- اليمن..الغذاء العالمي يعلن حاجته لـ 1.5 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية في العام 2025 إب..متضررون من سيول الأمطار بالمشنة يشكون من تجاهل مليشيا الحوثي لمعاناتهم المستمرة منذ أشهر اندلاع مواجهات بين القوات الحكومية ومليشيا الحوثي غربي تعز عدن..قوات الانتقالي تفرج عن شاب من أحد سجونها بعد أيام من فقدانه دفاعا عن فينيسيوس نيمار يهاجم رودري: أصبحت ثرثاراً وزير الدفاع الأمريكي يتوقع انخراط قوات كورية شمالية في حرب أوكرانيا قريبا علامات تدل على أن كاميرا هاتفك مخترقة
مسؤول أممي: الفيضانات في اليمن أدت إلى نزوح أكثر من نصف مليون شخص والكوليرا تشكل مصدر قلق بالغ
محلية| 12 سبتمبر, 2024 - 3:26 م
يشهد اليمن أزمة إنسانية شديدة جراء الفيضانات والعواصف غير المسبوقة التي أدت إلى نزوح أكثر من نصف مليون شخص. وتعمل المنظمة الدولية للهجرة على توفير المأوى والمساعدات النقدية والمياه النظيفة في المناطق المتضررة. ومع ذلك، تواجه تحديات كبيرة بسبب نقص الموارد والبنية التحتية المتضررة والصراع المستمر.
ولتسليط الضوء على الوضع في اليمن والجهود التي تبذلها الوكالة الأممية، تحدث مات هوبر، القائم بأعمال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، والذي سلط الضوء على الأزمة الإنسانية الشديدة التي خلفتها الفيضانات والعواصف غير المسبوقة في مناطق مثل مأرب وتعز والحديدة، حيث توفر المنظمة المأوى الطارئ والمساعدات النقدية والمياه النظيفة.
ومع ذلك، تواجه الوكالة تحديات كبيرة، بما في ذلك الموارد المحدودة والبنية التحتية المتضررة والصراع المستمر، مما يعقد جهود الإغاثة. وقد أطلقت المنظمة الدولية للهجرة نداء بقيمة 13.3 مليون دولار لتوسيع نطاق استجابتها لتلبية الاحتياجات المتزايدة.
وقال مات هوبر إن المخاطر الصحية، وخاصة انتشار الكوليرا تشكل مصدر قلق بالغ الأهمية. ولذا تركز المنظمة الدولية للهجرة على إصلاح البنية التحتية ومنع تفشي الأمراض من خلال جهود الصرف الصحي والنظافة.
نص حوار أجراه موقع أخبار الأمم المتحدة مع مات هوبر، القائم بأعمال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن:
- تأثر أكثر من نصف مليون شخص، بشدة، بالفيضانات والعواصف غير المسبوقة التي اجتاحت مناطق واسعة في البلاد. أخبرنا عن جهود المنظمة الدولية للهجرة لمساعدة المتضررين؟
أولا، أود أن أشكركم على منحنا هذه الفرصة للتركيز على اليمن، لأن الفيضانات في اليمن لم يسبق لها مثيل. المنظمة الدولية للهجرة موجودة على الأرض في بعض المناطق الأكثر تضررا في اليمن، بما فيها مأرب وتعز والساحل الغربي وجنوب الحديدة، حيث دمرت الفيضانات والعواصف سبل العيش والمنازل. تعمل فرقنا على مدار الساعة لتوفير الإغاثة العاجلة للمتضررين.
وزعنا مجموعات المأوى الطارئة على آلاف الأسر التي شردتها العواصف. نحن نقدم مساعدات نقدية للمساعدة في تلبية احتياجات الناس الأكثر إلحاحا. ولم يخسر الناس منازلهم فحسب، بل فقدوا كل ممتلكاتهم الشخصية، وخاصة في العاصفة التي ضربت مأرب.
تحولت المنازل إلى ركام، ولحقت أضرار بممتلكات الناس بسبب العاصفة الهائلة، وفقد الناس أرواحهم. وفي مثل هذه الأوضاع تتضح الأهمية البالغة لتوفير المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي، لذلك ركزنا على استعادة البنية التحتية للمياه. وقمنا بتوزيع أدوات النظافة وضمان الوصول الآمن إلى مياه الشرب.
كما نركز على الحلول طويلة الأجل مثل إعادة تأهيل البنية التحتية ومساعدة الأسر على إعادة بناء حياتها. وكل هذا جزء من استجابة متعددة القطاعات منسقة مع شركاء إنسانيين آخرين تهدف لمعالجة الاحتياجات المتزايدة بأسرع ما يمكن وبفعالية، مع الانخراط أيضا في أنشطة الحد من المخاطر للمساعدة في التخفيف من الآثار المستقبلية للتغيرات المناخية غير المتوقعة.
كما ننسق بشكل وثيق مع المجتمعات المحلية وقادة المجتمع لضمان وصول المساعدة إلى المحتاجين إليها بشدة كي يتمكنوا من استعادة بعض الاستقرار بعد هذه الآثار الكارثية للفيضانات.
- حذرت المنظمة الدولية للهجرة من أن المزيد من الأسر معرضة لخطر النزوح وتفشي الأمراض مثل الكوليرا في ظل التوقعات استمرار الظروف الجوية القاسية. كيف تتعامل المنظمة وشركاؤها مع المخاطر الصحية المتزايدة؟
هذا سؤال جيد للغاية، لأنه كما تعلمون، فقد عادت الكوليرا إلى الظهور مجددا في اليمن، في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي – أي منذ ما يقرب من عام – وهي مستمرة في التفشي.بالإضافة إلى العواصف الشديدة التي دمرت المراحيض وتركت حفر المراحيض مكشوفة وأدت إلى تدمير أنظمة المياه، وتفاقم الوضع بسبب تكاثف انتشار ناقلات الكوليرا.
يكمن أحد مخاوفنا الرئيسية في أنه في ظل كارثة طبيعية مثل هذه، تتفاقم الأمراض الموجودة بالفعل مثل الكوليرا والإسهال المائي الحاد والأضرار التي لحقت بأنظمة المياه. فاقمت هذه الكارثة الأزمة الموجودة أصلا في اليمن الأمر مما سبب ضغطا على الخدمات الصحية المحدودة.
تحاول المنظمة الدولية للهجرة تكثيف الجهود في مجال الصحة العامة والصرف الصحي لمنع انتشار الكوليرا والإسهال المائي الحاد على نحو متزايد، في حين تدعم المستشفيات لتوفير الخدمات الصحية الأساسية والعيادات التي تضررت. على سبيل المثال، نقوم بإصلاح أنظمة المياه والمراحيض، وتوزيع إمدادات تنقية المياه والتأكد من حصول الأسر على مياه نظيفة وآمنة.
تعمل فرقنا الصحية بشكل وثيق مع الشركاء المحليين لتقييم الاحتياجات ومنع انتشار الأمراض المنقولة بالمياه من خلال التوعية وتوزيع أدوات النظافة وتحسين ممارسات النظافة في نفس الوقت. ونحن نراقب عن كثب المناطق التي قد تشهد تفشيا محتملا للكوليرا.
هذا عمل حاسم للحفاظ على سلامة الأسر، خاصة وأننا نتوقع المزيد من الطقس المتطرف، كما قلت، خلال الأسابيع المقبلة. وعلى الرغم من الهدوء الذي شهدناه على مدار أسبوع أو أسبوعين إلا أن موسم العواصف لم ينته بعد، ولا نزال نتوقع المزيد من العواصف في اليمن.
- هل تتلقى الوكالة تمويلا كافيا للاستجابة لحجم الدمار المذهل وضمان عدم تخلف الفئات الأكثر ضعفا عن الركب؟
نتلقى التمويل من الجهات المانحة بهدف الحفاظ على خدماتنا التي نقدمها للنازحين. تم حشد بعض هذه الموارد لمعالجة الاحتياجات الناجمة عن هذه العاصفة غير المتوقعة وغير المسبوقة. ولكن من الواضح الآن أن التمويل الذي بحوزتنا غير كاف لتلبية الاحتياجات الهائلة على الأرض الناجمة عن العواصف. وتتزايد التحديات مع نزوح المزيد من الناس والدمار الذي يطال الخدمات الأساسية.
ولهذا السبب أطلقت المنظمة الدولية للهجرة مؤخرا نداء لحشد 13.3 مليون دولار بهدف توسيع نطاق استجابتنا للفيضانات والعواصف للأشخاص في مأرب وتعز، والساحل الغربي، وجنوب تعز، جنوب الحديدة. هذا التمويل، إذا حصلنا عليه، سيتم استخدامه لتوفير خدمات المأوى الطارئ، والمياه، والصرف الصحي، والمساعدات النقدية العاجلة، والرعاية الصحية. وبدون هذه المساعدة، فإننا نخاطر بترك الأشخاص الأكثر ضعفا خلفنا، وخاصة في المناطق التي يصعب الوصول إليها حيث تكون الحاجة ماسة.
إن دعم المجتمع الدولي ضروري إذا أردنا أن نواصل جهودنا ونوسعها. ولكننا نفعل ما بوسعنا بموارد محدودة للغاية في الوقت الحالي. ولهذا السبب أطلقنا مؤخرا هذا النداء للمانحين في جميع أنحاء العالم.
- إلى جانب قضية التمويل، ما التحديات الأكثر إلحاحا التي تواجهها المنظمة الدولية للهجرة في سبيل الاستجابة لاحتياجات لآلاف النازحين بسبب الفيضانات في اليمن؟
التحديات على الأرض كبيرة. أولا وقبل كل شيء، حجم النزوح كبير، فقد تشردت عشرات الآلاف من الأسر. وفقدت الأسر الملاجئ الانتقالية التي حصلت عليها مؤخرا. هذه الملاجئ الانتقالية هي نوع أكثر ديمومة من ظروف المعيشة التي تساعد النازحين داخليا على الاندماج محليا في مجتمعاتهم. ومثلما قلت، فقد الكثير من الناس كل ممتلكاتهم. وما يزيد من تفاقم الوضع، هو الصراع المستمر في اليمن، والذي يعقد أيضا الجهود التي نقوم بها من أجل مساعدة المحتاجين.
المخاوف الأمنية، والبنية التحتية المتضررة، وتحديات الوصول إلى بعض المناطق تجعل من الصعب للغاية الحصول على المساعدة حيثما تمس الحاجة إليها. غالبا ما تتنقل فرق المنظمة الدولية للهجرة عبر تضاريس وعرة وظروف غير آمنة للوصول إلى المجتمعات المعزولة، التي توجد بها توترات ومشاكل قبلية. لذا فإنه يصعب جدا الوصول إلى بعض هؤلاء الأشخاص المحتاجين والأكثر ضعفا.
وهناك تحدٍ مباشر آخر يتمثل في الضغط الواقع على الخدمات الصحية المحدودة. من الصعب توصيل الأدوية إلى بعض المناطق. تضررت المرافق الصحية بسبب الفيضانات، مما حال دون وصول الناس إلى الرعاية الطبية في وقت تشتد فيه الحاجة إليها، خاصة في ظل تفشي الكوليرا في اليمن.
هناك أيضا مخاطر تصاعد التوترات بين المجتمعات بسبب الفجوات في المساعدة. عندما يكون بعض الناس في حاجة ماسة، فحتى التأخيرات الطفيفة يمكن أن تسبب إحباطا.
فمثلا، إذا تلقى بعض الأشخاص المتضررين المساعدة، بينما لم يتلق آخرون المساعدة، فقد يسبب هذا إحباطا وتوترات، وحتى الصراع، في بعض الظروف التي لا تتوفر فيها مساعدات كافية لجميع الأشخاص المتأثرين من الفيضانات والعواصف الشديدة.
- بعيدا عن قضية الفيضانات، يظل طريق الهجرة من القرن الأفريقي إلى اليمن أحد أخطر الطرق في العالم، حيث يعبره آلاف المهاجرين سنويا على الرغم من الصراع الدائر وتدهور الأوضاع في اليمن. أخبرنا عن الجهود التي تبذلها الوكالة لمساعدة هؤلاء الأشخاص؟
اليمن جزء مما يسمى بطريق الهجرة الشرقي. وهو أحد أكثر طرق الهجرة ازدحاما وحركة في العالم. في العام الماضي، غادر 97,000 مهاجر – معظمهم من إثيوبيا والصومال – بلادهم للوصول إلى اليمن، ثم مروا عبر اليمن للوصول إلى المملكة العربية السعودية أو دول الخليج. ومن المؤسف أنه بسبب الصراع المطول في اليمن، لا يتم تسليط الضوء بشكل كاف على قضية الهجرة ومحنة المهاجرين وقضايا الحماية التي يواجهونها عندما يصلون إلى اليمن وعندما يمرون عبره على أيدي المتاجرين والمهربين عديمي الضمير.
طريق الهجرة في اليمن خطير للغاية. لا تزال الهجرة مستمرة على الرغم من كل الانتهاكات المروعة التي يتعرض لها المهاجرون. يفر الناس من ديارهم بسبب المشقة والبحث عن ظروف اقتصادية أفضل في المملكة العربية السعودية.
ولكن للأسف هذه الأحلام غالبا ما تتحطم على أيدي المتاجرين والمهربين عديمي الضمير الذين يستغلون المهاجرين ويعرضونهم للعنف والظروف البيئية القاسية، حيث لا يستطيع المهاجرون الذين تتقطع بهم السبل في اليمن العثور على مأوى. وتحول التحديات الشديدة دون إمكانية عبور الحدود إلى الوجهة التي كانوا يقصدونها.
- ما هي الخيارات التي تقدمها المنظمة الدولية للهجرة للمهاجرين العالقين في اليمن وفي بلدهم الأصلي؟ هل تساعدهم الوكالة على العودة إلى بلدانهم الأصلية أو تقدم لهم بدائل أخرى؟
نفذت المنظمة الدولية للهجرة نهجا شاملا يتضمن تقديم المساعدات الإنسانية الفورية للمهاجرين عند نقاط الوصول وعلى طول طرق الهجرة، ولدينا نقاط استجابة للمهاجرين في جميع أنحاء البلاد، حيث يأتي المهاجرون ويحصلون على المساعدة مثل الطعام والماء والمأوى.
كما ننصحهم بالمشاركة في برنامج العودة الإنسانية الطوعية، وهو البديل الأكثر جدوى للعديد من المهاجرين الذين عانوا من تجارب مروعة أثناء قدومهم إلى اليمن، دون أي دراية بأن البلاد تمر بحالة صراع أو أنها تعاني من صعوبات اقتصادية، بحيث إنهم لا يرون أي مستقبل في رحلة هجرتهم. لذا فإنهم يأتون إلى المنظمة الدولية للهجرة وكثيرا ما نحاول تقديم المساعدة لهم للعودة إلى ديارهم. وتتجه جهودنا نحو تعزيز قدرة الجهات الفاعلة المحلية والإقليمية على إدارة الهجرة بشكل أكثر فعالية وإنسانية، وضمان حماية حقوق المهاجرين طوال رحلتهم.
وبالنسبة لأولئك المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في اليمن، تقدم المنظمة الدولية للهجرة برنامج العودة الإنسانية الطوعية حيث يمكنهم التسجيل بهدف العودة إلى ديارهم، والهروب من الأهوال الفعلية التي عايشها البعض على أيدي المتاجرين والمهربين القساة.
على سبيل المثال، خلال العام الماضي وحده، ومن خلال برنامج العودة الإنسانية الطوعية، الذي تم تمويله بسخاء من قبل عدد من المانحين، تمكن 6,600 مهاجر تقطعت بهم السبل في اليمن من العودة إلى ديارهم. وهذا هو أكبر عدد من المهاجرين الذين اختاروا العودة طوعا من اليمن خلال عام واحد.
خلال هذا العام ساعدنا 3,285 مهاجرا تقطعت بهم السبل على العودة إلى ديارهم من خلال برنامج العودة الإنسانية الطوعية. لذلك نجد أن هذا هو الحل الأكثر قابلية للتطبيق بالنسبة للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل ويواجهون مخاطر شديدة فيما يتعلق بالحماية. نساعدهم في العودة إلى ديارهم وإعادة الاندماج محليا في أماكنهم الأصلية بعد المرور بأهوال لم تكن متوقعة بالنسبة لهم عندما غادروا بلادهم في إثيوبيا والصومال.
المصدر: أخبار الأمم المتحدة
أخبار ذات صلة
غزة | 21 نوفمبر, 2024
ما الذي يعنيه قرار الجنائية الدولية ضد نتنياهو وغالانت.. وما القادم؟
اقتصاد | 19 نوفمبر, 2024
وزير المالية يبحث مع الـ(يونبس) تعزيز التعاون في جوانب الإعفاءات الجمركية
اقتصاد | 18 نوفمبر, 2024
الأمم المتحدة: توقف وصول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة منذ الغارة الإسرائيلية
محلية | 18 نوفمبر, 2024
الحديدة..صحة حيس توجه مناشدة لإنقاذ المصابين بالكوليرا بعد تسجيل وفيات
محلية | 17 نوفمبر, 2024
مأرب.. 18 وفاة وأكثر من 1300 حالة إصابة بوباء الكوليرا خلال 2024
محلية | 17 نوفمبر, 2024
الهجرة الدولية: تضرر أكثر من 73 موقع نزوح في مأرب جراء الفيضانات والعواصف