرق المؤدية إلى المدينة باتت تحت السيطرة النارية للقوات الروسية.
 
من جهته، قال قائد عسكري في مليشيا فاغنر إن قواته سيطرت بالكامل على حي ستوبكي شمال غربي باخموت دون خسائر. وأظهرت صور لوكالة "فان" الروسية عناصر من مليشيا فاغنر في حي ستوبكي وبلدة ياغودنوي المجاورة لمدينة باخموت.
 
على الجانب الآخر، أقر قائد القوات البرية الأوكرانية بأن الوضع في محيط باخموت متوتر للغاية. وأشار إلى أن مليشيا فاغنر تستخدم وحداتها الأكثر استعدادا لاختراق الدفاعات الأوكرانية ومحاصرة المدينة.
 
وأكدت هيئة الأركان الأوكرانية أن الجيش الروسي ما زال يركز هجماته بشكل كبير على محاور باخموت وليمان وأفديفكا وشختارم في إقليم دونباس، ومحور كوبيانسك شرقي خاركيف.
 

طائرات مسيّرة

من جهة أخرى، قالت وزارة الدفاع الروسية إن مسيّرات أوكرانية حاولت مهاجمة أهداف في منطقتين روسيتين الليلة الماضية، في حين أفادت وسائل إعلام روسية باندلاع حريق في منشأة نفطية بمدينة طوابسي على البحر الأسود.
 
وأظهرت الصور الانفجارين اللذين قالت عنهما وسائل الإعلام إنهما لمسيّرتين تسببتا في الحريق، حسب شهود عيان.
 
من جانبها، أكدت إدارة الطوارئ الروسية رصدها مسيّرة فوق مصفاة النفط وفوق الميناء، وأن الحريق في محيط المصفاة لا علاقة له بهجوم بمسيّرات.

وأوضحت الطوارئ أن الحريق امتد على مساحة 200 متر مربع، وتمت السيطرة عليه دون أن يلحق ضررا بخزانات الوقود التابعة للمنشأة.
 
وقالت هيئة الأركان الأوكرانية إن قواتها صدت 60 هجوما روسيا على مختلف الجبهات الأوكرانية.
 
وأكدت الهيئة في بيان أن قواتها دمرت 11 طائرة مسيرة من طراز "شاهد" الإيرانية خلال الساعة الماضية، ونفذت 4 غارات جوية على مناطق تمركز القوات الروسية، كما قصفت بالصواريخ نقطة تحكم ومنطقتي تجمع وموقعين لقوات الدفاع الجوية الروسية.
 

(الجزيرة + وكالات)

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر