الأخبار

غزة.. مجازر إسرائيلية جديدة في مدارس تؤوي نازحين والصحة تدعو لحماية "مستشفى الأقصى"

‫غزة‬| 21 أغسطس, 2024 - 3:15 م

image

استشهاد 13 فلسطينيا بينهم أطفال بغارات إسرائيلية على خان يونس (الأناضول)

ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجازر جديدة بحق المدنيين في مناطق متعددة بقطاع غزة، واستهدفت أكثر من مدرسة تؤوي نازحين مخلفة شهداء ومصابين.

وقالت مصادر طبية لقناة الجزيرة، إن 7 أشخاص استشهدوا وأصيب آخرون إثر قصف إسرائيلي استهدف مدرسة صلاح الدين التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والتي تؤوي نازحين غربي مدينة غزة.

وأعلن المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة 18 آخرين في مجزرة إسرائيلية جديدة في مدرسة صلاح الدين.

وأدان الثوابته -في حديث للجزيرة- ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي لهذه المجازر، مشيرا إلى مدرسة صلاح الدين هي عاشر مركز إيواء يقصفه الاحتلال منذ مطلع الشهر الجاري.

وقال إن جيش الاحتلال يستبق قصف أي مدرسة ببيانات جاهزة لا أساس لها من الصحة، مؤكدا أن "لدى الجيش الإسرائيلي خطة لتصفية وإبادة الشعب الفلسطيني، مطالبا المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لوقف استهداف المدنيين في غزة.

ودمّر الاحتلال الإسرائيلي منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى السابع من أغسطس/آب 2024 أكثر من 117 مدرسة وجامعة كليا، و332 مدرسة وجامعة جزئيا حسب مركز الإحصاء الفلسطيني.

وتحولت المدارس إلى مراكز إيواء لآلاف النازحين الغزيين، لكن هذا لم يمنعه من استهداف المدارس مرتكبا مجازر بحق النازحين فيها، أبرزها مجزرة مدرسة التابعين.

إلى ذلك أفاد مصدر طبي في "مجمع ناصر الطبي" لمراسل الأناضول، بـ"وصول 13 شهيداً وعشرات الإصابات إلى المجمع في عدة غارات إسرائيلية طالت المناطق الشرقية لمدينة خان يونس".

من بين إجمالي القتلى "7 منهم طفلان و5 نساء استشهدوا في قصف إسرائيلي استهدف خيام نازحين في منطقة الزنة ببلدة بني سهيلا شرق خان يونس"، وفق قول مسعفين للأناضول.

أما الـ6 المتبقين فقد قتلوا في غارات إسرائيلية متفرقة على المناطق الشرقية استهدفت تجمعاً للمواطنين ومنازل وأراضٍ، بحسب المصدر ذاته.

أوضح شهود عيان لوكالة الأناضول أن طائرة "كواد كابتر" ألقت قنبلة على مجموعة من المواطنين في حي الزيتون، ما أدى إلى استشهاد فلسطينيين جرى نقلهما إلى المستشفى المعمداني.

كما أفاد المراسل بإصابة شاب فلسطيني إثر قصف مدفعي إسرائيلي قرب منطقة وادي غزة شمالي مخيم النصيرات.

في غضون ذلك، شنت مقاتلات جيش الاحتلال سلسلة غارات استهدفت أراضي زراعية ومباني سكنية في بلدة القرارة شمال شرقي مدينة خان يونس.

واستهدفت الغارات محيط منطقة أصداء التي تؤوي نازحين شمال غربي المدينة. وقد استشهد شاب فلسطيني بنيران قوات الاحتلال قرب مدينة حمد شمال غرب خان يونس.

احصائية جديدة للضحايا

وبالتزامن مع ذلك، أعلنت وزارة الصحة في غزة -الأربعاء- ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع إلى 40 ألفا و223 شهيدا، و92 ألفا و981 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأوضحت أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر في القطاع، وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 50 شهيدا و124 مصابا خلال 24 ساعة.

وأكدت على أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، داعية، المؤسسات الدولية لحماية مستشفى شهداء الأقصى مع اقتراب العمليات العسكرية منه.

أوامر إخلاء

إلى ذلك دعت وزارة الصحة بقطاع غزة، الأربعاء، المؤسسات الدولية والأممية لحماية "مستشفى شهداء الأقصى" والطواقم الطبية والمرضى، بعد أوامر إخلاء جديدة دعا لها الجيش الإسرائيلي شرق مدينة دير البلح وسط القطاع.

وقالت الوزارة في بيان: "في ظل اقتراب عملياته العسكرية من محيط مستشفى شهداء الأقصى (وسط)، نهيب بكل المؤسسات الدولية والأممية ذات العلاقة اتخاذ ما يلزم لحماية المستشفى والطواقم الطبية والمرضى المتواجدين بداخله".

وأضافت: "المستشفى يتكدس فيها مئات المرضى، ولا يوجد أمامنا أي بدائل وخيارات أخرى".

و"مستشفى شهداء الأقصى" يقع شرق مدينة دير البلح، في منطقة زعمت إسرائيل أنها "إنسانية"، ويوجد قرب مناطق الإخلاء الجديدة التي فرضها الجيش الإسرائيلي على المواطنين قسرا.

والأربعاء، أمر الجيش الإسرائيلي السكان والنازحين في عدد من بلدات دير البلح بإخلائها استعداداً لمهاجمتها، في تقليص جديد للمناطق التي يزعم أنها "آمنة".

وخاطب ناطق الجيش أفيخاي أدرعي، في منشور أرفق به خريطة على منصة إكس ،"كل السكان والنازحين المتواجدين في بلوكات 129 و130 في حارات المحطة ودير البلح جنوبًا، من شارع صلاح الدين وحتى الشارع المحدد على الخريطة".

وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت نحو 133 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

المصدر: يمن شباب نت+الجزيرة+ الأناضول

أخبار ذات صلة

[ الكتابات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل في أي حال من الأحوال عن رأي إدارة يمن شباب نت ]
جميع الحقوق محفوظة يمن شباب 2024