الأخبار

حماس تدعو لجمعة غضب تنديدا بالمجازر الإسرائيلية وتدعو العرب للتلويح بورقة "النفط" للضغط على الاحتلال

عربي| 24 أكتوبر, 2024 - 11:00 م

image

دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء الخميس، شعوب العالم للمشاركة غدا في "جمعة الغضب" تنديدا بمجازر إسرائيل شمالي قطاع غزة، ودعا قيادي في الحركة الدول العربية للتلويح بورقة النفط للضغط على الاحتلال الذي يمارس عملية إبادة وتطهير عرقي منذ 20 يوما.

وقالت في بيان "ندعو الجماهير العربية والإسلامية وأحرار العالم لأوسع مشاركة غدا في جمعة الغضب من أجل غزة، والنزول إلى الشوارع في مسيرات غاضبة وحاشدة، رفضا للمجزرة المستمرة في شمال قطاع غزة".

وأضافت أن المجازر الإسرائيلية أدت إلى استشهاد المئات، وتهجير الآلاف، وحرق المنازل والمشافي ومراكز الإيواء سعيا من الاحتلال إلى تمرير مخططات التهجير التي أفشلها أهلنا في شمال القطاع مرات عديدة.

وانطلقت قبل أيام دعوات جماهيرية للحشد والنفير والاعتصام غدا الجمعة في جميع أنحاء العالم، نصرة لغزة وإسنادا للمقاومة وتصديا لجرائم الاحتلال الإسرائيلي المتصاعدة.

ويتواصل التوغل والقصف الإسرائيلي لمناطق مختلفة من محافظة شمال غزة بالتزامن مع استمرار مساعي الجيش لإفراغ المنطقة من ساكنيها عبر الإخلاء والتهجير القسري.

وفي الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بدأ الجيش الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة شمالي القطاع، قبل أن يجتاحها في اليوم التالي بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة".

وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية على غزة خلفت أكثر من 143 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

حماس تدعو العرب للتلويح بورقة النفط 

دعا طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الخميس، العرب إلى التلويح بورقة النفط واستثمار علاقاتهم بواشنطن للضغط على الاحتلال الإسرائيلي.

وقال النونو في حديثه للجزيرة إنه "آن الأوان لاتخاذ موقف عربي واضح وتفعيل ما تم تشكيله من لجان في هذا الصدد".

جاء حديث النونو على هامش تصاعد وتيرة تهجير سكان شمال قطاع غزة في ظل استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية الأعنف منذ بداية الحرب الحالية.

وكانت الدول العربية قد اتخذت قرارا بحظر النفط العربي لمواجهة المد الإسرائيلي نحو الأراضي العربية، واستهدف الولايات المتحدة والدول الداعمة للاحتلال الإسرائيلي في حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973.

وبسبب هذا القرار تكبد الاقتصاد الأميركي خسائر كبيرة، وقد امتدت فترته من 17 أكتوبر/تشرين الأول 1973 حتى 18 مارس/آذار 1974.

كارثة تفوق التصور

ووصف القيادي في حماس ما يحدث في شمال القطاع بـ"كارثة عنوانها الصمت الدولي والعربي المطبق"، وعد الصمت إزاء جرائم الاحتلال "مشاركة فيها".

وقال إن ما يجري في شمال القطاع يفوق كل تصور للمآسي الإنسانية، داعيا الشعوب والأمة إلى الاحتجاج غدا الجمعة دعما لصمود سكان غزة.

وشدد القيادي في حماس على ضرورة تعبير الشعوب عن رفضها لما يجري، مطالبا إياها أن "تثبت للاحتلال أن أمتنا لا تزال حية".

وكان جيش الاحتلال أعلن في 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري بدء عملية عسكرية جديدة في جباليا بذريعة "منع حركة (حماس) من استعادة قوتها في المنطقة".

ويقول خبراء عسكريون إن إسرائيل تمضي قدما في تطبيق "خطة الجنرالات" التي تنص على حصار السكان في شمال القطاع وتهجيرهم من أجل فرض "منطقة عسكرية مغلقة".

وأكد النونو أن قصف المستشفيات في أي مكان بالعالم يعد "عملا إرهابيا بامتياز لكن قصفها في غزة لا يحرك أحدا".

وفي هذا السياق، أفادت مصادر للجزيرة، أن قوات الاحتلال تحاصر مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع، إضافة إلى حصار عشرات الآلاف من السكان في مشروع بيت لاهيا وبلدة بيت لاهيا ومخيم جباليا شمالا.

كما حرقت قوات الاحتلال عشرات المنازل في منطقة مشروع بيت لاهيا، في حين أفاد مصدر طبي للجزيرة بسقوط 820 شهيدا في العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة على مخيم جباليا وشمال قطاع غزة.

وأعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، فجر اليوم الخميس، توقف عمله كاملا في محافظة الشمال، عقب اعتقال جيش الاحتلال 5 من عناصره واستهداف 3 آخرين بشكل مباشر، وقصف مركبة الإطفاء الوحيدة شمال القطاع.

وحمل النونو إسرائيل مسؤولية إفشال التوصل لأي اتفاق ينهي الحرب ويفضي إلى صفقة تبادل أسرى، وقال "في كل محطة تفاوض يرتكب الاحتلال جرائم كبرى لعرقلة أي مسار للحل".

وأمس الأربعاء، قال القيادي في حماس سامي أبو زهري إن حكومة الاحتلال والولايات المتحدة لا تريدان التوصل لأي اتفاق لوقف الحرب، وإنهما تريدان فقط استعادة الأسرى ومواصلة العدوان.

وأكد في مقابلة مع الجزيرة أن الحركة لم تتسلم أي مقترح جديد من الولايات المتحدة لوقف الحرب، وأن حماس مستعدة لأي اتفاق يفضي لوقف الحرب وسحب قوات الاحتلال من القطاع.

(الجزيرة + وكالات)

أخبار ذات صلة

[ الكتابات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل في أي حال من الأحوال عن رأي إدارة يمن شباب نت ]
جميع الحقوق محفوظة يمن شباب 2024