الأخبار

بمرافقة سفن عسكرية.. بدء عملية قطر ناقلة نفط استهدفها الحوثيون قبالة اليمن

سياسة| 14 سبتمبر, 2024 - 7:09 م

image

بدأت السبت عملية قطر ناقلة نفط هاجمها المتمردون الحوثيون قبالة ساحل اليمن في آب/أغسطس الماضي، وتشكل تهديدا بيئيا، وفق ما أفاد مصدر في وزارة الدفاع اليونانية وكالة فرانس برس.

وقال المصدر لفرانس برس أن زورق القطر "إييون بيلاغوس بدأ بقطر الناقلة تدريجيا باتجاه الشمال، بمرافقة سفن عسكرية"، مضيفا أن رادارات السفن أُطفئت لأسباب أمنية.

وأوضح أن فريق إنقاذ صعد على متن السفينة وربط كابلات القطر وسط "ظروف غير مواتية".

وأوردت وكالة الأنباء اليونانية أن زورق القطر ترافقه ثلاث فرقاطات ومروحيات وفريق من القوات الخاصة، من دون الكشف عن جنسيته.

وفي وقت سابق اليوم، نشرت عملية "أسبيدس" التابعة للاتحاد الأوروبي صورا مؤرخة يوم السبت لسفنها وهي ترافق ثلاث سفن متجهة إلى ناقلة النفط التي تحمل العلم اليوناني "سونيون".

وقالت المفوضية الأوروبية إن البعثة "شاركت بشكل نشط في هذا المسعى المعقد، من خلال تهيئة بيئة آمنة، وهو أمر ضروري لتمكين زوارق القطر من إجراء عملية القطر".

 وأظهرت صور الأقمار الصناعية التي التقطتها شركة Planet Labs PBC صباح يوم السبت، والتي حللتها وكالة أسوشيتد برس لاحقًا، ما يبدو أنها سفن الإنقاذ الثلاث بالقرب من سونيون. ويمكن رؤية سفينة حربية في مكان قريب.

وكانت الناقلة راسية غرب مدينة الحديدة الساحلية التي يسيطر عليها الحوثيون، في منتصف المسافة تقريبا بين اليمن وإريتريا.

"تفادي كارثة"

وأعلنت مهمة أسبيدس الأوروبية المنتشرة في المنطقة في وقت سابق أن قطر سونيون "ضروري لتفادي كارثة بيئية محتملة في المنطقة".

ويهدد تصدعها أو غرقها بتسرب نفطي يقدر بأربعة أضعاف التسرب من الناقلة إكسون فالديز عام 1989 قبالة سواحل ألاسكا.

في وقت سابق من الشهر، جرت محاولة لإنقاذ سونيون، لكن مهمة أسبيدس قالت إن الشركات الخاصة المشاركة اعتبرت أن العملية "غير آمنة".

واشتعلت النيران في الناقلة سونيون التي تحمل 150 ألف طن من النفط الخام، وفقدت قوتها الدافعة بعد تعرضها لهجوم في 21 آب/أغسطس. وتم إجلاء أفراد طاقمها المكون من 25 فردا في اليوم التالي بواسطة فرقاطة فرنسية من مهمة أسبيدس.

وبعد أيام من الهجوم، أعلن الحوثيون أنهم فجروا عبوات ناسفة على سطح السفينة، ما أدى إلى نشوب حرائق جديدة.

وقالت أسبيدس الجمعة إن النيران كانت لا تزال مشتعلة في السفينة حتى 12 أيلول/سبتمبر، لكن لم تظهر علامات على تسرب النفط من المخزن الرئيسي.

منذ أشهر، يستهدف الحوثيون الذين يسيطرون على مساحات واسعة من اليمن السفن التي يعتقدون أنها مرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا، ويبررون ذلك بالتضامن مع الفلسطينيين في قطاع غزة في سياق الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية.

وقد أدت هجماتهم إلى تعطيل الملاحة في هذه المنطقة البحرية الأساسية في التجارة العالمية، ما دفع الولايات المتحدة إلى إنشاء تحالف بحري دولي وتنفيذ ضربات على أهداف للمتمردين في اليمن شاركت في بعضها بريطانيا.

منذ تشرين الثاني/نوفمبر، تسببت هجمات الحوثيين في مقتل ما لا يقل عن أربعة بحارة وغرق سفينتين، إحداهما الناقلة "روبيمار" التي غرقت في آذار/مارس وعلى متنها آلاف الأطنان من الأسمدة.

يذكّر التهديد الذي تشكله سونيون في البحر الأحمر بالخطر الذي كانت تمثله السفينة العملاقة صافر لفترة طويلة، وهي خزان نفط عائم عمره 47 عاما ظل مهجورا لسنوات قبالة ساحل اليمن بسبب الحرب الأهلية التي تمزق هذا البلد الفقير منذ أكثر من عقد.

وفي آب/أغسطس 2023، نجحت الأمم المتحدة في نقل شحنة صافر التي تزيد على مليون برميل من النفط بعد عملية طويلة ومكلفة.

المصدر: فرانس برس+ أسوشتيد برس

أخبار ذات صلة

[ الكتابات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل في أي حال من الأحوال عن رأي إدارة يمن شباب نت ]
جميع الحقوق محفوظة يمن شباب 2024