اللجنة التحضيرية لمليونية "عشال" تتهم مكافحة الإرهاب بعدن باختطافه وتُحمّل الانتقالي المسؤولية الكاملة

أصدرت اللجنة التحضيرية لـ"مليونية عشال" اليوم السبت بيانا بشأن تصعيدها المستمر للمطالبة بالإفراج عن المختطف علي عشال الجعدني، محملة المجلس الانتقالي المسؤولية، ومهددة بالتصعيد بكل الوسائل المتاحة.

وطالب بيان اللجنة، بسرعة "الافراج عن المُقدّم علي عشال الجعدني فورا، وتحديد مصير كافة المختطفين والمخفيين قسرًا، وإطلاق سراح من ليس عليه أي تُهم وتعويضهم التعويض العادل، وإحالة الذين عليهم قضايا للجهات المختصة".

كما طالب البيان، بـ"تطبيق النظام والقانون والعدالة الاجتماعية دون تمييز أو استثناء، لجهات اعتبارية أو شخصية أو مكونات سياسية".

واستغربت اللجنة التحضرية عن "صمت الجهات العليا المسؤولة ممثلة بالمجلس الرئاسي والنواب والوزراء حيال ما يدور من ممارسات وانتهاكات فضيعة تحت مظلة ما يسمى مكافحة الارهاب عدن تجاه أبناء الجنوب، وعدم استجابتهم لمطالبهم العادلة".

كما طالب بيان اللجنة، "التحالف والدول الرباعية بصفتهم المسؤولة عن المحافظات المحررة بالتدخل السريع للافراج عن المُقدّم علي عشال الجعدني، والكشف عن مصير المختطفين و المخفيين قسرا". 

وقالت اللجنة إنه "ما لم يتم تنفيذ مطالبنا فإننا نعتبرهم شركاء في هذه الجرائم والابادة لأبناء شعبنا الجنوبي الحر، ولشعبنا حق المطالبة بحماية دولية تستطيع إنصاف أبناء الشعب وحمايته من تلك الانتهاكات التي تمارس ضده".

وحمّلت اللجنة "سلطة الأمر الواقع المسؤولية الكاملة عن حياة المُقدّم علي عشال الجعدني، وكل المختطفين والمخفيين قسرًا إذ إننا ومن خلال هذه المليونية نطالب سلطة الامر الواقع باحضار المقدم علي عشال الجعدني دون قيد أو شرط".

وهددت اللجنة باستمرار "العمل التصعيدي بكل الوسائل المتاحة، حتى يتم تحقيق مطالبها" مؤكدة في هذا السياق "على استمرارية مخيم الاعتصام السلمي المفتوح" حتى تنفيذ مطالبهم.

وقالت اللجنة "لم يختطفه أبناء قبيلة أو عصابة؛ بل اختطفه جهاز رسمي من أجهزة الانتقالي، وهو جهاز مكافحة الارهاب عدن"، مؤكدين "حرصهم التام على الأمن والاستقرار أكثر من غيرهم، ومن يزعزع الأمن والاستقرار هو من يخطف الناس ويقتلهم خارج اطار القانون".

وجددت اللجنة تأكيد "مطالبتها للمجلس الانتقالي باحضار المتهمين الذين هربهم الى الخارج؛ كونها مسؤوليته القانونية والاخلاقية".

وعبرت عن شكرها لكل من تضامن معها، وساهم وكل من انتفض لنصرة المظلومين، كما عبرت عن شكرها للسلطة المحلية في محافظة أبين وكافة الاجهزة الامنية التي أمّنت ورعت هذه المليونية.

وخاطبت اللجنة حشود المليونية بالقول: "يا جماهير شعبنا الأبيّ في الداخل والخارج، نحييكم بتحية الابطال والمرابطين في السهول والوديان والسواحل للدفاع عن الوطن والعرض".

وقالت: "إن حضوركم اليوم في هذه المليونية السلمية إنما يدل على وحدة الصف الجنوبي الرافض للظلم والاضطهاد الذي يمارس على أبناء شعبنا من قبل ما يسمى مكافحة الارهاب، وبعض الأجهزة الأمنية التي تعمدت إخفاء الحقيقة عن شعبنا مستغلة الشعارات الثورية لممارسة أعمالها الاجرامية ضد كل الاحرار، والتي غضت الطرف عن المطلوبين وكانت عامل مساعد في هروبهم الى خارج الوطن تحت مرأى ومسمعهم". 

وأكدت أن ما مورس من اختطاف ضد المقدم علي عشال الجعدني ما هو الا جزء من مسلسل مستمر من الاختطافات والاخفاءات القسرية لابناء هذا الشعب المكلوم. وفقا لبيان اللجنة.