- "غروندبرغ" يعترف بتعثر جهود السلام التي يقودها في اليمن بسبب الحرب في غزة الأورومتوسطي يحذر من مجاعة وشيكة في المناطق الخاضعة للحكومة اليمنية ويطالب بتدخل عاجل لإنقاذ حياة الأطفال رويترز: استئناف عملية إنقاذ الناقلة سونيون المحفوفة بالمخاطر في البحر الأحمر هذا الأسبوع مسؤول أممي: الفيضانات في اليمن أدت إلى نزوح أكثر من نصف مليون شخص والكوليرا تشكل مصدر قلق بالغ مجلة أميركية: هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر تتماشى مع استراتيجية إيرانية لتوسيع نفوذها في القرن الأفريقي اليمن..أطباء بلاحدود تُنهي دعمها لمركز علاج الكوليرا في عدن اليمن..رابطة حقوقية توثق 833 حالة اختطاف في العام الماضي ارتكبت غالبيتها مليشيا الحوثي
ما الكوارث المترتبة عن استمرار الحكومة في عملها دون إقرار الموازنة العامة للدولة؟
تقارير | 31 يوليو, 2024 - 6:11 ص
وحيد الفودعي*: يمن شباب نت (خاص)
مجلس الوزراء اليمني- وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)
الموازنة العامة للدولة هي خطة مالية سنوية تضعها الحكومة لتحديد الإيرادات والنفقات المتوقعة خلال فترة محددة، (سنة في العادة). وتهدف الموازنة إلى تنظيم الموارد المالية للدولة وتوجيهها لتحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية والتنموية.
وتعد الموازنة أداة أساسية للتخطيط المالي والإداري، حيث تتيح للحكومة مراقبة وتوجيه الإنفاق العام وضمان تخصيص الموارد بشكل فعال لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين الخدمات العامة.
وعدم إعداد الحكومة الشرعية الموازنة العامة للدولة حتى الآن (نهاية يوليو 2024)، يعكس وضعًا حرجًا ومعقدًا على عدة مستويات. منها أن تأخر إعداد الموازنة يعكس ضعفا في التخطيط والإدارة المالية. مما يشير إلى مشاكل كبيرة في إدارة الموارد المالية للدولة. فبدون ميزانية معتمدة قد تتعطل المشروعات الحكومية، الأمر الذي سيؤثر سلبًا على التنمية الاقتصادية والبنية التحتية.
أسباب وتداعيات
ولعل هذا التأخير يعكس ضعف الثقة في قدرة الحكومة على إدارة شؤونها المالية، مما قد يؤدي بدوره إلى فقدان ثقة المواطنين. بالإضافة إلى ذلك، قد تتردد الدول المانحة والمستثمرون الدوليون في تقديم الدعم أو الاستثمار، مما يزيد من عزلة الحكومة اقتصاديًا.
أضف إلى ذلك، أن القطاعات الحيوية، مثل الصحة والتعليم، قد تعاني من نقص التمويل، مما يؤدي إلى تدهور الخدمات وزيادة معاناة المواطنين. كما أن نقص التمويل لقوات الأمن قد يؤدي إلى تدهور الأوضاع الأمنية وزيادة معدلات الجريمة.
من الجوانب الحرجة الأخرى، أن تأخر إقرار الموازنة قد يكون مرتبطًا بانتشار الفساد داخل مؤسسات الدولة. الفساد يؤثر بشكل مباشر على قدرة الحكومة على تخصيص الموارد بفعالية وكفاءة. حيث يتم تبديد الأموال العامة في قضايا الفساد وسوء الإدارة. هذا الفساد يقوض الجهود المبذولة لتحقيق التنمية ويزيد من معاناة المواطنين.
وأكثر من ذلك؛ فإن عدم إعداد وإقرار الموازنة يجعل من الصعب مساءلة الحكومة. فبدون موازنة معتمدة وشفافة، يكون من الصعب على الجهات الرقابية والمواطنين معرفة كيفية تخصيص وإنفاق الأموال العامة، مما يقلل من القدرة على محاسبة المسؤولين عن أي تجاوزات أو إساءة استخدام للموارد المالية. المساءلة تعتبر أساسية لضمان استخدام الموارد العامة بشكل صحيح وتحقيق الأهداف التنموية المرجوة.
انعدام الشفافية والتقييم
كما أن غياب الموازنة العامة يؤثر بشكل كبير على الشفافية الحكومية. الشفافية تتطلب وضوحًا في كيفية جمع الإيرادات وإنفاقها، وأهداف هذا الإنفاق، ومعرفة أي انحرافات عن الخطة المالية. وبدون موازنة معتمدة تصبح المعلومات المالية مبهمة وغير واضحة، مما يزيد من احتمالية الفساد وسوء الإدارة المالية.
علاوة على ذلك؛ تعد المؤشرات الاقتصادية العامة، مثل: العجز أو الفائض المالي، نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي، ومستويات الإنفاق على القطاعات المختلفة، وغيرها..؛ مؤشرات حيوية تعتمد بشكل كبير على الموازنة العامة..
على سبيل المثال؛ يتم حساب نسبة العجز أو الفائض المالي من خلال مقارنة الإيرادات المتوقعة بالنفقات المتوقعة في الموازنة. كذلك، تحتاج تقييمات نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي، إلى معرفة دقيقة بإجمالي الإنفاق الحكومي والإيرادات المخطط لها. وبدون موازنة واضحة، تصبح هذه المؤشرات غير دقيقة، مما يعيق القدرة على تقييم الأداء الاقتصادي وتوجيه السياسات المالية بشكل مناسب.
قد يؤدي عدم إقرار الموازنة إلى زيادة الاحتجاجات والاضطرابات الاجتماعية، حيث يشعر المواطنون بالتذمر من تدهور الأوضاع المعيشية. كما أن تأخر إقرار الموازنة قد يزيد من التوترات والصراعات بين الفصائل السياسية داخل الحكومة، مما يعقد المشهد السياسي بشكل أكبر.
بدون موازنة واضحة، قد تلجأ الحكومة إلى الاقتراض بشكل غير منظم، مما يزيد من عبء الديون على الدولة. عدم اليقين المالي يؤثر سلبًا على الأسواق المحلية، ويزيد من حالة عدم الاستقرار الاقتصادي.
والخلاصة: أن تأخر الحكومة اليمنية في إعداد وإقرار الموازنة يعكس مشاكل جوهرية في الإدارة والحكم، ويؤدي إلى تداعيات خطيرة على الاستقرار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي في البلاد.
وهو أمر يجب عدم التهاون به، واستمرار التغاضي عنه أكثر من اللازم. حيث يتطلب هذا الوضع المختل تحركًا عاجلًا من الحكومة لإعادة تنظيم شؤونها المالية وإقرار الموازنة، لضمان استقرار البلاد وتحسين أوضاع المواطنين.
أخبار ذات صلة
اقتصاد | 9 سبتمبر, 2024
اليمن..صحفي اقتصادي يُحذّر من ارتفاع معدلات التضخم ويدعو الحكومة للحد من تداعياته
اقتصاد | 3 سبتمبر, 2024
الحكومة اليمنية تعلن أنها تعد خارطة استثمارية للقطاعات الواعدة وفي مقدمتها الثروة السمكية
تقارير | 28 أغسطس, 2024
حقيقة عملية إتلاف العملة في البنك المركزي اليمني (عدن).. بين التزام الشفافية والشائعات المضللة
سياسة | 24 أغسطس, 2024
فضيحة فساد بسفارة اليمن في فرنسا: تبادل الاتهامات حول مصير أكثر من 1,6 مليون دولار
تقارير | 24 أغسطس, 2024
استهداف منشأة صافر النفطية.. نزعة حوثية إجرامية لتدمير مقدرات اليمن الاقتصادية
ملفات | 19 أغسطس, 2024
(فضيحة).. مدير "الشمايتين" بتعز يبدي استعداده لمنظمة أممية بعدن تصريف مساعدات "منتهية الصلاحية" مقابل 10 آلاف دولار (وثائق)