الأخبار

معبر الكرامة.. بوابة فلسطينيي الضفة الغربية نحو العالم مغلقة

عربي| 9 سبتمبر, 2024 - 4:57 م

image

تحولت الضفة الغربية إلى سجن كبير اعتبارا من الأحد، بعد إعلان السلطات الإسرائيلية إغلاق معبر "ألنبي" (الكرامة) مع الأردن حتى إشعار آخر، على خلفية حادثة إطلاق نار نفذها أردني، قتل خلالها 3 إسرائيليين قبل إطلاق النار عليه وقتله.

والإثنين، أعلنت السلطات الإسرائيلية استمرار غلق الجسر لليوم الثاني على التوالي وحتى إشعار آخر.

ويطلق على الجانب الذي وقعت فيه العملية "معبر ألنبي" وفق التسمية الإسرائيلية، وهو المعبر الحدودي الواقع على الجانب الأردني "المسمى جسر الملك حسين"، ويسميه الجانب الفلسطيني "معبر الكرامة".

وفي حال تعطل أي من الجسرين الأردني أو الإسرائيلي، فإن عملية انتقال الأفراد والبضائع من وإلى الضفة الغربية إلى الأردن وبالعكس لن تتم.

لا سفر

وتظهر بيانات الإدارة العامة للمعابر والحدود والفلسطينية، أن عدد المسافرين سنويا بين الضفة الغربية والأردن، أكثر من 3 ملايين مسافر بحسب بيانات عام 2023.

كذلك، لن يتمكن فلسطينيو الضفة الغربية من السفر إلى الخارج، كون الأردن ومطار الملكة علياء الدولي، هما بوابة الفلسطينيين إلى العالم، إذ يمنعون من الخروج عبر الحدود الدولية إلا من خلال معبر الكرامة.

وقبيل أحداث السابع من أكتوبر/تشرين أول 2023، كان جزء من الفلسطينيين يتمكن من السفر إلى الخارج، عبر مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب عبر إصدار تصاريح سفر، قبل إيقاف سفرهم من خلاله.

كما وجدت شريحة من العمالة الفلسطينية في إسرائيل والتي توقفت عن الدخول إلى مناطق الخط الأخضر منذ 7 أكتوبر 2023، في السفر إلى الأردن وسيلة لتحقيق عوائد مالية.

ويتمثل ذلك، بوجود مئات المسافرين يوميا من الجانب الفلسطيني إلى الجانب الأردني، وشراء بعض السلع ذات الأسعار الأقل في الجانب الأردني وبيعها في أسواق الضفة الغربية، كالسجائر والتبغ، وبعض أنواع الأجبان ومستحضرات التجميل.

ويطلق على هؤلاء "تجار الشنطة" الذين كانوا يسافرون يوميا من الضفة الغربية إلى الأردن والعودة في نفس اليوم، أصبحوا بلا أي عمل لليوم الثاني على التوالي بسبب إغلاق الجسور حتى إشعار آخر.

لا تجارة

وتوقفت حركة تجارة السلع كليا منذ الأحد بين الجانبين الأردني والفلسطيني، على خلفية غلق جسر ألنبي، وخاصة واردات الإسمنت وبعض مواد البناء.

وبحسب بيانات شركة سند للموارد الإنشائية، فإن حصة تزيد عن 20 بالمئة من الإسمنت المستهلك في السوق الفلسطينية تصل من الجانب الأردني عبر جسر ألنبي.

كذلك، توقفت حركة نقل السلع من الجانب الفلسطيني إلى الأردن، إذ يتصدر الحجر والرخام الصادرات، إضافة إلى بعض أنواع المحاصيل الزراعية وبعض المواد الغذائية.

كما يستورد الفلسطينيون من الأردن، بعض أصناف السلع التموينية والمعلبات، والأدوات الصحية، وبعض السلع الزراعية، والمشروبات الغازية.

واعتبارا من صباح الأحد، أغلق معبر الكرامة أبوابه أمام المسافرين والقادمين من وإلى فلسطين، بعد مقتل 3 إسرائيليين إثر عملية إطلاق نار شهدتها بين نقطتي عبور أردنية وإسرائيلية.

وبحسب مقاطع فيديو انتشرت على منصات التواصل، وقعت الحادثة في الساحة التجارية المخصصة لنقل البضائع من الأردن إلى فلسطين وبالعكس، وهي منطقة ذات سيطرة إسرائيلية.

والساحة التجارية، مخصصة للشاحنات المحملة بالضائع، أو تلك التي أفرغت حمولتها، حيث يصطف السائقون لترتيب أوراق ومعاملات خروجهم من الأردن أو عودتهم للمملكة، مع موظفي المعابر الإسرائيلية.

وبحسب بيانات وزارة الاقتصاد الفلسطينية، يبلغ متوسط التبادل التجاري بين فلسطين والأردن سنوياً قرابة 380 مليون دولار، معظمها تتم من خلال المعبر البري الذي وقت فيه العملية.

المصدر: الأناضول

أخبار ذات صلة

[ الكتابات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل في أي حال من الأحوال عن رأي إدارة يمن شباب نت ]
جميع الحقوق محفوظة يمن شباب 2024