أمريكا تحاكم ثلاثة إيرانيين بتهمة محاولة تقويض حملة "ترامب" الرئاسية وسرقة معلومات انتقاما لمقتل "سليماني"

 كشف المدعون الفيدراليون الأمريكيون يوم الجمعة عن اتهامات جنائية ضد ثلاثة قراصنة مرتبطين بالحكومة الإيرانية فيما يتعلق بعملية قرصنة (الكترونية) استهدفت الحملة الرئاسية لدونالد ترامب. بحسب ما نقله موقع الـ CNN الأمريكي بالإنجليزية، وترجمه "يمن شباب نت".

وبحسب الموقع، يتهم الثلاثة الإيرانيين بمحاولة قرصنة استمرت لسنوات، استهدفت مسؤولين وصحفيين أمريكيين حاليين وسابقين، بما في ذلك اختراق حملة ترامب هذا الصيف، وفقًا للائحة الاتهام التي تم الكشف عنها في المحكمة الجزئية الأمريكية لمقاطعة كولومبيا.

ويتهم مسعود جليلي وسيد علي أغاميري وياسر بلاغي بسرقة هوية مشددة والاحتيال الإلكتروني لجهودهم في القرصنة نيابة عن الحرس الثوري الإسلامي الإيراني.

وبين يونيو وأغسطس، استخدم المتهمون القراصنة الوصول إلى حساب البريد الإلكتروني الشخصي لمسؤول حملة ترامب لسرقة مواد "إعداد المناظرة"، ومعلومات عن المرشحين المحتملين لمنصب نائب الرئيس، وفقًا للائحة الاتهام. وزعمت وزارة العدل أن تسريب بعض هذه المواد إلى وسائل الإعلام الأمريكية كان جزءًا من جهد إيراني لإثارة الفتنة أثناء الانتخابات.

وقال المدعي العام ميريك جارلاند للصحفيين يوم الجمعة: "إن كلمات المتهمين توضح أنهم كانوا يحاولون تقويض حملة الرئيس السابق ترامب قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024".

وأضاف: "هذه الأنظمة الاستبدادية، التي تنتهك حقوق الإنسان لمواطنيها، لا يحق لها أن تشارك في العملية الديمقراطية في بلادنا".

وبحسب ما نقلته CNN، وفقا للائحة الاتهام؛ كان القراصنة يحاولون أيضًا سرقة معلومات يحتفظ بها مسؤولون أمريكيون، حاليون وسابقون، يمكن استخدامها للمساعدة في "الجهود الجارية للانتقام لمقتل قاسم سليماني"، قائد فيلق القدس السابق في الحرس الثوري الإيراني الذي قتلته الولايات المتحدة في ضربة أذن بها ترامب في يناير 2020.

وأشار الموقع الأمريكي إلى أن وزارة الخزانة الأمريكية كانت قد فرضت في وقت سابق عقوبات على سبعة أشخاص، بمن فيهم جليلي (أحد المتهمين الثلاثة الحاليين)، كجزء من رد شامل على الجهود الإيرانية "للتأثير أو التدخل" في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعامي 2020 و2024.

وأضاف: أحدث الاختراق الإيراني المزعوم تحولًا في الحملة الرئاسية في أغسطس عندما أفادت العديد من منافذ الأخبار بتلقي رسائل بريد إلكتروني من حساب بريد إلكتروني مستعار يبيع وثائق مسروقة من حملة ترامب.