تركيا: المدعي السعودي اعترف بأن قتل خاشقجي كان مخطَّطاً ونرفض إضاعة الوقت

[ وزير الخارجية التركي ]

 قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الإثنين 29 أكتوبر/تشرين الأول 2018، إن التعاون بين الادعاء السعودي والتركي في إطار التحقيقات بقضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي مفيد، ويجب استمراره «لكن دون إضاعة للوقت».
 
وأشار أوغلو إلى أن الجانب السعودي تدرّج «من الإنكار إلى الاعتراف رويداً رويداً بكل شيء»، وصولاً إلى إقرار المدعي العام بأن جريمة قتل خاشقجي كانت «مخططة مسبقاً».
 
 وجاءت هذه التصريحات بعد انتهاء لقاء جمع النائب العام السعودي مع نظيره التركي في إسطنبول، لبحث قضية مقتل خاشقجي. وقالت وكالة الأناضول التركية، إن الاجتماع انتهى، بعد أن استمر نحو 75 دقيقة، دون أن تذكر المزيد من التفاصيل.
 
وحول زيارة المدعي العام السعودي سعود المعجب لإسطنبول، قال تشاووش أوغلو، إن اللقاء تم بناء على مقترح من الجانب السعودي.
 
 وأضاف تشاووش أوغلو، في تصريحات للصحافيين، عقب لقائه نظيريه الأذري إلمار محمد ياروف، والجورجي ديفيد زالكالياني، في إسطنبول: «نرى فائدة من تبادل المعلومات بين المدعي العام السعودي ونظيره التركي وعملهما معاً، في هذه القضية، وينبغي استمرار هذا التعاون، لكن دون أن يتحول لإلهاء أو مضيعة للوقت».
 
وشدد على أن تركيا تولي أهمية لزيارة المدعي العام السعودي، لجهة إظهار الحقائق كاملة، مؤكداً حرص بلاده على الانتهاء من التحقيقات بأسرع وقت؛ لأن العالم بأسره يترقب النتائج.
 
مصير الجثة مُلقى على عاتق السعوديين

وأوضح تشاووش أوغلو، أن الجانب التركي يواصل تحقيقاته المعمقة لكشف الحقيقة فيما يتعلق بهذه الجريمة المخططة مسبقاً، وكشف المتورطين ومَن يقف خلفهم.
 
ولفت إلى عدم الوصول بعد إلى جثة خاشقجي، وأشار إلى وجود مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتق السعودية، فيما يخص الكشف عن مصير الجثة، لا سيما أنها اعتقلت متورطين بالجريمة، وتُجري تحقيقها الخاص أيضاً في القضية.
 
وتعرضت السعودية إلى انتقادات دولية واسعة بينما تسعى حالياً إلى طيّ ملف الأزمة بعدما كانت قدمت سلسلة من الروايات المتضاربة في الأسابيع التي تلت مقتل خاشقجي. واختفى خاشقجي (59 عاماً) الذي كان يكتب مقالات رأي في صحيفة «واشنطن بوست» وانتقد ولي العهد السعودي النافذ الأمير محمد بن سلمان بعد دخوله قنصلية بلاده في 2 أكتوبر/تشرين الأول للحصول على أوراق للزواج من خطيبته التركية.
 
وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن فريقاً مكوناً من 15 شخصاً قدم من الرياض لقتل خاشقجي. وتحدثت تقارير وردت في وسائل الإعلام التركية عن قيام قتلة خاشقجي بتقطيع جثته التي لم يعثر عليها بعد.
 
واعتقلت السلطات السعودية 18 شخصاً على خلفية الجريمة، بينما طالب أردوغان بتسليمهم إلى بلاده لتتم محاكمتهم، وهو ما رفضته الرياض. ولدى سؤاله عن مكان الجثة، ردَّ تشاووش أوغلو بالقول إن «مَن ارتكبوا جريمة القتل موجودون في السعودية وتتحمل السعودية مسؤولية كبيرة».

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر