حذرت من مذبحة جديدة.. وقفة لأهالي المختطفين من أبناء المحويت للتنديد بقرارات الإعدام الحوثية

نظم أهالي المختطفين من أبناء محافظة المحويت صباح اليوم الإثنين، وقفة احتجاجية في مدينة مأرب، للتنديد بقرارات الإعدام الحوثية المسيسة التي أصدرتها الجماعة بحق ثلاثة معلمين من أبنائهم المختطفين في سجونها للعام التاسع على التوالي.

وأيدت محكمة استئناف خاضعة للحوثيين أمس الأحد، أحكام الإعدام الصادرة في وقت سابق بحق المختطفين، "إسماعيل أبو الغيث، وصغير فارع، وعبد العزيز العقيلي"، بعد تعرضهم للإخفاء القسري والتعذيب النفسي والجسدي منذ عام 2015.

ورفع المشاركون في الوقفة شعارات تدعو المدافعين عن حقوق الإنسان لإنقاذ أبنائهم من تنفيذ الأحكام الحوثية المسيسة، والتي اعتبروها انتهاكاً صارخاً للأعراف والمواثيق الدولية.

وأكد الأهالي في بيانهم أن هذه القرارات تشكل جريمة بحق العدالة والإنسانية، مطالبين مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية بالتدخل الفوري لإنقاذ المختطفين من جرائم المليشيات.

كما دعا المحتجون مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن لممارسة أقصى الضغوط على المليشيات الحوثية لإلغاء الأحكام والإفراج عن أبنائهم المختطفين.

وأدان البيان الصادر عن الوقفة تسييس القضاء من قبل المليشيات الحوثية لتصفية خصومها والانتقام من مواقفهم، محملا الجماعة المسؤولية الكاملة عن سلامة المختطفين.

كما طالب الأهالي المحتجون مجلس القضاء الأعلى بمحاسبة القيادات الحوثية من القضاة المتورطين في هذه القرارات والانتهاكات الحوثية التي تسفك دماء اليمنيين المعارضين لمشروعها.

ودعا المحتجون المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات وإيقاف قرارات الإعدام، محذرين من مذبحة جديدة تنوي مليشيات الحوثي ارتكابها بحق المختطفين في سجونها، تزامناً مع الجهود الدولية للدخول في عمليات سلام عبر خارطة طريق يقودها الأشقاء والأصدقاء. واعتبروا هذه الأحكام إفشالاً لكل الجهود الإنسانية في التخفيف من معاناة أبناء الشعب.

والأحد، قالت نقابة المعلمين اليمنيين إنها تابعت أوامر الإعدام الصادرة من قبل الجماعة الحوثية الإرهابية بحق ثلاثة معلمين مختطفين في سجونها بتهم كيدية باطلة عبر محاكم تفتيش تفوق تلك المحاكم في العصور المظلمة بهدف تصفيتهم وإرهاب اهاليهم والمجتمع ككل.

وقالت النقابة في بيان لها، إن المختطفين الثلاثة  يقبعون في سجون الجماعة الحوثية منذ سبتمبر 2015م بشكل غير قانوني، وتم اخفاؤهم قسريا في سجونها وممارسة اأبشع وسائل التعذيب الوحشية ضدهم بهدف ارغامهم على الاعتراف بجرائم مزعومة لم يرتكبونها.

وأضاف البيان، أن هذه الممارسات القمعية من قبل الجماعة الحوثية الإرهابية ليست غريبة عليهم وهي التي تمارس اختطاف الآلاف من المعلمين والتربويين والمدنيين بشكل عام وتمارس ضدهم أسوء المعاملة وأبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، وتمعن في اخضاعهم لمحاكم التفتيش التي أسستها وتصدر أوامر بإعدام العشرات من الأبرياء من مختلف محافظات الجمهورية بتهم كيدية باطلة لتصفية خصومها والرافضين لسطوها المسلح على الدولة ونهب مؤسساتها.

وعبرت النقابة عن إدانتها وشجبها الشديد لهذه الجريمة الحوثية ضد معلمين أبرياء وتربويين نبلاء لا يحملون سوى مشاعل العلم والمعرفة وقيم التربية الحميدة، داعية الحكومة الشرعية بالقيام بمسؤولياتها في الدفاع عن أبناء الشعب اليمني الحر، وممارسة أقوى أنواع الضغوط لوقف تنفيذ أوامر الإعدام بحق المعلمين المذكورين.

كما دعت كافة المنظمات المحلية والإقليمية والدولية وممثل الأمين العام للأمم المتحدة الذي يسارع دائما للدفاع عن الجماعة الحوثية الإرهابية لممارسة الضغوط الجادة والحازمة لوقف هذه الأوامر والغائها والإفراج عن هؤلاء المعلمين ووقف أعمال القتل عبر محاكم التفتيش الحوثية بحق المعلمين اليمنيين والصحفيين والمدنيين بشكل عام وإطلاق سراحهم جميعا.