الأخبار

أكدت رفضها "الادعاءات الكاذبة".. الأمم المتحدة تقلص أنشطتها في اليمن بعد حملة الحوثيين ضد العاملين في المجال الإنساني

سياسة| 12 سبتمبر, 2024 - 6:37 م

يمن شباب نت- ترجمة خاصة

image

جويس مسويا، وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسقة الإغاثة الطارئة بالإنابة (الأمم المتحدة)

قال مسؤولو المساعدات في الأمم المتحدة ،اليوم الخميس، إن المنظمة الدولية قلصت أنشطتها في اليمن ردا على حملة قمع شنها الحوثيون على الموظفين العاملين في الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الإنسانية وحقوق الإنسان والتنمية والتعليم.

وقالت القائمة بأعمال منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة جويس مسويا لمجلس الأمن الدولي إن الأمم المتحدة اتخذت خطوات "للحد من تعرض الموظفين للخطر في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون".

وأضافت أن الأمم المتحدة ضيقت تركيزها على "الأنشطة الأساسية المنقذة للحياة والمستدامة"، وتعمل على خفض أولوية الأنشطة الأوسع نطاقا لتطوير أفقر دولة في العالم العربي.

وفي يونيو/حزيران، احتجز الحوثيون أكثر من 60 شخصا يعملون مع الأمم المتحدة ومنظمات أخرى، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان. وبعد أيام، قال الحوثيون إنهم اعتقلوا أعضاء ما أسموه "شبكة تجسس أمريكية إسرائيلية". ولم يتسن التحقق من مزاعم الحوثيين بشكل مستقل.

وقالت مسويا إن الأمم المتحدة ترفض بشدة "الادعاءات الكاذبة" التي أطلقها الحوثيون ضد العاملين في المجال الإنساني، بما في ذلك المزاعم الأخيرة حول تدخل الأمم المتحدة في النظام التعليمي في اليمن.

وأضافت بأن "هذه الادعاءات تهدد سلامة الموظفين، وتعيق قدرة الأمم المتحدة وشركائها على خدمة الشعب اليمني ويجب أن تتوقف على الفور".

وكررت مسويا والمبعوث الخاص للأمم المتحدة هانز جروندبرج مطلب الأمين العام أنطونيو غوتيريش بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين بما في ذلك موظفي الأمم المتحدة وأعضاء المجتمع المدني وموظفي البعثات الدبلوماسية وموظفي القطاع الخاص والأفراد التابعين للطوائف الدينية الأقلية.

وقال جروندبيرج إنه مر أكثر من 100 يوم منذ أن شن الحوثيون موجة من الاعتقالات "تستهدف اليمنيين المنخرطين في جهود حاسمة تتعلق بالمساعدات الإنسانية".

وقد سجن المتمردون الحوثيون آلاف الأشخاص أثناء الحرب. وفي الأشهر الأخيرة كثفوا حملتهم على المعارضة في الداخل، بما في ذلك الحكم مؤخراً على 44 شخصاً بالإعدام .

وحذرت مسويا من أن الوضع الإنساني في اليمن "يتدهور بشكل مطرد" حيث أفاد 62% من الأسر التي شملها الاستطلاع أنهم لا يملكون ما يكفي من الطعام، قائلة إن هذا رقم "مرتفع تاريخيا".

وأضافت أن "ثلاث مديريات -اثنتان في الحديدة وواحدة في تعز- تواجه لأول مرة على الإطلاق مستويات حرجة للغاية من سوء التغذية - المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي"، حيث توجد مجاعة. "ومن المتوقع أن تصل أربع مديريات أخرى إلى هذا المستوى بحلول أكتوبر/تشرين الأول".

وقالت مسويا إنه بحلول نهاية ديسمبر/كانون الأول، تشير التقديرات إلى أن أكثر من 600 ألف طفل في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة سيعانون من سوء التغذية الحاد، وسيعاني حوالي 118 ألف طفل من سوء التغذية الحاد الشديد - بزيادة قدرها 34% منذ عام 2023.

وأضافت أن "الوقت هو جوهر الأمر إذا أردنا منع الكارثة"، مؤكدة أن النداء الإنساني الذي أطلقته الأمم المتحدة لجمع 2.7 مليار دولار لليمن هذا العام لم يتم تمويله سوى بنسبة 28%.

وأكدت أيضًا أن العاملين في المجال الإنساني يحتاجون إلى الوصول. وقالت إن التدخل المباشر من جانب الأطراف في الأنشطة الإنسانية خلال الأشهر السبعة الأولى من العام كان مسؤولًا عن 217 حادثة - وهي زيادة كبيرة عن 169 حادثة تم الإبلاغ عنها طوال عام 2023.

وقالت مسويا "عندما يتم استيفاء الحد الأدنى من المتطلبات المتعلقة بسلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وغيرهم من العاملين في المجال الإنساني، فإننا نأمل بصدق أن نتمكن مرة أخرى من توسيع نطاق البرامج".

المصدر: اسوشتيد برس

أخبار ذات صلة

[ الكتابات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل في أي حال من الأحوال عن رأي إدارة يمن شباب نت ]
جميع الحقوق محفوظة يمن شباب 2024