دراسة بحثية: هجمات البحر الأحمر تتسبب في انخفاض حركة مرور السفن بنسبة 85 بالمئة

أظهرت دراسة بحثية أن حركة المرور في الموانئ في البحر الأحمر انخفضت بنسبة 85% منذ بداية هجمات الحوثيين على السفن التجارية، في حين انخفضت حركة المرور في قناة السويس بنحو 66% خلال نفس الفترة.

وأظهرت بيانات لشركة' لويدز ليست 'الأمريكية  أن جماعة الحوثي المتمردة المدعومة من إيران نفذت أكثر من 85 محاولة هجوم على ناقلات النفط وسفن البضائع السائبة وسفن الحاويات منذ نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، وذلك في الغالب عن طريق ضربات صاروخية. 

ونتيجة لذلك، فضلت شركات الشحن إلى حد كبير تجنب البحر الأحمر وخليج عدن، بما في ذلك اتخاذ طريق أطول حول رأس الرجاء الصالح في أفريقيا.

وكان لهذا الاضطراب تأثير كبير على تدفقات التجارة في الشرق الأوسط، بما في ذلك انخفاض عائدات عبور قناة السويس في مصر بنسبة تصل إلى 50% في الأشهر الأولى من الصراع.

وتشير الأبحاث التي أجرتها شركة "سي إنتليجانس"، وهي شركة تقدم خدمات التحليل والاستشارات ومقرها الدنمارك، إلى أن عدد زيارات الموانئ البحرية العميقة في البحر الأحمر انخفض من متوسط ​​يزيد على 200 زيارة شهرياً في العام الماضي إلى أقل من 40 زيارة في الأشهر الستة الأولى من هذا العام.

وارتفع هذا الرقم إلى 60 في يوليو/تموز، على الرغم من أن الرئيس التنفيذي آلان مورفي يقول إنه "يبقى أن نرى ما إذا كان هذا سيستمر، أو ما إذا كان هذا ارتفاعًا مؤقتًا".

وكان ميناء جدة الإسلامي وميناء الملك عبد الله، وكلاهما في المملكة العربية السعودية، الأكثر تضرراً. وتقول شركة 'سي إنتليجانس' إن ميناء جدة يشهد حالياً 37 زيارة في المتوسط ​​شهرياً، مقارنة بـ 135 زيارة قبل الأزمة.

وأضاف أن زيارات الموانئ في خليج عدن وشرق البحر الأبيض المتوسط ​​تظل أقل بنحو الثلث مقارنة بما كانت عليه قبل الأزمة.

وتقول شركة الشحن العملاقة ميرسك - التي تقول إنها لن تعود للإبحار عبر البحر الأحمر إلا عندما يمكن ضمان سلامة السفن - في استشارة أصدرتها في الخامس من سبتمبر / أيلول إن تأثير الصراع على الشحن البحري وسلاسل التوريد "يستمر في التزايد".

وتقول شركة ميرسك: "مع تحويل السفن حول رأس الرجاء الصالح، فإننا نشهد زيادات كبيرة في أوقات العبور وتكاليف التشغيل".

واضافت بأن هذه الاضطرابات أدت إلى إعادة تشكيل الخدمة وتحولات الحجم، مما أدى إلى إجهاد البنية التحتية وأدى إلى ازدحام الموانئ والتأخير ونقص القدرة والمعدات."

ويعتقد أن عدد السفن التي تعبر قناة السويس انخفض بمقدار الثلثين منذ بداية هجمات الحوثيين.

وتضيف ميرسك: "إن الجدول الزمني لتخفيف هذه الاضطرابات والعودة إلى الوضع "الطبيعي" لا يزال غير مؤكد. وتؤكد هذه الأزمة على الحاجة الملحة للشركات لتعزيز مرونة سلسلة التوريد ولشركات النقل لإعادة تقييم استراتيجياتها للتخفيف من المخاطر".

وأثارت الهجمات إدانة دولية وردود فعل عسكرية من الحكومات الغربية، حيث دعت المملكة العربية السعودية هذا الأسبوع إلى زيادة الجهود لخفض إمدادات الأسلحة إلى الجماعة.

المصدر: موقع GTR review البريطاني