نص استقالة الرئيس الجزائري "بوتفليقه"

[ الرئيس الجزائري المستقيل عبد العزيز بوتفليقة حاملا بيده نص استقالته من رئاسة الجزائر ]

 
بعد أربعين يوما من الاحتجاجات والمسيرات الجزائرية الرافضة لترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة، رضخ الأخير لمطالب الجماهير وقدم استقالته أمس الثلاثاء 2 أبريل/ نيسان إلى رئيس المجلس الدستوري. 
 
وكان بوتفليقة بدء بتولي حكم الجزائر عام 1999، واستمر في حكم البلاد لمدة عشرون عاما (أربع عهد رئاسية). ورغم تدهور حالته الصحية منذ العام 2013، إلا أنه فاجئ الجميع في 10 فبراير/ شباط الماضي بإعلانه قرار الترشح مجددا لولاية خامسة في الانتخابات الرئاسية التي كان مقرر إجراؤها في الـ18 من أبريل الجاري. الأمر الذي أثار حفيظة الجزائريين ليبدئوا موجة احتجاجات شعبية منذ 22 فبراير.
 
ومع تصاعد الاحتجاجات، وإعلان رئيس هيئة أركان الجيش الجنرال قايد صالح وقوف الجيش مع خيار الشعب وتطبيق الدستور، داعيا الرئيس إلى تقديم استقالته. وأمس الثلاثاء الموافق 2 أبريل، أعلنت الرئاسة الجزائرية أن الرئيس بوتفليقة قدم استقالته إلى المجلس الدستوري لـ"تهدئة نفوس" مواطنيه، ولتجنب "الانزلاقات الوخيمة" كما جاء في رسالة الاستقالة، التي ينشر "يمن شباب نت" نصها بالكامل:
 
"يشرّفني أن أنهي رسميًا إلى علمكم أنّني قررتُ إنهاء عهدتي بصفتي رئيساً للجمهوريّة، وذلك اعتباراً من تاريخ اليوم، الثلاثاء 26 رجب 1440 هجري الموافق لـ2 أبريل 2019.
 
إنّ قصدي من اتّخاذي هذا القرار إيماناً واحتساباً، هو الإسهام في تهدئة نفوس مواطنيّ، وعقولهم، لكي يتأتّى لهم الانتقال جماعياً بالجزائر إلى المستقبل الأفضل الذي يطمحون إليه طموحاً مشروعاً.
 
لقد أقدمتُ على هذا القرار، حرصاً منّي على تفادي ودرء المهاترات اللفظيّة التي تشوب، ويا للأسف، الوضع الراهن، واجتناب أن تتحوّل الى انزلاقات وخيمة المغبّة على ضمان حماية الأشخاص والممتلكات، الذي يظلّ من الاختصاصات الجوهريّة للدّولة.
 
إنّ قراري هذا يأتي تعبيراً عن إيماني بجزائر عزيزة كريمة، تتبوّأ منزلتها وتضطلع بكلّ مسؤولياتها في حظيرة الأمم.
 
لقد اتّخذتُ، في هذا المنظور، الإجراءات المواتية، عملاً بصلاحيّاتي الدستوريّة، وفق ما تقتضيه ديمومة الدولة، وسلامة سَير مؤسّساتها أثناء الفترة الانتقاليّة التي ستفضي إلى انتخاب الرّئيس الجديد للجمهوريّة.
 
يشهد الله جل جلاله على ما صدر منّي من مبادرات، وأعمال، وجهود، وتضحيات بذلتها لكي أكون في مستوى الثقة التي حباني بها أبناء وطني وبناته، إذ سعيتُ ما وسعني السّعي من أجل تعزيز دعائم الوحدة الوطنيّة واستقلال وطننا المفدّى وتنميته، وتحقيق المصالحة في ما بيننا ومع هويتنا وتاريخنا.
 
أتمنّى الخير، كلّ الخير، للشّعب الجزائري الأبي".
 
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر