يمنيون في هولندا يحتجون رفضا لإجراءات تعيدهم للبلاد في ظل سيطرة الميلشيات

نظّم أبناء الجالية اليمنية في هولندا اليوم الأحد وقفة احتجاجية للتعبير عن رفضهم اللاجئين تصنيف الحكومة الهولندية لليمن بأنها "بلد آمن" في حين مازالت الميلشيات تتقاسم البلاد منذ سنوات من اندلاع الحرب في اليمن.

ويطالب اليمنيين المشاركين في التظاهرة، مراجعة هذا القرار الذي يرون فيه انتهاكاً لحقوقهم كلاجئين من بلد يشهد صراعاً مستمراً، وانتشارا للميلشيات التي تفرض سلطة أمر واقع في غالبية المحافظات اليمنية.

ورفع المحتجون لافتات لضحايا الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها الميلشيات، للفت أنظار المجتمع الدولي إلى المأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني والخطر الذي يهدد أبنائهم في حال إعادتهم إلى اليمن تحت سيطرة هذه الميليشيات.

ويخشى اليمنيين اللاجئين في هولندا، من القرار الهولندي الذي يمكن أن تليه إجراءات بإعادتهم إلى البلاد.

خرج المئات من اليمنيين اللاجئين في هولندا، ضد تصنيف الحكومة الهولندية لليمن بأنها "بلد آمن" وردّدواْ شعارات تؤكد أن البلد غير آمن بوجود مليشيا الحوثي الإرهابية. pic.twitter.com/NhtUOGWj4d

— قناة يمن شباب الفضائية (@TVyemenshabab) September 15, 2024

وقال الناشط بالجالية بسام الارياني "الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها ميلشيات الحوثي بحق المدنيين، بما في ذلك القتل والتعذيب والاعتقالات العشوائية والتهجير القسري لآلاف العائلات، دون تمييز بين رجل أو امرأة أو طفل".

وأضاف "ألا يكفي العالم سلسلة الانتهاكات التي طالت موظفي المنظمات الدولية والإنسانية والاعتقالات غير القانونية وترهيب العاملين في المجال الإنساني ليتخذ خطوات جدية لانهاء سيطرة المليشيا على حياة اليمنيين".

وأشار المحتجون – في بيان لهم – "أن اليمن يواجه أكبر أزمة إنسانية في العالم، حيث يعيش الملايين تحت خط الفقر ويعاني الأطفال من سوء التغذية الحاد، إضافة إلى انهيار النظام الصحي ونقص الخدمات الأساسية".

ودعا المشاركون المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لإنقاذ اليمن، وفتح ممرات إنسانية آمنة لإيصال المساعدات الغذائية والطبية دون تدخل الميليشيات، ومحاسبة كل من ارتكب الجرائم بحق الشعب اليمني. 

كما طالبوا بوقف فوري للحرب وبدء عملية سياسية حقيقية تضمن تحقيق السلام والعدالة للشعب اليمني.  وقال البيان "من حق الشعب اليمني بحقه في حياة كريمة ومستقبل مشرق" مشددين على أنهم لن يصمتوا وسيستمرون في رفع أصواتهم حتى ينعم اليمن بالسلام والاستقرار.