الأخبار

شهداء ودمار واسع.. الاحتلال ينسحب من مستشفى كمال عدوان ومناشدات للتدخل لحماية المرضى والكوادر الطبية

‫غزة‬| 26 أكتوبر, 2024 - 3:55 م

image

واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حملة الإبادة والتهجير القسري التي يشنها في شمال قطاع غزة لليوم الـ22 مع دخول الحرب على القطاع يومها الـ386، متعمّداً استهداف المستشفيات والكوادر الطبية، في حين أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، السبت، ارتفاع حصيلة الإبادة الجماعية إلى "42 ألفا و924 شهيدا و100 ألف و833 مصابا" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وقالت وزارة الصحة في غزة، اليوم السبت، إن قوات الاحتلال اعتقلت كلّ الكادر الطبي من الرجال في مستشفى كمال عدوان شماليّ قطاع غزة، إضافة إلى عدد من الجرحى والمرضى الموجودين داخل المستشفى، فيما احتجزت النساء في إحدى الغرف داخل المستشفى دون ماء أو طعام.

وناشدت الوزارة الفلسطينية المؤسساتِ الدولية والأممية والجهاتِ المعنية التدخلَ العاجل لحماية المرضى والكوادر الطبية العاملة بمستشفى كمال عدوان.

بدوره قال وزير الصحة الفلسطيني ماجد أبو رمضان، السبت، إن استهداف إسرائيل لمستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، يُعد "جريمة حرب وانتهاكا كبيرا بحق الإنسانية".

جاء ذلك في بيان للوزير الفلسطيني، عقب انسحاب الجيش الإسرائيلي من مستشفى كمال عدوان، بوقت سابق اليوم، بعد أن خلف فيه شهداء فلسطينيين ودمارا واسعا بداخله وخارجه بعد اقتحامه الجمعة، ضمن عملية الإبادة والتطهير العرقي المستمرة منذ 22 يوما بشمال القطاع.

وأكد أبو رمضان أن "الاستهداف الإسرائيلي لمستشفى كمال عدوان، وحصاره وإطلاق النار عليه، واعتقال كوادره الصحية، وعدد من الجرحى والمرضى، ومنع وصول الدعم الصحي إليه، يُعد جريمة حرب وانتهاكا كبيرا بحق الإنسانية".

وأوضح أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي، مارست كافة أشكال الانتهاك والتدمير، بحق كافة مكونات المنظومة الصحية في غزة، وأعادت الوضع الصحي عشرات السنين للوراء"، مضيفا: "عدوان الاحتلال دمر البنية التحتية، وأدى لانعدام أية ظروف بيئية صحية، وما صاحبه من انتشار الأمراض بشكل كبير".

وجدد الوزير الفلسطيني "نداء الاستغاثة للعالم أجمع، بوقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي عن أبناء شعبنا ومنظومتنا الصحية المنهارة"، مؤكدا أن "حياة آلاف المرضى والجرحى في خطر كبير جدا"، وفق البيان.

وقد انسحبت قوات الاحتلال من هذا المستشفى بعد حصاره ليومين واقتحامه. وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو المتداولة دمارا هائلا بالمستشفى ومحيطه جراء عدوان الاحتلال.

وقال شهود عيان لمراسل الأناضول إن الجيش الإسرائيلي انسحب من مستشفى كمال عدوان "مخلفا قتلى فلسطينيين ودمارا واسعا داخله وخارجه بعد اقتحامه الجمعة"، مشيرين إلى أن الجيش الإسرائيلي "دمر وحرق" منازل وممتلكات لفلسطينيين بمحيط المستشفى قبل تراجعه من المنطقة.

وتابعوا: "هناك مرضى وجرحى ونازحين بالمستشفى ظلوا بلا دواء أو طعام أو مياه ليومين خلال اقتحامه من الجيش الإسرائيلي"، لافتين إلى أن الجيش الإسرائيلي جرف أسوار المستشفى وخيام النازحين داخله وحوله، قبل اقتحامه وإلقاء قذائف في ساحاته.

بدوره قال مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة بغزة، مروان الهمص لقناة الجزيرة "إن الاحتلال أتلف الأدوية بمستشفى كمال عدوان لمنعنا من إنقاذ الجرحى" مشيرا إلى أن رائحة الموت تفوح في محيط المستشفى المحاصر.

وطالب الهمص بتدخل منظمة الصحة العالمية لإخراج الجرحى من مستشفى كمال عدوان، وقال إنه لا يعرف مصير أفراد الطواقم الطبية المعتقلين.

بدورها، قالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جويس مسويا، على حسابها بمنصة إكس إن سكان شمال قطاع غزة تحت تهديد خطر الموت بسبب الممارسات الإسرائيلية.

وشددت مسويا على ضرورة عدم السماح باستمرار الهجمات الإسرائيلية لفترة أطول. وأشارت لقصف إسرائيل للمستشفيات واعتقال الكوادر الطبية، قائلة: "هذا التجاهل للقواعد الإنسانية الأساسية وقواعد الحرب يجب أن يتوقف".

وفي وقت سابق، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، مقتل أكثر من 820 فلسطينيا بفعل هجمات إسرائيل على شمال القطاع الذي يتعرض لإبادة وتطهير عرقي منذ 22 يوما.

وقالت وزارة الصحة بغزة في تقريرها الإحصائي اليومي لضحايا الإبادة: "ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 42 ألفا و924 شهيدا و100 ألف و833 مصابا منذ السابع من أكتوبر 2023".

وأوضحت أن الجيش الإسرائيلي ارتكب خلال الـ48 ساعة الماضية "7 مجازر ضد العائلات في القطاع وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 77 شهيدا و289 مصابا"، مشيرة إلى أنه "ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".

وإضافة إلى القتلى والجرحى خلفت الإبادة الإسرائيلية بالقطاع آلاف المفقودين، ودمارا هائلا في الأبنية السكنية والبنى التحتية، ومجاعة قاتلة لا سيما في الشمال أودت بحياة أطفال ومسنين.

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية على غزة خلفت أكثر من 143 ألف و 500 قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

المصدر: يمن شباب نت + وكالات

أخبار ذات صلة

[ الكتابات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل في أي حال من الأحوال عن رأي إدارة يمن شباب نت ]
جميع الحقوق محفوظة يمن شباب 2024