الاحتلال يقتحم الأقصى ويعتقل المئات.. وهنية محذرا إسرائيل: عليكم الالتزام بـ4 نقاط 

أفادت التقارير بسقوط 153 مصابا واعتقال 400 خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى المبارك اليوم الجمعة. وفي حين حذر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسرائيل وطالبها بتحقيق 4 نقاط، توالت المواقف الخارجية المطالبة بوقف التصعيد 
 

وقالت إدارة الأوقاف الإسلامية بالقدس إن 60 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة الثانية من رمضان في المسجد الأقصى رغم الإغلاقات واقتحامات قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ فجر اليوم الجمعة، بينما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بارتفاع عدد المصابين إلى أكثر من 153 جراء الاعتداء عليهم بالضرب وقنابل الغاز. 

وقال مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني للجزيرة إن المواجهات مستمرة في باحات المسجد، وإن قوات الاحتلال استخدمت القوة المفرطة ضد المصلين. 

وأضاف الكسواني أن عدد المعتقلين وصل إلى 400 خلال اقتحام قوات الاحتلال المسجد الأقصى. 

وأفاد شهود عيان من داخل الحرم القدسي الشريف بأن قوات كبيرة اقتحمت المسجد القبلي واعتقلت كل الشبان الذين كانوا داخله، وأضاف شهود عيان أن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات إلى مداخل البلدة القديمة وإلى مداخل الحرم ومنعت الشبان من الدخول إلى البلدة القديمة. 

وقد استخدمت قوات الاحتلال القنابل المسيلة للدموع، فضلا عن القنابل الصوتية والدخانية والهراوات، في محاولة لإخلاء المسجد وباحاته، كما لاحقت قوات الاحتلال المصلين واعتدت عليهم بالضرب في ساحات المسجد. 

كما أغلقت شرطة الاحتلال الإسرائيلي شوارع في محيط البلدة القديمة، ووضعت المتاريس الحديدية عند مدخل باب العامود. 

وقد أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن قوات الاحتلال أغلقت كافة الأبواب المؤدية إلى المسجد الأقصى باستثناء باب حطة، وأن عددا من المصلين لا يزالون محاصرين داخل المسجد الأقصى وفي مسجد قبة الصخرة. 

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة 152 حتى الآن نتيجة المواجهات المستمرة في المسجد الأقصى، وقال إن قوات الاحتلال أعاقت عمل طواقم الإسعاف التي وصلت إلى منطقة باب الأسباط. 

وقال المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني إن الإصابات معظمها كانت جراء الاعتداء بالضرب وقنابل الغاز والأعيرة المطاطية. 

كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإصابة 3 من أفراد الشرطة الإسرائيلية خلال المواجهات في المسجد الأقصى. 

وقال خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاول إخلاء المسجد من المصلين المسلمين لتسهيل اقتحام المستوطنين له. 

وأضاف صبري أن الوضع خطير جدا، وأن على السلطة الفلسطينية تحمل مسؤوليتها، كما دعا الدول العربية إلى تحمل مسؤولياتها كذلك. 

وكان شهود عيان فلسطينيون قالوا إن نحو نحو 30 ألف مصلّ أدوا صلاة الفجر في المسجد الأقصى اليوم قبل انفجار الوضع، وتحدثوا عن نصب شبانٍ متاريسَ لصد أي محاولات لمواجهة أي اعتداء من جماعات الهيكل التي هددت باقتحام المسجد لتقديم القرابين اليوم مع حلول عيد الفصح اليهودي. 
 

ردود فعل داخلية

وفي ردود الفعل، قالت الرئاسة الفلسطينية إن اقتحام الأقصى ودخول الاحتلال المسجد القبلي تطور خطير وتدنيس للمقدسات وإعلان حرب، وأكدت أن الشعب الفلسطيني لن يسمح لقوات الاحتلال والمستوطنين بالاستفراد بالمسجد الأقصى وسيدافع عنه. 

وطالبت الرئاسة الفلسطينية الجهات الدولية بتدخل فوري لوقف العدوان الإسرائيلي الهمجي على الأقصى. 

كما قالت الخارجية الفلسطينية إن ما تعرض له الأقصى يكشف حقيقة نوايا الاحتلال لفرض السيادة الإسرائيلية على الأقصى وتقسيمه، واتهمت رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت والرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بالكذب بشأن الحفاظ على الوضع القائم. 

وحمّل مستشار الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس فادي الهدمي إسرائيل المسؤولية عن نتائج أفعالها في القدس والأقصى، كما قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية إن ما جرى بعد الفجر من استباحة للمسجد الأقصى هو دفع باتجاه حرب دينية، وإن ما قامت به حكومة الاحتلال يأتي تنفيذا لرؤاها الاستيطانية الهادفة للسيطرة على الأقصى. 
 

أربع نقاط

وتلقى رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية اتصالا هاتفيا من المبعوث الأممي لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند. 

وقالت حماس -في بيان- إن "هنية تلقى اتصالًا من تور وينسلاند الذي وجّه دعوة لكل الأطراف بالعمل على احتواء ما يجري. 

وأضاف وينسلاند -حسب البيان- أن الأمم المتحدة تجري جهودًا واتصالات مكثفة لتهدئة الأوضاع، وتحديدًا في المسجد الأقصى. 

بدوره، شدد هنية على ضرورة رفع الأمم المتحدة الغطاء عن الممارسات الصهيونية العدوانية. 

وحدد هنية -خلال الاتصال- 4 نقاط أساسية لإلزام الاحتلال بشأن ما يجري في المسجد الأقصى. 

وأولى هذه النقاط السماح للمصلين والمعتكفين بالوصول إلى المسجد الأقصى بحرية تامة وعدم الاعتداء عليهم داخل المسجد. 

والنقطة الثانية الإفراج عن المعتقلين الذين تم اعتقالهم فجر هذا اليوم وقبله. وكانت النقطة الثالثة تتعلق بوضع حد نهائي لقصة القرابين. 

أما الرابعة فقد أكد هنية ضرورة وقف القتل والاغتيال في جنين ومخيمها ومختلف أنحاء الضفة. 

وخلال اتصال هاتفي آخر -حسب بيان حماس- بحث هنية مع مسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصرية الأوضاع الخطيرة في مدينة القدس والمسجد الأقصى والضفة الغربية. 

وقال هنية إن الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية لا يمكنهم تمرير مخططات الاحتلال بشأنه، وحذر من التداعيات المترتبة على هذه الممارسات التي يتحملها الاحتلال وحده. 

وقال هنية إن قرار الشعب الفلسطيني هو الدفاع عن المسجد الأقصى وحمايته مهما كان الثمن. 

وأضاف هنية أنه لا مكان للغزاة في قدسنا وأقصانا وسوف ننتصر في صراع الإرادة والهوية مهما طال الزمن، وأكد أن هناك خيارين فقط، إما الاحتلال والبطش والقرابين في الأقصى أو الرباط وترسيخ إسلامية القدس والمسجد الأقصى. 

وأدانت حركة حماس الاعتداءات الوحشية لجنود الاحتلال الإسرائيلي على المصلين في المسجد الأقصى المبارك، ودعت حماس الفلسطينيين في الضفة الغربية والداخل للوقوف إلى جانب الأهالي في القدس وإسنادهم. 


(الجزيرة)

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر